"خراب ديار" في حريق سوق التونسي.. والسبب مجهول - (صور)

كتب - فتحي عمر:

"من بكره الصبح ان شاء الله هننصب عروق ونبدأ نشتغل تاني وهنطلب العوض من ربنا لأن الحكومة مبتعوضش حد" هكذا بدأ محمد حسن أحد المتضررين من حريق سوق التونسي كلماته الممزوجة بالحسرة على خسارة "شقا عمره" الذي ضاع راح بسبب احتراق كل محتويات محله ومصنوعاته الخشبية في حريق سوق التونسي.

كانت غرفة النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا في الساعة السادسة والنصف صباح اليوم يفيد نشوب حريق بمنطقة سوق التونسي بالسيدة عائشة وتم الدفع بـ١٥سيارة اطفاء للسيطرة على الحريق الذي التهم ٧ "فروشات" ومحلات ومنعت وقوع كارثة.

ينفي محمد علمه سبب الحريق لكنه قال "ما استبعدش إن الحكومة يكون ليها يد في الحريق عشان تنقلنا من هنا زي ما عملت مع البائعين في العتبة وتلاقي مبرر قوي لعملية الاخلاء".

التقط شاب نحيف- أحد سكان المنطقة ويعمل في محل مجاور- أطراف الحديث ليضيف : تعالى كان فيه تلفزيون شغال بعد الفجر وفجأة عمل قفلة كهربائية والسلك والخشب كله كأنك حاطط عليه بنزين ولع مرة واحدة".

الحاج صابر، أحد كبار البائعين بالمنطقة، أشار إلى عدم تأخر سيارات المطافئ "جات بعد نص ساعة بس" نافيًا نية الحكومة "اللعب بالنار" وإحراق السوق مُضيفًا" لو كان ده حقيقي كانت النار ولعت في السوق كله مش ٧ باكيات".

وتابع : "ربنا يعوض على أصحاب البضاعة اللي اتحرقت لأن الحكومة مبتسألش في حد"، منوهًا إلى أنه سبق أن احترق السوق منذ نحو عام وصرح المسؤولين بخطط عديدة لك لم يُنفذ منها شيء.

وعن بيان محافظة القاهرة، الذي وصفت فيها المنطقة بكونها قنبلة موقوتة، قال "أحمد" بائع موبيليا بالمكان إنهم لا يضرون أحد، ولا يقومون بتعطيل المرور، ولا يقحمون أنفسهم في أية مشاكل حتى توصف المنطقة بهذا الكلام.

رغم الخسائر إلا أن العاملين بالمنطقة يتمسكون بالأمل، إذ يؤكد "محمد حسن" أحد الباعة، أنه لن يستسلم قائلًا: "مش هحط أيدي على خدي من الصبح هنبدأ من جديد".

اللواء علاء عبدالظاهر، وكيل الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، أوضح لمصراوي أنه تم الدفع ب ١٥ سيارة اطفاء و٣ خزانات للمياه فور تلقي البلاغ للسيطرة على الحريق وتمكن ٧٥ رجل إطفاء من إخماد النيران قبل امتدادها إلى باقى "فروشات " السوق.

فيما أشار اللواء مجدي الشلقاني مساعد، وزير الداخلية للحماية المدنية إلى عدم وقوع أية خسائر بشرية أو إصابات.

كانت مديرية أمن القاهرة قد أصدرت بيان لها تُفيد أن النيران التهمت محلات على مساحة ٦٠٠ متر فقط.

وأوضحت أن سرعة وصول قوات الإطفاء ساعدت في السيطرة على الحريق في وقت قياسي وأمر مدير الأمن بتحرير محضر واستدعت النيابة العامة اصحاب المحلات لاستجوابهم والوقوف على سبب الحريق.