عروس تطلب الخلع: "طردني بعد أول يوم زواج".. والزوج: "اتخانقنا على نقطة الفرح"

كتب - صابر المحلاوي:

وقف كل منهما يسرد روايته أمام المحكمة، في قضية الخلع التي اقامتهما الزوجة، ضد زوجها، بعد قصة حب استمرت ثلاث أعوام قبل الزواج، حنان: "ضربني وطردني ليلة الصباحية"، وسامي: "اختلافنا كان على نقطة الفرح".. واليكم السطور التالية توضح القضية.

طرقت سيدة في بداية العقد الثالث من عمرها، أبواب محكمة الأسرة بالجيزة مطالبه بخلع زوجها، لقيامه بضربها وسبها بعد ليلة الزواج بيوم واحد.

جلست الزوجة بمقاعد القاعة والدموع محبوسة فى عينيها، بعدما فقدت الأمل المتبقي لها في دنياها، وعندما اقتربت منها للحديث معها عن سبب حزنها الذي يحاوطها، سالت الدموع من عينيها متسائلة عن شخصيتي، "انت مين"، وبعد التعرف علي، بدأت فى حديثها بوجع قائلة إنها تريد أن تبوح بالهم الثقيل التي تحمله من زوجها الذي قام بإهانتها "ليله الصباحية".

وروت صاحبة الدعوى التي حملت ٥٥٧٦ لسنة ٢٠١٦، قصتها لمصراوي بأنها كانت تربطها علاقة حب بينها وبين زوجها قبيل الزواج، ودامت ثلاث اعوام وجدت معه الحب والمودة وعوضها خلال تلك السنوات عن الحنان التي فقدته من والدها وزوجته بعد وفاة والدتها "كنا بنحب بعض قبل الجواز اكتر.. لكن فاجأني بعده بيوم واحد".

واكملت الزوجة المكلومة حديثها التف حوله شباب السوء ووصل به الحال الى الادمان وتعلم الأخلاق السيئة قبل زواجنا بأيام، وبعد الزواج بيوم قام بسبي وتطور الأمر الى مد اليد والضرب، "ضربني وشتمني تاني يوم من دخلتنا.. طردني وفضحني في الشارع" .

وهنا قاطع حاجب الجلسة حديثنا بقوله: "محكمة".. صعد قاضي الجلسة علي المنصة، نادى الحاجب علي جلسة السيدة وزوجها، روت الزوجة مثلما قصته قبل الجلستها.

نظر الزوج في حالة من الذهول حوله واضعا يده على رأسه مقاطعا حديث الزوجة بلهفة مشتعلة، مكذبا حديث زوجته، مستنكرا حديثها، وان التي تقصته لم يحدث بينهما، متسائلا عما اذا كانت الزوجة تروي قصتهما ام قصة اخرى!؟ "هي بتحكي عننا ولا عن مين !".

وقال الزوج إنه لا يجد كلام يقوله أو تعليلا عما روته الزوجة، موضحا ان ما حدث بينهما بعض الشد والجذب بسبب ارسال نقود حفل الزواج لوالدها، "اتخانقنا على النقطة يا ريس".

وقف الحاضرين في حالة زهول عما يحدث بين الزوجين ليقرر القاضي بإرسال ملف القضية لمكتب التسوية للصلح بينهما.