إعلان

"كانز" بيبسي يكشف لغز العثور على جثة فلاح مذبوح بالشرقية (صور)

11:29 ص الخميس 10 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كت - فتحي عمر:

عثر أهالي قرية الشوافين التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، فجر الأثنين الماضي، على جثة أحد أهالي القرية مذبوحاً وبـ١٠ طعنات بالبطن والذراعين ملقاة على حافة ترعة بوسط زراعات البنجر بأحد نواحي القرية. 

أبلغ الأهالي رجال الشرطة، وقالت مصادر أمنية بالإدارة العامة لمباحث الشرقية إن الجثة لفلاح يدعى رضا الامام ٥٢ سنة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي كشفت تحرياتهالأولية أن المجني عليه ليس لديه أية خلافات، إلا أن الأمن احتجز أحد شهود العيان على الواقعة وهو أعرابي تدور الشبهات حول ضلوعه مع آخرين في ارتكاب الجريمة.

وقال المشتبه به ويدعى "حسن. أ"، ٤٦ سنة، أمام فريق البحث إنه يقطن مع زوجته وأولاده بمنطقة الزراعات المحيطة بمسرح الجريمة، وأنه سمع استغاثات المجني عليه ومقاومته لآخرين اعتدوا عليه إلا أنه لم يحرك ساكناً خوفاً على زوجته وأولاده، مشيراً إلى أنه يسكن بمفرده في المنطقة. 

في الوقت نفسه عثرت الأدلة الجنائية على علبة كانز وبعض "بقايا اللب" بمسرح الجريمة وهو ما يشير -وفقاً للتحريات الأولية- إلى تفاوض المجني عليه مع الجناة على شئ غامض قبل ارتكاب الواقعة وهي الاحتمالية التي استندت إليها أجهزة الأمن لكشف غموض الواقعة. 

وأدلى صاحب كشك قريب من مسرح الجريمة بأوصاف شخص قام بشراء علبة الكانز" بيبسي" منتصف ليلة وقوع الجريمة، وألقى رجال المباحث القبض عليه وتبين أنه يدعى "عاطف" موظف بشركة المياه، وتم عرضه على النيابة العامة وأمرت بحجزه على ذمة التحقيقات.

وقام ضباط المعمل الجنائي برفع بصمات وآثار الجريمة فيما استبعد فريق البحث المكلف بكشف تفاصيل الواقعة احتمالية تعرض المجني عليه للخطف أو مقتله بسبب خلافات نسائية، وذلك لعدم العثور على أية شواهد تدل على ارتباط المجني عليه بعلاقات من هذا النوع فضلاً عن تأكيدات أهالي القرية بحسن سلوكه. 

روايات الأهالي وأقارب القتيل لمصراوي ألمحت إلى قيام المجني عليه بالاتفاق مع آخرين على شئ غامض ودللت على ذلك بعدة شواهد.

يقول "أحمد.أ"، ٣٦ سنة أحد أقارب المجني عليه إنه حسن السير والسمعة وسط الأهالي ولا يتعاطى أية مخدرات وقام بأخذ دراجة بخارية من أحد جيرانه يوم الواقعة، معللاً ذلك بأنه سيذهب الى خارج القرية للقاء أحد أصدقائه وقضاء شئ خاص به، إلا أنه لم يعود حتى عثر عليه الأهالي صباح الاثنين مذبوحاً وممزق الجثة وبجواره الدراجة البخارية.

استطرد الشاب :" نجل المجني عليه كان على خلاف مع أحد أصدقائه من خارج القرية لكن هذا بالتأكيد لم يكن سبب الجريمة". 

" عدم الاتفاق على شئ سري بين المجني عليه والجناة سبب الخلاف" هكذا قال "أ . ك"، شاب من أهالي القرية.

وأضاف أن المجني عليه قام ببيع قطعة أرض ملكه بمبلغ ٢٥٠ ألف جنيه منذ عدة أيام دون معرفة أية أسباب لذلك، وعدم قيامه بشراء شئ بالمبلغ حتى الآن. 

" خلافات مالية" احتمالية حضرت بقوة وسط كلمات أهالي القرية وتوقعات الجيران بأنها سبباً للجريمة بين المجني عليه و الجناة، لقيام الأول ببيع قطعة الأرض دون مبررات وكذلك تحركاته الغامضة خارج القرية والعثور على حذائين رجالي بجوار جثته وآثار مقاومته قبل مقتله. 

في الوقت ذاته استجوب رجال المباحث بمركز أولاد صقر جميع الشهود والأقارب وجمع الفريق الأمني شواهد تحركات المجني عليه وفحص شبكة علاقاته لتحديد هوية المتهمين.

واستجوب فريق البحث بعض العناصر الإجرامية بمركز أولاد صقر والمشتبه فيهم وذوي السوابق الإجرامية بارتكاب مثل تلك الوقائع، لاستكمال معلوماته حول الواقعة. 

في النهاية توصل فريق البحث إلى أن المتهمين بارتكاب الواقعة كل من "عبد الخالق س ش" 50 سنة مشرف نشاط زراعى وتاجر مبيدات حشرية ومقيم الشوافين و" ناصر. ع " 43 سنة فلاح ومقيم ذات القرية، و" محمد أ ع" وشهرته سامح 37 سنة عامل بالأوقاف ومقيم ذات القرية.

حيث قام الاول باستدراج المجنى عليه تليفونيا إلى مكان الحادث وفور وصول المجنى عليه، قاموا بالتعدى عليه بسبب خلافات مالية بين المتهم الأول والمجنى عليه.

وكان أهالي قرية الشوافين قد قاموا بقطع طريق أولاد صقر - قصاصين الأزهار إثر العثور على جثة المجني عليه وطالبوا رجال الشرطة بسرعة كشف غموض الواقعة وتم وضع الجثة تحت تصرف النيابة العامة بمستشفى اولاد صقر المركزي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان