ننشر نص منطوق الحكم بقضية هروب سجناء أثناء ثورة يناير

القاهرة ـ الأناضول:

قررت محكمة مستأنف الإسماعيلية قبول الاستئناف شكلا وبراءة سيد عطية المتهم الوحيد في واقعة هروب سجناء من سجن وادي النظرون (شمال غرب) بينهم الرئيس المصري الحالي محمد مرسي إبان أحداث الانفلات الأمني يوم 28 يناير 2011 المعروفة إعلاميا باسم "جمعة الغضب".

كما قضت المحكمة بعدم الاختصاص في نظر القضية موضوعا، ومن ثم إعادتها إلى النيابة العامة لإعادة التحقيق فيها، ومخاطبة الانتربول لـ"إلقاء القبض على كل من سامي شهاب القيادي بحزب الله اللبناني، وأيمن نوفل ومحمد الهادي القياديين بحركة حماس، ورمزي موافي مسئول تنظيم القاعدة بسيناء المصرية (شمال شرق(، متهمة إياهم بـ"الضلوع في التخطيط لتهريب نحو 12 ألف سجين" من سجن وادي النطرون وعدة سجون أخرى خلال أحداث الثورة المصرية (من 25 يناير إلى 11 فبراير 2011) بالتعاون مع ما وصفته بـ"التنظيم الإخواني".

وقالت المحكمة إن كل من شهاب ونوفل والهادي قد تمكنوا من الفرار خلال أحادث الثورة، والعودة إلى لبنان وقطاع غزة.

وطالبت المحكمة النيابة العامة إحالة القضية لمحكمة الجنايات وإجراء التحقيقات مع 34 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من بينهم الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم سعد الكتاتني"لتورطهم -حسب ما ذكرت هيئة المحكمة- بالاشتراك مع عناصر أجنبية في تسهيل دخول مسلحين للبلاد لتنفيذ أعمال إجرامية"، وفق وصف المحكمة.

من جانبه، وصف محمد عارف، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية وادي النطرون، حكم اليوم بـ"السياسي"، قائلا في تصريحات خاصة لمراسلة الأناضول إن "حكم اليوم صدر علي الرغم من تقدمنا بطلب أمس برد هيئة المحكمة، وتم تحديد جلسة يوم 6 يوليو المقبل للنظر في طلبنا".

وأشار إلى أن "النيابة العامة أمس انضمت إلي دفاع المتهم الأول السيد عطية وطالبت ببراءته، واعتبرت أن جماعة الإخوان المسلمين ومن في سدة الحكم بجانب حركة حماس هما من قاما باقتحام السجون ولم تقدم النيابة دليلا على اتهامها، فهي لم تجري تحقيقا في تلك القضية حتي توجه اتهاما بهذا الحجم".

وكانت المحكمة على مدار 17 جلسة منذ أول مارس الماضي قد استمعت في جلساتها لأقوال 12 من قيادات وزارة الداخلية وضباط الشرطة المكلفين بحراسة وتأمين عدد من السجون المصرية التي تم اقتحامها أثناء الثورة.

كما اطلعت هيئة المحكمة على نحو 15 اسطوانة مدمجة لتسجيلات صوتية ومرئية لمداخلات هاتفية للرئيس محمد مرسي أثناء عملية الاقتحام وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتسجيلات لاحتفالات في قطاع غزة وأخرى في لبنان ابتهاجا بعودة السجناء الهاربين