محمد.. من البيت للحضانة.. للآخرة

 كتب ـ محمد شعبان وعبير القاضي:
 
''من البيت للحضانة.. للآخرة'' هذه كانت رحلة الصغير ''محمد'' الذي لم يتجاوز عامه الخامس، عندما استيقظ على صوت أمه تُخبره بأن يستعد لقدوم حافلة الحضانة.. تناول وجبة الافطار ، وكان الوداع بينه وبين والدته، ولم يكن أياً منهما يعلم أن الوداع الأخير..
 
تفاصيل واحدة من وقائع الإهمال، تعرض لها طفل بمحافظة الجيزة، ليُصبح ضيفاً جديداً على قائمة الصغار الذي دفعوا حياتهم ثمناً لقصور الكبار، ويلحق بقافلة شهداء قطار منفلوط أسيوط.
 
كانت البداية بلاغاً لقسم شرطة أبوالنمرس ، من مستشفى أبوالنمرس العام ، بوصول الطفل ''محمد حسن''، 6سنوات، جثة هامدة، إثر حادث غرق، وكشفت التحريات أن سبب الوفاة سقوط الطفل بحمام السباحة الخاص بإحدى المدارس الخاصة بالهرم ( ر . أ)، أثناء اليوم الدراسي.
 
ووفق التحقيقات، فإن مشرفة المدرسة ''رشا. م''، 40عامًا، قالت إنه أثناء توجهها بالأطفال لحمام السباحة بالمدرسة، فوجئت بجثة الطفل طافية على سطح مياه الحمام، بينما أكد والد الطفل ويدعى ''حسن. ر''، مُدرس مساعد بكلية الهندسة، أنه علم بوفاة نجله عن طريق اتصال هاتفي، ولا يعلم ظروف الوفاة، واتهم إدارة المدرسة بالإهمال.

فتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.