عاطل يقتل صديقه بالقليوبية.. والسبب 75جنيه
كتب- محمد كريم:
كشفت الأجهزة الأمنية بالقليوبيه غموض العثور علي جثة تاجر أدوات منزلية مكبلة اليدين والقدمين ومصابه بعدة طعنات، وبها آثار اختناق، بعد أن قام أهالي منطقة الخصوص بإبلاغ القسم بإنبعاث رائحه تعفن من داخل شقة جارهم .
كشفت أجهزة الأمن أن الجثة لتاجر يُدعي (جاد.م) وشهرته ''أبواسماعيل'' وأن ورائها صديقه العاطل (أحمد.ش.ع)26 سنة.
تم ضبطه واصطحابه برفقة رجال المباحث إلي مسرح جريمته وقام بتمثيل الواقعة وسط حراسة أمنية مشددة، وأمام غضب أهالي المجني عليه، اكتفى بتمثيل مشهد واحد خوفاً من بطشهم وعاد إلي محبسه.
هذه الجريمة التي مثلت لغزاً حير رجال البحث الجنائي بعد أن تم العثور على جثة ''أبو اسماعيل ''تاجر ومقيم بالخصوص، مقتولاً داخل شقته، موثوق اليدين والقدمين بسلك كهربائي، ومكمم الفم بكوفية، مع وجود جرح ذبحي بالرقبة، وغارقاً وسط بركة من الدماء، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها.
البداية بلاغ تلقاه مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية بالحادث ونظراً لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية، أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد القصيري مدير المباحث الجنائية والعميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية لكشف غموض الحادث، حيث تبين أن المجني عليه ليس له أي خلافات أو عداءات مع أحد، واكتشف رئيس مباحث قسم الخصوص سرقة التليفون المحمول الخاص بالقتيل.
تم وضع خطه بحث اهم بنودها فحص الهاربين من السجون والمفرج عنهم حديثاً، وإعادة فحص الشقه التي تم العثور فيها على المجني عليه، وتجنيد المصادر السريه الموثوق بها ، ومحاولة التوصل إلى شاهد عيان للجريمة .. وأثناء السير في تلك الاجراءات تم فحص أكثر من 100 شخص من المسجلين وأرباب السوابق والمشتبه فيهم، حتى أكدت المعلومات أن مرتكب الحادث عاطل لسرقة المجني عليه .. وعقب تقنين الاجراءات، تمت مراقبة تحركاته وخط سيره، وتبين أنه يختفي في إحدى المناطق النائية.
تم اعداد الأكمنة لضبطه وأُلقي القبض عليه وبحوزته ''مطواة'' وبمواجهته اعترف بقتل المجني عليه وسرقة هاتفه المحمول وسرقة 75 جنيهاً، وتمت احالته للنيابة، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية منذ بداية تعرفه على القتيل خاصة أن فرق السن بينهما كبير.. فالقتيل يكبره بحوالي 20 سنة.. قال إنه تعرف على المجني عليه داخل احدى السيارات الأجرة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ودعاه إلى مسكنه بمنطقة الخصوص وعرض عليه مبلغ مالي 20 جنيهاً لممارسة الشذوذ معه، الا أنه رفض وسارت العلاقة بينهما تليفونياً لمدة شهر بعد لقائهما الأول.
وفي يوم الحادث، اتصل به المجني عليه طالباً منه الحضور، إلا أنه رفض، لكنه اغراه باستقطاب احدى الساقطات لتكون بصحبتهما، وعندما ذهب إليه تبين عدم وجود الفتاة وحاول المجني عليه الاحتكاك به إلا أنه رفض، وحدثت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى قيامه بالتعدي على المجني عليه بالضرب وطعنه بالمطواة حتى سقط مغشياً عليه، واستولى على هاتفه المحمول والمبلغ المالي، وحال مغادرته الشقة شاهد المجني عليه يحاول النهوض فعاد إليه وقام بخنقه بالضغط على رقبته بقطعة قماش، ثم قام بتكميم فمه بكوفية وتكبيل يديه وقدميه بسلك كهربائي، وتركه غارقاً في دمائه وفر هارباً من مكان الحادث، وقام بعدها بتغيير ملابسه، واختفى في إحدى المناطق المهجورة حتى تهدأ الأمور.
وأبدى المتهم ندمه الشديد على جريمته، مؤكداً أنه لم يقصد قتله ولكن الشيطان كان أقوى منه وسيطر على تفكيره.
فيديو قد يعجبك: