تورط مستشفيات كبرى في قضية الإتجار بالأعضاء البشرية

كتب – محمد الصاوي و أحمد أبوالنجا :

أمر تامر العربي، رئيس نيابة جنوب القاهرة، بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الاول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بحبس أردني و3 مصريين 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالإتجار في الأعضاء البشرية، بمنطقة السيدة زينب إخلاء سبيل 12 آخرين من المتبرعين.

كشفت تحقيقات النيابة أن أفراد العصابة استدرجوا المجنى عليهم المتبرعين، واستغلوا سوء الحالة الاقتصادية والمادية الخاصة بهم واقنعوهم ببيع أعضائهم '' الكلى '' مقابل 15 ألف جنيه.

واعترف المتهم الاردنى عثمان معروف رضا، أنه حضر إلى القاهرة لأنها سوق كبيرة لتجارة الأعضاء البشرية؛ حيث يقوم المتهم باستدراج المتبرعين المجني عليهم من منطقة السيدة زينب، والاتفاق على التبرع بالكلى مقابل 15 الف جنيه بعد اجراء التحاليل والفحوصات الطبية مستغلين سوء الأحوال الإقتصادية لهم وأنه استعان بباقى المتهمين لمساعدته في جمع المجنى عليهم، من المساجد والشوارع والاستيلاء على أعضائهم وبيعها للمرضى الوافدين من الدول العربية، وأن دوره يقتصرعلى تجهيز أوراق التحاليل والأشعة الخاصة بالمتبرعين.

كشفت التحقيقات أن المتهم مطلوب ضبطه لدى السلطات الأردنية لاتهامه في قضايا الإتجار بالأعضاء البشرية.

واستمع تامر العربى، رئيس النيابة، إلي أقوال المجنى الذين أكدوا أن الفقر وعدم العمل أجبرهم على بيع أعضائهم البشرية بعد قيامهم بالتسول أمام مسجد السيدة زينب، وإجبارهم على توقيع إيصالات أمانة بالمبلغ للضغط عليهم فى حالة التراجع عن إجراء العملية.

واعترف المتهمين رامي فايد عبده فرج بائع وسيد فاروق سعيد مرزوق، سائق ومحمد حسن عبدالله سودانى الجنسية، ومحمد جمال عبد الحافظ إسماعيل عامل، وأحمد مجدي كامل بقيامهم بتجميع المتبرعين واستضافتهم بالشقة لمدة أسبوعين قبل إجراء الجراحة، وتسهيل إجراءات استخراج بطاقات الرقم القومي، لغير الحاصلين عليها، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية لهم بمستشفي بالدقي للتأكد من سلامتهم، ثم تسليمهم عقب ذلك لأربعة أطباء بمستشفيات بالدراسة، ومصر الجديدة، والدقى، و6 أكتوبر، مقابل 30 ألف جنيه يتحصل عليه المتبرع له؛ ويحصلان على نصيبهما ويتراوح ما بين5 إلى 8 آلاف جنيه، بينما يتم تقسيم باقى المبلغ؛ حيث يحصل المتبرع على 15 ألف جنيه، وألفى جنيه مصاريف للشقة، ويتم تسليم الحالات المؤهلة طبيًا للمتهم الاردنى، ويحصل على 5 آلاف جنيه نصيبه من الصفقة.

واعترف المتهمان الأول والثاني، قيامهما بتجميع المتبرعين واستضافتهم بشقة بمنطقة السيدة، لمدة أسبوعين قبل إجراء الجراحة، وتسهيل إجراءات استخراج بطاقات الرقم القومي، لغير الحاصلين عليها بالإضافة إلى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية.

وكان العقيد محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة زينب، تلقى بلاغًا من محمد سيد يوسف سالم (24 سنة بائع متجول)، أنه أثناء تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب عرض عليه أحد الأشخاص بيع كليته مقابل 15 الف جنيه.

أخطر اللواء أسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، والعقيد أحمد خيري، مفتش المباحث، والعميد عادل التونسي رئيس مباحث قطاع الغرب، وتمكن الرائد يحيى عاشور معاون المباحث، والنقيبان أحمد الجمال وأحمد نعمان من إعداد الأكمنة اللازمة وضبط المتهمين.

اقرأ أيضا:

البرادعى : نجاح الثورة ''لاريب فيه'' والنظام السابق ''إلى زوال''