لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أزمة أسرة وسط ذئاب الليل.. كشفت حقيقة الشرطة المصرية

07:58 م الأحد 13 مايو 2012

كتب ـ حسن الهتهوتي:

خفتت الأصوات.. علت دقات القلوب.. امتذج الهدوء القاتل بالخوف الرهيب، والكلمات بالدعوات، والإصرار على النجاة مع فقدان الأمل..

(أزمة حقيقية) وُضعت فيها أسرة مصرية، لم يكن يعلم أفرادها أن سيارتهم التي استقلوها لكي تصل بهم إلى المنزل، ستكون السبب في وضعهم على بعد خطوات من الآخرة، بعد أن نفذ وقودها في منطقة صحراوية مظلمة، لا حياة فيها ولا صوت بشر، سوى أصوات خافتة تُحذر من مستقبل مجهول...

حقيقة الأزمة ولحظات الرعب، رواها بطل الواقعة (رب الأسرة) في رسالة نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان (رسالة من مواطن مصري) منسوبة لمهندس يُدعى محمد حسنين وكان مضمونها:

واقعة حصلت معايا النهاردة بالليل على أكتر الطرق خطورة ، كنت على طريق بلبيس مصر الصحراوي، ومعايا مراتى وعيالى وكنت ممون بنزين من طريق الزقازيق بلبيس، وفي وسط الطريق وفى أكتر منطقة ظلاما" وأشدها خطورة، تعطلت السيارة ... وبفحص الموتور اكتشفت ان البنزين اللي في العربية مخلوط مياه يعنى مش هتمشي..

ويتابع: تخيلوا شعور الاطفال وأمهم وهما في عز الظلام واللي بيسمعوه عن حوادث الخطف ، مع العلم بأن زوجتي مازالت في حداد على خالها الشهيد م/ أيمن طلعت اللي أُستشهد على طريق بدر الروبيكي وهو رايح شركته على أيدى بعض اللصوص من العرب بغرض سرقة سيارته منذ ما يقرب من حوالى ثلاث أسابيع .

ويُضيف: وطبعا بسبب ظروف البلد الحالية ، كان مستحيل حد يقفلي أو يقدملي مساعدة، خاصة إن المنطقة كانت غارقة في الظلام والصحراء على الجانبين واستحالة تحديد المتواجدين بالسيارة ..

وبحسب الرواية، يؤكد: اتصلت على 122 ردت رسالة الكترونية نجدة القاهرة وأن المكالمة هتتسجل وبعد كده جميع الخطوط مشغولة واتكررت الرسالة لمدة نص ساعة هي هي نفس الرسالة، تذكرت وقتها أيام ماكنت في دبى، كان مستحيل حد يتعطل على الطريق لمده أكتر من 10 دقائق لأن الطريق عليه دوريات مستمرة،  وكل دوريه لا تتعدى حدودها الـ20 كيلو ذهاب واياب لدرجة انى شوفت بعيني سيارة شرطة متوقفة على طريق الشيخ زايد وبتغير كاوتش لسيارة شخص واضح من ملابسه انه كان وافد وما كانش مواطن .

ويُشير: وقبل ما أقول يا خسارة يا مصر .. لقيت 3 سيارات شرطة بيتوقفوا جنبي فيهم حوالى أربع ضباط بالإضافة لقوة مسلحه من فرق قوات الأمن .. أول ماعرفوا الموضوع راحوا قاطرين سيارتي بسيارة جيب رقمها ب11 - 7811 وقاموا بتأميني حتى أوصلوني لمدينة العبور واطمأنوا أنى آمن بجوار كمين شرطة عسكرية وهناك سيارة في الطريق لمساعدتي واصلاح السيارة .

ويختتم رسالته: انا مش قادر أوصفلكم شعوري بالسعادة لوجود أمثال هؤلاء الشباب من الضباط الذين لم يتوانوا لحظة في مساعدتي وتأميني أنا وأسرتي وتوصيلي لمنظقة آمنه .. أصريت أعرف أسمائهم علشان أبعت لهم رسالة شكر .. وأقول للناس كلها مصر لسه بخير

وزى ما فيه الوحش، فيه ضباط كتير أوى في منتهى الشهامة والرجولة والأدب والأخلاق، أشكر النقيب محمد والى، مديرية أمن الشرقية، والنقيب  محمد شاش، مديرية أمن الشرقية وزميله النقيب تامر أبو زيد وكل القوة الموجودة بالسيارة رقم ب11 -7811 والسيارة رقم ب14- 6968 وكل ضابط شرطة شريف يتقى الله في عمله وفي وطنه وفى أهله .. حفظكم الله من كل مكروه وبارك في أهلكم وعملكم وأرزاقكم..

اقرا ايضا:

صحيفة: الشرطة المصرية تنصاع لأوامر الخارجية الإسرائيلية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان