إعلان

هل يستجيب "فيسبوك" لدعوة رئيس وزراء باكستان لحظر معاداة الإسلام؟

06:08 م الإثنين 26 أكتوبر 2020

عمران خان

لندن - (بي بي سي)

بعث رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، رسالة إلى مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرغ طالبا منه حظر المحتوى المعادي للإسلام.

وقال خان في رسالته إن "تزايد معاداة الإسلام" يشجع "الكراهية، والتطرف، والعنف...وخصوصا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

وتأتي هذه الرسالة بعد يوم واحد من اتهام رئيس الوزراء الباكستاني الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ "مهاجمة الإسلام".

ويَتِّبع فيسبوك أصلا سياسة حذف خطاب الكراهية من منصاته.

ويُعَرِّف فيسبوك خطاب الكراهية بأنه "هجوم مباشر على الناس" بناء على خصائص محمية تشمل العرق، والاثنية، والأصل القومي والانتماء الديني، من خلال "العنف وتجريد الخطاب من النزعة الإنسانية" أو الترويج لـ "صور نمطية ضارة".

وفي رسالة نُشِرت على تويتر، أشار خان إلى قرار أخير اتخذه فيسبوك بحظر أي محتوى ينكر أو يشوه الهولوكست.

ودعا إلى تبني سياسة مماثلة فيما يخص التعليقات المعادية للإسلام.

وقال "أخذا في الاعتبار الإساءة الواسعة النطاق والتشهير بالمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلب منك أيضا أن تحظر الخطاب المعادي للإسلام وخطاب الكراهية ضد الإسلام في فيسبوك أُسوة بالحظر المتعلق بالهولوكوست".

وأضاف قائلا: "رسائل الكراهية يجب حظرها تماما إذ لا يمكن للمرء أن يرسل رسالة كراهية ضد البعض وتعتبر غير مقبولة، بينما تكون مقبولة ضد آخرين".

واتهم الأحد رئيس الوزراء الباكستاني الرئيس الفرنسي بـ "مهاجمة الإسلام".

وجاءت تعليقاته بعدما أشاد ماكرون بأستاذ التاريخ الفرنسي الذي قتل بعدما عرض في الفصل أمام الطلبة رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد.

وقال ماكرون إن الأستاذ "قُتِل لأن الإسلاميين يستهدفون مستقبلنا"، لكن فرنسا "لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتيرية".

وقال خان في تغريدة: "من المؤسف أن (ماكرون) اختار تشجيع معاداة الإسلام من خلال مهاجمة الإسلام بدلا من الإرهابيين الذين يرتكبون العنف".

والمعروف عن خان، الذي يتعرض لضغوط من ائتلاف أحزاب المعارضة، محاباته لأصوات الإسلاميين بهدف تعزيز قاعدته الانتخابية.

ولجأت عدة محال تجارية في بلدان الشرق الأوسط إلى مقاطعة البضائع الفرنسية احتجاجا على دفاع ماكرون عن حق عرض الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد.

وتحظر الديانة الإسلامية رسم صور للنبي محمد، ويعتبر هذا الفعل مسيئا للمسلمين.

لكن الدولة الفرنسية تطبق العلمانية وتعتبرها جزءا رئيسيا من هويتها الوطنية، وترى الدولة أن حرية التعبير لا ينبغي تقييدها لحماية مشاعر مجتمع محلي معين.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية دعوات المقاطعة بأنها "لا تستند إلى أساس"، مضيفة أنها ينبغي أن تتوقف فورا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطلب فيها باكستان من فيسبوك المساعدة في التحقيق في المحتوى المنشور على الموقع.

وفي عام 2017، دعا رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، عملاق التواصل الاجتماعي إلى التحقيق في المحتوى الذي ينطوي عل "تجديف ضد الإسلام" - وليس من الواضح ما الذي يعنيه هذا، لكن في الماضي تراوحت اتهامات التجديف بين الرسوم المتعلقة بالنبي محمد وإحالات غير لائقة إلى القرآن.

لكن المنتقدين قالوا إن قوانين التجديف، التي تسمح بتطبيق عقوبة الإعدام في بعض الحالات، يتم استخدامها في الغالب لسحق الأقليات.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان