إعلان

الهجوم على مطار أبها السعودي بين التنديد و"فشل" منظومة الدفاع

03:34 م الخميس 13 يونيو 2019

نشرت قناة المسيرة التي تديرها جماعة الحوثي صورة تق

بي بي سي:

ناقشت صحف عربية حادث استهداف مطار أبها، جنوب غربي السعودية، والذي أسفر عن وقوع 26 إصابة بين المدنيين.

وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد أعلنت أنها أطلقت صاروخا على مطار في المنتجع الجبلي السعودي. وقال مصدر حوثي إن المطار أصيب "بدقة".

وبينما ندد العديد من الكتاب بالهجوم على المطار، تحدث أخرون عن "فشل" منظومة الدفاع الجوي السعودية.

"الاعتداء الإرهابي"

تقول الرياض السعودية في افتتاحيتها إن "الاعتداء الحوثي الإرهابي على مطار أبها لن يمر مرور الكرام، بل سيكون رد الفعل على قدر بشاعة الفعل، فاستهداف منشأة مدنية بصاروخ يعتبر، بكل المقاييس، (جريمة حرب) لا لبس فيها، مع وجود دليل اعتراف واضح جلي، أخذ صفة العنجهية والاستكبار والتفاخر بقصف مطار مدني، وإحداث إصابات بين مسافرين عزل آمنين، دون أي نوع من أنواع تأنيب الضمير، ما يؤكد أن ميليشيا الحوثي تمرست في الإرهاب، واستوعبت مبادئ النظام الإيراني الذي صنع تلك الميليشيا، ودروسه التي لقنها لها، وتنفذها بكل حذافيرها، في محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

تضيف الصحيفة: " لدينا كل الإمكانات التي تردع الحوثي عسكرياً وسياسياً، ونعتقد أن الرد سيكون صارماً على المسارين، لن نقف مكتوفي الأيدي، عند الاعتداء على شبر من أرضنا الطاهرة.. أرض الحرمين الشريفين".

على المنوال ذاته، تقول الخليج الإماراتية إن "الإرهاب الحوثي بلغ مدى غير مسبوق، ما دل، مجدداً، على أن هذه العصابة الباغية تفكر بطريقة العصابة، وتنطلق من فكرة الجماعة الظلامية إلى التخريب والإجرام كيفما اتفق، ولا تهم بعد ذلك النتائج، ولو أصابت آمنين من مختلف الجنسيات، بقاعة القدوم في مطار حيوي. إنها جريمة حرب لن ينساها التاريخ، وستظل وصمة عار وخزي، عالقة في جبين ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية المتوحشة".

تضيف الصحيفة أن "رد القوات المشتركة للتحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، سيكون رادعاً، عاجلاً وآنياً، لكن ينبغي مع مواجهة الحوثي الذيل، وقبلها التعامل من قبل المجتمع الدولي مع رأس الأفعى إيران، بما يجب بعد هذه المستجدات التي تظهر فيها طهران، أكثر من أي وقت مضى، على حقيقتها، حقيقة الضآلة والإجرام من دون اعتبار للقوانين الدولية والأرواح البريئة الآمنة، فلا بد من موقف دولي موحد من بؤرة الإرهاب والإثم والعدوان".

أما عبدالمنعم ابراهيم فيقول في أخبار الخليج البحرينية إن "انحياز الأمم المتحدة وبريطانيا إلى جانب (الحوثيين) لم يعد سرا، بل صار يتم التعبير عنه علنا، في التقارير والتصريحات الدبلوماسية والإعلامية، وهذا ما يجعل الحوثيين يتفاخرون يوميا، بإطلاقهم طائرات مسيّرة ضد أهداف مدنية، ومطارات ومنصات نفطية في السعودية.. هذا في الوقت الذي ذكرت تقارير مسربة أن إيران صارت تعتمد على الحوثيين، أكثر من اهتمامها بحزب الله اللبناني، كجماعة تنفذ أجندتها في الخليج العربي والبحر الأحمر.. والمضحك حقا أن بريطانيا لا تزال تعتبرنا دولا صديقة".

"حرب نفسية"

في المقابل، يتساءل علي الصنعاني في موقع المسيرة اليمني: "يستطيع الحوثيون إرسال عشرات الطائرات المسيرة إلى الرياض، لإقفال مطاراتها، فلماذا لم يفعلوا ذلك، رغم امتلاكهم القدرة والقوة والشجاعة لفعل ذلك".

ويجيب الكاتب قائلا إنه "لا شك أن الحوثيين يريدون بذلك عدة أمور: شن حرب نفسية قوية، على النظام السعودي الذي سيظل في حالة قلق وخوف، وترقب مستمر (أين ستكون الضربة القادمة)... ترك المجال للعقلاء في النظام السعودي، لتدارك الأمر والبحث عن حلول وتفاهمات، قبل وقوع الكارثة... ليظهر النظام السعودي أمام شعبه عاجزا ضعيفا، غير قادر على حماية بلده".

يرى زين العابدين عثمان، في الثورة اليمنية، أن "منذ أن أدخلت المؤسسة العسكرية اليمنية منظومات الطائرات المسيَّرة، في خط المواجهة المباشرة والردع الاستراتيجي، ضد تحالف السعودية والإمارات، تغيرت الحرب بشكل ملموس، وبدأت تأخذ مسارات عسكرية وميدانية مختلفة، خصوصاً في موازين القوة والتفوق الاستراتيجي"

ويضيف الكاتب "أن زمام المبادرة، بكل أبعادها العسكرية والميدانية والسياسية، لم تعد في يد تحالف السعودية والإمارات. خاصة بعد أن تعرضت عاصمتاهما الرياض وأبوظبي للقصف، والاستهداف المباشر بأكثر من عملية هجومية، من قبل الطائرات المسيَّرة اليمنية، ويأتي ذلك أيضاً في إطار انفضاح الفشل الكامل لترساناتهما الدفاعية، في توفير أي فارق استراتيجي على مستوى الحماية الجوية، والدفاع عن المنشآت الحيوية والاقتصادية والعسكرية".

من جهتها، ترى رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها أن "الحوثيين نجحوا في نقل الحرب إلى عمق أعدائهم، الأمر الذي يعكس انقلابًا عسكريًّا استراتيجيًّا، يحرم التحالف المذكور من أهم أسلحته المتطورة، التي باتت عاجزةً ‏عن حسم الحرب، ويجعلها حربًا في اتجاهين، وليس في اتجاهٍ واحد، أي باتجاه اليمن فقط، الأمر الذي سيقلب كل المعادلات السائدة، ويفرض واقعًا جديدًا، أبرزه حتمية الاعتراف بقوة الخصم، وامتلاكه الأدوات الفعالة والمؤثرة في الرد".

وتقول الصحيفة إنه "لا خيار أمام التحالف السعودي الإماراتي غير العودة للحل السياسي، للوصول إلى مخارجٍ سريعةٍ من هذه الحرب، لأن التطورات المقبلة ربما ستكون أكثر كلفةً، وإحراجًا على الصّعد كافةً".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان