إعلان

متى تصبح القبلات خطرا يهدد صحتك؟

02:14 م الأحد 01 يوليه 2018

كتب: حاتم صدقي

أكدت أبحاث طبية أن القبلات بما تحتويه من لعاب قد تكون سببا في نقل عدوى الإصابة بالعديد من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية إلى الإنسان، ومن أشهر الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل للإنسان عبر القبلات كما يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس، مرض الهربس، سواء البسيط (سيمبلكس) أو الشديد المؤلم (زوستر) المعروف بالحزام الناري.

ولتجنب الإصابة بهذه الحالة، ينصح الدكتور الخياط بتوخي الحظر عند تقبيل شخص مصاب ببثور حول الفم، بل وعدم مصافحته أيضا وليس تقبيله فقط، لأن هذه البثور من العلامات المميزة للإصابة بالمرض. كذلك من الممكن أن تساعد القبلات في نقل فيروس الالتهاب الكبدي "أ" من خلال القبلات، خاصة من أخ لأخيه خلال فترة حضانة الفيروس.

ومن المعروف أن هذا الفيروس ينتقل إلى الأسنان أصلا عن طريق الطعام والشراب الملوث به، ويسبب الالتهاب الكبدي الحاد، وليس المزمن.

ورغم أنه ذاتي الشفاء إلا أنه قد يكون بالغ الخطورة في بعض الأحيان، إذا لم يراع المريض شروط الشفاء. ومما يزيد من فرصة انتقاله من إنسان إلى آخر عن طريق القبلات أنه يتواجد بسوائل الجسم المختلفة كالدم واللعاب والعرق، وغيرها.

كذلك من الممكن انتقال الإصابة بالفيروس "ب" الشديدة الخطورة من إنسان إلى آخر عن طريق القبلات، خاصة إذا كان هناك جرح في الوجه أو الشفتين، لأنه ينتقل عن طريق الدم. ومن المعروف أن الإصابة بالفيروس "ب"، إذا لم يعالج الفيروس، يمكن أن تكون سببا في الإصابة بسرطان الكبد.

أما عن الأمراض البكتيرية الممكن انتقالها من شخص لآخر عن طريق القبلات فمن أهمها مرض السل الرئوي أو الدرن الذي ينتقل أساسا من شخص لآخر عن طريق النفس، وبالتبعية فإن التقبيل يساعد على انتقال العدوى بهذا الميكروب اللعين، وفقا للخياط.

ومن الممكن أن تتسبب العدوى في إصابة الإنسان بالالتهاب الرئوي الدرني أو الالتهاب المعوي الدرني، إذا انتقلت العدوى من المصاب إلى السليم عن طريق اللعاب.

كذلك من الممكن أن تساعد القبلات في نقل العدوى بالبكتيريا الحلزونية، التي توجد في لعاب الشخص المصاب، ومن المعروف أنها تسبب قرحة المعدة والإثنى عشر، كما تسبب الإحساس بالامتلاء الكاذب سريعا بعد أقل وجبة ممكنة.

أما عن العدوى بالأمراض الفطرية عن طريق القبلات واللعاب، فمن أكثرها انتشارا فطر المونيليا، وهو لا يتواجد فقط في المريء والرئتين، ولكنه قد يتواجد على ظهر اللسان. وتعتبر القبلات من أكثر الوسائل انتشارا لنقل العدوى بهذا الفطر، بحسب الخياط.

وينصح الدكتور هشام الخياط بعدم ممارسة هذه العادة سواء بين الرجال أو بين النساء، والاكتفاء بها بين الزوجين طالما كانا يعرفان بعضهما البعض جيدا بالنسبة للجوانب الصحية لكل منهما على أن يتوقف المصاب منهما بالمرض عن التقبيل حتى يشفى من مرضه، لتجنب احتمال نقل العدوي للطرف الآخر. أما بالنسبة للغرباء فمن المستحسن تجنب هذه العادة تماما لتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض، والاكتفاء بالمصافحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان