الزفاف الملكي: من الذي سيغير الآخر ميغان ماركل أم العائلة المالكة؟
لندن (بي بي سي)
يختلف كل زفاف ملكي في بريطانيا عن غيره. وكل زفاف ملكي يعد فرصة لإعادة تقديم العائلة المالكة.
لكن حفلات زفاف مثل تلك تحدث نادرا، وهي الآن موضع اهتمام العالم.
ولذلك فهي تمثل فرصة لكي تقول: "هذه هي العائلة الملكية في الوقت الحاضر".
لكنه حفل زفاف مختلف للغاية. مختلف بسبب نمط الترتيبات المعدة لليوم ذاته.
بدءا من أشياء صغيرة مثل كعكة الزفاف، إلى أشياء أكبر مثل فريق الترانيم الإنجيلية، الذي أدى خلال الحفل، وصولا إلى قرارات أكثر أهمية، مثل دعوة 1200 شخص من عامة المواطنين، للاستمتاع بحضور هذا الحفل على أرض مدينة ويندسور البريطانية.
بعد موت الأميرة ديانا، والدة الأمير هاري وأميرة ويلز، عام 1997، وصفها رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير بأنها "أميرة الجماهير".
ربما لا يكون هذا الحفل "زفاف الجماهير"، لكنه قريب من ذلك، كغيره من حفلات الزفاف الملكية السابقة.
ومنذ البداية قال الزوجان إنهما يرغبان في جعل الزفاف حدثا أكثر شمولا، وفعلوا ما يكفي، وفقا للمعايير الملكية، لتحقيق ذلك.
سيبدو الزفاف مختلفا عن أي زفاف ملكي سابق.
وبالطبع الزفاف مختلف لأن العروس مختلفة للغاية.
ليس فقط لأنها من عامة الشعب. فقد تمت زيجات قليلة إلى حد ما غير أرستقراطية في العائلة الملكية على مر السنين.
وليس لأنها مطلقة، أو لأنها أمريكية، لأن الزواج من أجانب أمر ليس غريبا عن العائلة الملكية في بريطانيا.
لكنه مختلف بسبب حقيقة أنها ، على حد تعبيرها من "ثنائية العرق"، حيث إن أمها أمريكية من أصل أفريقي وهذا أمر ملفت، وربما يراه البعض ثوريا بالنسبة للعائلة الملكية.
وهناك المزيد. فهي لديها (أو كان لديها) وظيفة. إنها مشهورة ويعرفها الكثيرون، إنها شخص مؤثر للغاية في التواصل مع الجماهير، ويمكن القول إنها أفضل في ذلك من أي عضو في العائلة الملكية.
وأكثر من ذلك أنها مناصرة لحقوق المرأة، وعضو بارز في جيل حملة "أنا أيضا" المناهضة للتحرش الجنسي بالنساء.
ولذلك فإن وصول ميغان ماركل يعد تغييرا كبيرا، لأشياء اعتبرت تقليدية تماما، وربما يقول البعض لمؤسسة محافظة للغاية.
هناك حديث عن تحديثها، أو إنقاذها، للنظام الملكي.
العائلة الملكية تحتاج باستمرار لتجديد نفسها، وقد أثبتت براعة في ذلك.
ماركل ستجذبهم بالتأكيد إلى عصر انستجرام، لكن إلى أي مدى يمكنها أن تغير من العائلة الملكية؟ نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى.
وقالت ماركل في وقت سابق: "لم أرغب أبدا في أن أكون من سيدات المجتمع الراقي، رغبت دائما في أن أكون سيدة عاملة".
حسنا، الدور الملكي هو تناول الغداء، والشاي، وافتتاح المستشفيات وحضور الأنشطة الخيرية.
وكذلك الظهور بمظهر جيد، والإيماء كثيرا بالرأس، وعدم قول أشياء أبعد كثيرا عن السؤال عن ما يفعله الناس والتعليق على الطقس.
لا تفهمني خطأ. إنه عمل مهم وشاق أيضا أحيانا، وغالبا ما يكون مملا، كما أتخيل. لكن ليس هذا ما اعتادت عليه ماركل.
إذن علينا أن ننتظر لنرى هل ستغير ميغان ماركل من العائلة المالكة، أم ستغيرها تلك العائلة؟
فيديو قد يعجبك: