إعلان

الإدارة الأمريكية تفتح الباب "لترحيل جماعي" للمهاجرين غير شرعيين

03:32 ص الأربعاء 22 فبراير 2017

أرشيفية رويترز

بي بي سي:
أصدرت الإدارة الأمريكية توجيهات صارمة جديدة لتوسيع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ونقلهم إلى بلدانهم، لكن متحدثًا باسم البيت الأبيض قال إن الهدف منها ليس الترحيل الجماعي للمهاجرين، بينما يعتزم اتحاد الحريات المدنية الطعن في تلك الإجراءات.

ولا تغير التوجيهات الجديدة من قوانين الهجرة الأمريكية، لكنها تتخذ نهجًا صارمًا ومتشددًا في تطبيق تلك القوانين وتنفيذها، وتضع صغار اللصوص من المهاجرين بدون أوراق، في خانة واحدة مع المجرمين المدانين في جرائم خطيرة.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، بإجراءات صارمة للحد من الهجرة غير الشرعية للبلاد، كما دعا لتعزيز الموارد المخصصة لحراس الحدود، وإدارة الجمارك، والشرطة المكلفة بتنفيذ قوانين الهجرة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إن التوجيهات الجديدة "لن ينتج عنها أي ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، لكنها جاءت لدعم عمل رجال الشرطة، والقوانين الموجودة في مجال الهجرة".

وأضاف سبايسر أن "الرسالة التي يريد البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي توجيهها، أن المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة، وارتكبوا جرائم، أو شكلوا تهديدًا لأمننا، سيكونون أول من يجب أن يرحل".

وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي إنه سيطعن في الإجراءات الجديدة، التي جاءت في المذكرتين الجديدتين لوزراة الأمن الداخلي.

ويوجد في الولايات المتحدة قرابة 11 مليون مهاجر غير شرعي. وكانت الحكومة الأمريكية رحلت على مدى سنوات مواطنين مكسيكيين بشكل سريع، بعد دخولهم وعبورهم الحدود بطريقة غير قانونية، لكنها اعتقلت مواطني بلدان أخرى في انتظار استكمال إجراءات الترحيل، التي تدوم في الغالب مدة أطول، قد تصل إلى سنوات.

المهاجرون بين إدارتين
وتأتي التوجيهات الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، لتزيد من القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، التي ركزت سياسته في مجال الهجرة غير الشرعية، على ترحيل من تورطوا في جرائم خطيرة، أو هددوا الأمن القومي، أو اقتحموا الحدود قبل وقت قصير من توقيفهم.

وتعد التوجيهات الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي، منعطفا حادًا مغايرًا لتلك السياسات التي انتهجتها إدارة أوباما، إذ تريد إدارة ترامب التركيز على أولوية ترحيل كل المهاجرين الذين لا يملكون وثائق لإقامة أو هوية شرعية في أي مكان من الولايات المتحدة، باستثناء من دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال دون سن البلوغ.

ولا تمس الاجراءات الجديدة بالسياسة المعمول بها سابقًا من طرف الإدارة السابقة، والتي تقدم نوعًا من الحماية من الترحيل لنحو 750 ألف مهاجر من الأطفال أو دون سن البلوغ.

وتمنح التوجيهات الجديدة التي كشف عنها الثلاثاء من خلال مذكرتين، دائرة الشرطة المتخصصة في تطبيق قوانين الهجرة، صلاحيات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل فوري.

وكانت إدارة أوباما تعتمد على محددات يتم بموجبها ترحيل الأشخاص الذين لم يمض على دخولهم الولايات المتحدة أكثر من 14 يوما فقط، ويوجدون في مناطق تبعد بنحو 100 ميل فقط عن الحدود الأمريكية، بينما يتم بموجب الاجراءات الجديدة ترحيل كل من يفشلون في إثبات أنهم أقاموا بطريقة شرعية لأكثر من سنتين على الأقل، في أي مكان من التراب الأمريكي.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان