صنداي تايمز: قصة بنغالية وأمريكي حطم تنظيم الدولة الإسلامية زواجهما
لندن - (بي بي سي):
اهتمت صحيفة الصنداي تايمز بقصة زوجين غربيين تنقلا ما بين الغرب وعالم الحركات الجهادية الإسلامية، بينما تخصص صحيفة الأوبزرفر افتتاحيتها لتساءل من المسؤول عن خسارة الغرب لتركيا. كذلك تواصل الصحف البريطانية الاهتمام بالحملات الانتخابية لمرشحي التيار اليميني.
نشرت صحيفة الصنداي تايمز تحقيقا تتبعت فيه قصة زوجين غربيين انتقلا من كنف الحضارة الغربية إلى عالم الحركات الجهادية قبل أن تكتب التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط نهاية لزواجهما.
وبحسب الصحيفة فإن فترة مراهقة الفتاة جويا تشودري لم تكن لتشي بما سيصير إليه حالها بعد ان تتجاوز العشرين من عمرها. فابنة المهاجرين البنغال اللندنية عاشت فترة مراهقة جامحة لم تظهر فيها أي اهتماك كبير بالعقيدة الإسلامية.
وتشير الصنداي تايمز إلى أن أوضاع جويا تبدلت بشكل درامي مع التحاقها بمدرسة عليا في شرق لندن وتعرفها بمجموعة من الطالبات من أصول شمال أفريقية اقنعوها بارتداء الحجاب وتبنيها لأفكار راديكالية وهو ما تزامن مع توتر العلاقة بينها وبين أسرتها.
إلا أن العلاقة بين الفتاة واسرتها ستزداد توترا مع تعرفها على الأمريكي جون جورجالاس الذي تباعدت العلاقة بينه وبين اسرته هو الأخر بسبب تبنيه لأفكار إسلامية متشددة كما تقول الصحيفة
فجورجالاس، وهو أبن اسرة من ولاية تكساس التحق العديد من أفرادها بالجيش الأمريكي، اعتنق الإسلام بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قبل أن ينتقل إلى بريطانيا ليتزوج جويا التي تعرف عليها عبر مواقع التعارف الإسلامية الإلكترونية.
وترصد الصحيفة كيف ازداد تشدد الزوجين في رحلة مرت بعدة محطات من بينها التردد على الأئمة المتشددين في لندن وسجن الزوج في الولايات المتحدة ثم السفر إلى مصر حيث انتابت الأسرة سعادة شديدة مع وصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي إلى سدة الحكم.
لكن قرار جورجالاس بالانخراط في صفوف الدولة الإسلامية وسفره إلى تركيا ومنها إلى سوريا كان له الكثير من العواقب الوخيمة على الأسرة التي صارت تضم أربعة أطفال.
وقررت الزوجة الانفصال والتوجه بصحبة اطفالها إلى الولايات المتحدة بينما ارتقى جورجالاس صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ليصبح أحد ابرز قادته من ذوي الاصول الغربية.
"من المسؤول عن خسارة الغرب لتركيا؟"
واهتمت صحيفة الأوبزرفر في افتتاحيتها بما تصفه بتدهور العلاقات بين تركيا والغرب لصالح التقارب بين أنقرة وموسكو.
وتسرد الصحيفة عدة احداث وتصريحات صدرت مؤخرا تظهر التدهور في العلاقات التركية الأمريكية على خلفية دعم واشنطن للمسلحين الأكراد السوريين والذين تراهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا من قبل الحكومة التركية.
وتشدد الصحيفة على دور تركيا وموقعها المتميز بين اسيا واوروبا والشرق الأوسط لتساءل عن المسؤول عن خسارة الغرب لتركيا.
وبحسب الصحيفة فإن التوتر في العلاقات بين تركيا والغرب يسبق وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحكم حيث ظهر جليا في رفض أنقرة السماح للقوات الغربية باستخدام اراضيها في غزو العراق عام 2003.
وترى الأوبزفر أن المسؤول الأول عن تدهور العلاقات التركية الغربية هو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسياساته الساعية إلى الانفراد بالحكم على حد قولها.
"هل تتبنى ماري لوبان خطابا أكثر مرونة؟"
وتنشر صحيفة الأوبزرفر تقريرا لمراسلتها كيم ويلشر تتناول فيه الصورة التي تحاول مرشحة التيار اليميني الفرنسي المتطرف آن ماري لوبان أن تظهر بها أمام الرأي العام والناخبين قبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وتستهل ويلشر التقرير بالحديث عن التفاوت بين مقر لوبان الانتخابي ومكاتب حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه.
ففي المقر الانتخابي ليس هناك من شعارات للحزب، كذلك يكاد ان يختفى اسم عائلة لوبان، فاللافتات تطالب الناخبين باختيار ماري فقط دون ذكر اسم عائلتها.
وتنقل مراسلة الاوبزرفر عن محللين سياسيين قولهم إن ما تقوم به ماري لوبان هو مجرد محاولة منها للتقرب من الناخبين الذين يظهرون امتعاضا لماضي الحزب المرتبط بالعنصرية.
ولا تزال ماري لوبان تسعى إلى تغيير صورة الجبهة الوطنية التي انطبعت في أذهان الكثير من الناخبين أثناء زعامة والدها جان ماري لوبان للحزب وهي صورة اختلط فيها العداء للأجانب والمثليين مع النازية والعنصرية بحسب الكاتبة.
فيديو قد يعجبك: