الصين: سيادتنا على أجزاء من بحر جنوب الصين"غير قابلة للنقاش"
بي بي سي:
قالت الصين إن سيادتها على أجزاء من بحر جنوب الصين "غير قابلة للنقاش"، جاء ذلك رداً على تعهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمنع الصين من وضع يدها على جزر في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين "ستدافع بحزم عن حقوقها في المنطقة".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قد قال الإثنين إن الولايات المتحدة "حريصة على حماية مصالحها هناك".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد رفضت التحيز لأي طرف من أطراف النزاع على الجزر الواقعة في بحر جنوب الصين. على الرغم من ذلك أرسلت للمنطقة قاذفات B-52 ومدمرة بحرية العام الماضي، الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية الأمريكي حينها جون كيري زيادة للوجود العسكري بشكل أو بآخر في المنطقة.
وتدعي عدة دولة ملكيتها لأراضٍ في بحر جنوب الصين الذي يعد منطقة غنية بالموارد الطبيعية، كما أنه طريق مهم للتجارة الملاحية.
دفاع عن المصالح الدولية
ويتخذ ترامب موقفاً متشدداً من الصين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي "إن الولايات المتحدة عازمة على حماية مصالحها في بحر جنوب الصين، وإذا كانت هذه الجزر في المياه الدولية وليست جزءا من الصين، سنحرص كل الحرص على الدفاع عن المصالح الدولية ونمنع الاستيلاء عليها من قبل أي دولة".
لكن الحكومة الصينية ردت بالقول إن الولايات المتحدة "لم تكن يوما طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خوا تشونينغ "إن الصين ملتزمة بالمفاوضات السلمية مع جميع البلدان المعنية في النزاع، وهي تحترم مبادئ حرية الملاحة والطيران فوق المياه الدولية". ولكنها أصرت على قانونية ممارسات بلادها في بحر جنوب الصين.
المواجهة المدمرة
تعد تصريحات سبايسر تكراراً لتلك التي أطلقها وزير الخارجية الجديد، ريكس تيلرسون، الذي قال في جلسة الاستماع التالية لترشيحه للمنصب، إن على الولايات المتحدة منع الصين من بناء الجزر في بحر جنوب الصين، مشبهاً ذلك بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وأضاف مخاطباً لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "سوف يتعين علينا إرسال إشارة واضحة للصين بأن عليها أولاً وقف بناء الجزر، وثانياً أننا لن نسمح لكم بالوصول إلى تلك الجزر."
بالمقابل ردت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بلهجة تحذيرية من أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى "المواجهة المدمرة".
تتنازع الدول المتنافسة على الأراضي في بحر جنوب الصين منذ عدة قرون، ولكن حدة التوتر تصاعدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتدعي كل من تايوان والصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي أحقيتها في الجزر ومياهها بشكل كلي أو جزئي. غير أن بكين مستمرة في بناء الجزر الاصطناعية على الشعاب المرجانية في مياه تطالب بها هذه الدول.
على الرغم من أن إدارة أوباما أكدت حيادها في القضية، لكنها انتقدت بشدة بناء الصين للجزر الاصطناعية، وسعت لبناء علاقات مع الدول المتنازعة وفيما بين هذه الدول.
وكانت محكمة دولية قد رفضت في يوليو/تموز من العام المنصرم المزاعم الصينية بالأحقية في ملكية المياه الإقليمية لبحر جنوب الصين لكن بكين تقول إنها لن تحترم هذا الحكم.
وتثير النزاعات في المنطقة مخاوف من أن تصبح نقطة صدام يكون لها توابع عالمية.
فيديو قد يعجبك: