الأوبزرفر: هل هناك بارقة أمل لإنهاء معاناة السوريين؟
لندن – (بي بي سي):
تطرقت الصحف البريطانية للمحادثات السورية الجديدة، وتساءلت عما إذا كانت ستنهي معاناة السوريين.
ونطالع في صحيفة "الأوبزرفر" مقالاً لإيما غراهم هاريسون بعنوان" نصف مليون قتيل و22 مليون تم تهجيرهم، هل هناك أي بارقة أمل لإنهاء عذاب سوريا في المحادثات الجديدة؟".
وقالت كاتبة المقال إن أبرز الأطراف المتورطة في الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ 6 سنوات سيجتمعون في استانة لبدء جولة جديدة من المحادثات.
وأضافت أن "روسيا وتركيا نظمتا هذه المحادثات بدعم إيراني"، مشيرة إلى أنها من ضمن المحاولات المبذولة في الفترة الأخيرة لنقل الصراع من أرض المعركة إلى طاولة المفاوضات.
وتابعت بالقول إن "الصراع في سوريا قتل لغاية الآن نحو نصف مليون سوري كما هجر 22 مليون آخرين من منازلهم"، مضيفة أن "جميع المساعي السابقة لإنهاء القتال في البلاد لم تفلح لفقدان الثقة بين تلك الأطراف ولعدم وجود ثقة في هذه المحادثات أو لغياب الرغبة الحقيقية في نجاح هذه المفاوضات لدى الأطراف السورية القوية والأطراف الأجنبية المساندة لها".
وأردفت أن "هذه المحاولة تأتي بعد تغيير جذري في ميزان القوة على أرض المعركة في سوريا، وهو ما فتح بابا للتفاوض".
ونوهت الكاتبة إلى أن هذه المحادثات مدعومة من الأطراف الدولية "التي استطاعت بأموالها وذخيرتها تغيير مسار الحرب بعد التوصل لوقف إطلاق نار منذ نهاية ديسمبر الماضي".
تمكين اللاجئين
ونقرأ في الصحيفة عينها، مقالا لإلكسندر بيتس بعنوان " اللاجئون قد يكونوا مصدرا سياسيا قويا لمساعدة أولئك الذين تركوهم ورائهم".
وقال كاتب المقال إن "الأزمة في سوريا والشرق الأوسط دفعت للتفكير بدور اللاجئين في مجتمعاتنا، كون أوروبا تحتضن الكثير من اللاجئين ولمعرفة كيفية تمكينهم للمساهمة في هذه المجتمعات".
وأردف بيتس قائلا إن "الأبحاث التي أجراها البنك الدولي وغيره أظهرت أن اللاجئين قد يكون لهم تأثير إيجابي على الاقتصاد، كما أن البعض ذهب ليؤكد قدرة هؤلاء اللاجئين على أن يكونوا مصدرا سياسيا".
وتساءل كاتب المقال إن كان "بالإمكان مساعدة اللاجئين في أوروبا لدعم انتقال السلم والديمقراطية في بلادهم، وعلى الأخص في سوريا، والكشف عن الأسباب الأساسية التي دفعتهم لمغادرة بلادهم؟"
وأكد على أن "هناك فرصة كبيرة بتحقيق ذلك"، مشيراً إلى أنه " فضلاً عن وجود أكثر من مليون لاجيء سوري هناك لاجئون من جميع البلاد المضطربة".
وأشار كاتب المقال إلى "أن أوروبا تنفق مليارات الدولارات كمساعدات وهي عادة لا تكون ناجحة لدعم عملية انتقالا لسلطة في هذه البلاد".
وختم بالقول إن "كيفية تعاملنا مع اللاجئين في المنفى ستؤثر على قدرتهم على تحديد المسار السياسي في بلدهم الأم".
ترامب والرئاسة
وتناولت صحيفة الصنداي تايمز حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، قائلة إنه "كانت له جوانب غريبة".
وقالت الصحيفة إن "ترامب جذب خلال حملته الانتخابية العديد من الجماهير ، إلا أنه في حفل تنصيبه لم يحضر سوى عدد قليل من المؤيدين له".
وتابعت: "ربما اختار مؤيدو ترامب الابتعاد عن مستنقع واشنطن الذي لطالما وعد بالقضاء عليه".
وختمت الصحيفة بالقول إن "الكثيرين يتخوفون من أن الاقتصاد العالمي سيصبح عبارة عن كتل متفرقة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، مغيراً الترتيب السابق".
فيديو قد يعجبك: