الأوبزرفر: بريطانيا تعيق التحقيق في مزاعم حدوث جرائم حرب في اليمن
لندن - (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من قضايا الشرق الأوسط، أبرزها الهجمات الجوية على حلب، ولكن الصراع على زعامة حزب العمال البريطاني المعارض احتل مساحات واسعة من تغطية الصحف.
والبداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال لجامي داورد بعنوان "بريطانيا توقف التحقيق في مزاعم جرائم حرب في اليمن".
ويقول داورد إن بريطانيا أوقفت مساعي الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق دولي بشأن الحرب في اليمن مما أدى إلى انتقادات واسعة من منظمات حقوق الانسان.
ويقول داورد إن هولندا كانت تأمل في الحصول على تأييد كبير لخطتها بأن يجري مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقا بشأن الوفيات بين المدنيين في اليمن، حيث يتهم التحالف بزعامة السعودية بارتكاب جرائم حرب.
ولكن بريطانيا رفضت دعم المشروع الهولندي مما أدى إلى استبداله بصيغة اضعف بكثير تنص على أن ترسل المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعثة "بمساعدة الخبراء المناسبين لمتابعة موقف حقوق الإنسان في اليمن".
وتقول الصحيفة إن هذه الصيغة لا ترقى إلى المستوى الذي كانت منظمات حقوق الإنسان ترغب فيه.
وتقول الصحيفة إنه في رسالة مفتوحة إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تزعم منظمة هيومان رايتس ووتش وغيرها من الجماعات الحقوقية أن إجراء تحقيق دولي سيساعد على "التوصل إلى الحقائق، وجمع المعلومات بشأن الانتهاكات والخروقات بهدف ضمان مقاضاة المسؤولين عن الجرائم في محاكم عادلة".
وتضيف أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رفض في الأسبوع الماضي وجود ما يدعو إلى مثل ذلك التحقيق.
وترى الصحيفة أن من المرجح أن تثير إعاقة بريطانيا لمشروع الإتحاد الأوروبي التساؤلات حول دافعها.
وتقول الصحيفة إنه منذ بدأت الحرب في اليمن باعت السعودية أسلحة لا تقل قيمتها عن ثلاثة مليارات جنيه استرليني إلى السعودية والمقاولين الأمنيين وتأمل في المزيد من الصفقات في المستقبل.
وقال أندرو سميث من منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح " إنه "على مدى 18 شهرا لعبت بريطانيا دورا رئيسيا في تدمير اليمن".
وتقول منظمة العفو الدولة ومنظمة هيومان رايتش ووتش إنه منذ دخول التحالف بقيادة السعودية إلى الصراع في اليمن في مارس 2015 قتل نحو 3799 مدنيا وأصيب نحو 6700 آخرين.
وتقول الصحيفة إن الاحتجاج المتزايد على سياسة بريطانيا في اليمن دفع أكثر من مائتي طبيب ومنظمة طبية إلى إرسال خطاب لوزير التجارة ليام فوكس يطالبون فيها بوقف بيع الأسلحة السعودية.
نيران بوتين الحارقة
ننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال للويز كلاغان وتوبي هارندين بعنوان "راجمات النيران الضخمة التابعة لبوتين تحرق حلب".
وتقول الصحيفة إن روسيا واجهت اتهامات الأسبوع الماضي بأنها استخدمت سلاحا له القدرة على قصف كرات ضخمة من النيران عبر مساحات واسعة من حلب.
وتضيف الصحيفة أن المخاوف تزايدت من أن حلفاء موسكو يحاولون تدمير المناطق الشرقية من حلب، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، تدميرا تاما.
وتقول الصحيفة إن الصاروخ TOS-1A يطلق عليه اسم "الشمس الحارقة" وتؤدي قذائفه إلى تفجيرات كيماوية تهدف إلى امتصاص الأكسجين بصورة تامة من المناطق المستهدفة.
وقال دبلوماسين غربيون للصحيفة إنهم "على ثقة" أن راجمة الصواريخ استخدمت في حلب. واندلعت عدة حرائق في حلب عقب هجمات بالصواريخ.
ووفقا للصحيفة، قال سكان حلب إن قوة الضربات غير مسبوق بالنسبة لهم.
وقال ضابط سابق في الجيش الأمريكي عمل في العراق وافغانستان إن "استخدام الروس لهذا الصاروخ قد يمثل جريمة حرب، أنه سلاح شديد التدمير".
وأضاف أنه "بالمعني الحرفي يمتص الهواء الذي يتنفسه الناس، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة بالرئة. لا يجب على الاطلاق استخدامه في المناطق المأهولة أو ضد المدنيين".
حزب العمال في حرب أهلية
وفي صحيفة الصنداي تلغراف نطالع تحليلا لتيم روس بعنوان "تطهير وانقسامات والآن تبدأ الحرب الأهلية الحقيقية".
ويقول روس إن جيرمي كوربن، قال "كان صيفا مذهلا"، بينما صعد إلى خشبة االمسرح لتأكيد فوزه بزعامة حزب العمال بعد شهور من الانقسامات والخلافات بين أعضاء الحزب عما إذا كان الشخص الملائم لزعامة الحزب.
ويقول روس إنه على الرغم من النغمة المتفائلة في لكوربن، فإن حزب العمال يواجه مستقبلا صعبا وتحديات كبيرة. ويرى أنه لا يمكن لحزب يعاني من انقسامات داخلية أن يحقق فوزا في الانتخابات العامة.
ويقول الكاتب إنه بعد دقائق من إعادة انتخاب كوربن، استبعد عدد من الأعضاء البارزين في الحزب قبول حقائب في حكومة الظل التي يتزعمها كوربن.
فيديو قد يعجبك: