إعلان

التايمز : "حرب اليمن المنسية"

01:22 م الخميس 22 سبتمبر 2016

تحذر الصحيفة من خطر انتشار الحرب الأهلية في اليمن

(بي بي سي):
خصصت صحيفة التايمز مقالها الافتتاحي الخميس لما تسميه "حرب اليمن المنسية"، مشيرة إلى أن الاهتمام العالمي بالأزمة السورية عتّم على رؤية القتال الدائر في أفقر دولة في الشرق الأوسط والذي خلف كارثة انسانية فيها.

وتحض الصحيفة بريطانيا والولايات المتحدة على تقديم المساعدة في حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها بات من المستحيل تقريبا إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غربي اليمن، لكن صورا وشهادات عن المعاناة الانسانية والمجاعة هناك اخذت ترشح.
وتنقل الافتتاحية عن احصاءات من الأمم المتحدة تقول إن نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديبة وحدها.

وتلقي الافتتاحية باللوم في ذلك على ما تصفه بالحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية على اليمن الذي يمنع عمليات الصيد المحلية أو واردات الغذاء التي تعتمد عليها هذه المنطقة كليا.
وتضيف الصحيفة أنه على الأرض تتعرض العاصمة اليمنية إلى غارات مستمرة لطائرات التحالف، وقد ضرب ثلثها أهدفا مدنية، بحسب الصحيفة.

وتشير افتتاحية التايمز إلى أن اكثر من 10 آلاف شخص قتلوا أو جرحوا في هذه الحرب حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيدا عن ديارهم.
وتضيف أن النتائج على الأرض مروعة: ففي غارة جوية واحدة قتل 47 مدنيا، بينهم 20 امرأة و 15 طفلا. وقد انسحبت وكالات الإغاثة تاركة البلاد في شح حاد في اسرة المستشفيات والمعدات الطبية. وان ثمة نحو 20 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات الاغاثة والى السلام.

وتحذر الصحيفة من خطر انتشار الحرب الأهلية في اليمن إلى عموم المنطقة، في وقت تمثل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا المزودين الرئيسيين للسعودية بالسلاح وتقوم إيران بتجهيز الحوثيين بالاسلحة.

وتشير الصحيفة إلى أن المستفيد الرئيسي من انحدار اليمن إلى الفوضى هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يمتلك تاريخا طويلا في نشر العنف خارج الحدود اليمنية.
وتحض الصحيفة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على انتهاز فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وإقرار مراجعة شاملة في الوقت نفسه لصادرات الاسلحة البريطانية.

وتخلص الصحيفة إلى أن أولى الخطوات العملية تتمثل في الإصرار على وقف العمل العسكري السعودي وادخال المساعدات الإنسانية إلى غرب اليمن.

تبدد آمال السلام في سوريا
وفي الشأن السوري، تنشر الصحيفة ذاتها تقريرا مشتركا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية ومراسلها في بيروت، تحت عنوان "تبدد آمال السلام مع ارسال بوتين لبحريته" إلى سوريا.

ويقول التقرير إن روسيا أرسلت حاملة طائرات إلى الساحل السوري في توسيع واضح لحملتها العسكرية في سوريا على الرغم من دعوة الولايات المتحدة إلى حظر كلي للطيران في مناطق رئيسية من سوريا لإنقاذ الهدنة المهددة بالانهيار هناك، بعد الهجوم الذي تعرضت له قافلة إغاثة قرب مدينة حلب.

وفي الشأن السوري أيضا تنشر صحيفة الجارديان مقال رأي لروبرت فيركايك، مؤلف كتاب "الجهادي جون: صناعة إرهابي" تحت عنوان "هل أن بريطانيا تقاتل في حرب غير شرعية أخرى في الشرق الأوسط؟"، يحذر فيه مما يراه خطر تورط بريطانيا في مستنقع حرب أهلية خطرة ومحيرة في سوريا.
وينطلق الكاتب من حادثة مقتل 62 عسكريا سوريا في قصف جوي، تتهم سوريا طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالمسؤولية عنه، التي يرى أنها تثير أسئلة جوهرية بشأن نشاط الطائرات البريطانية من دون طيار في سوريا.

ويشير الكاتب الى أن هذه الحادثة سمحت للرئيس السوري بشار الأسد بقلب الطاولة على التحالف الدولي وإتهام الولايات المتحدة وبريطانيا بالاستهداف المتعمد لقواته.
ويخلص الكاتب إلى أن مثل هذا الاتهام يضع بريطانيا أمام خطر المشاركة في حرب غير قانونية في الشرق الاوسط، ويقول الكاتب إن وزارة الدفاع البريطانية نفت أن يكون ثمة استهداف متعمد للجنود السوريين، مشيرة الى أن تحقيقا دقيقا سيجري في الحادثة.

ويشير الكاتب إلى أن بريطانيا من البلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، بينما الولايات المتحدة لم توقع عليه، لذا فإن حرجا مضاعفا سيقع على بريطانيا إذا قرر أهالي الضحايا رفع القضية إلى هذه المحكمة، حيث يتمنى الكثيرون رؤية الرئيس الأسد يواجه المحاكمة فيها بشأن جرائم الحرب.

ويشير الكاتب إلى أن وزير الخارجية البريطاني والمحامية في مجال حقوق الإنسان، أمل كلوني، قد صعدا جهودهما لجمع أدلة ضد كل اولئك المتهمين بارتكاب فظائع في سوريا، بمن فيهم القوات التابعة للأسد.

مزاعم وتحقيقات
وتكرس صحيفة ديلي تلجراف افتتاحيتها ومعظم صفحتها الأولى وعدد من الصفحات الداخلية فيها لأصداء التحقيقات في مزاعم الاتهامات الموجهة إلى القوات البريطانية في العراق وأفغانستان، وتضع عنوانا لتحقيق نشر على صدر صفحتها الأولى "الآن يواجه المحاربون في أفغانستان التحقيق في مزاعم من طالبان".

ووضعت الصحيفة عنوانا جانبيا "صانع قنابل يشتكي بسبب اعتقاله من بين مئات الحالات التي ستحقق فيها وحدة حكومية جديدة"، والتي تقول الصحيفة إنها علمت عن اطلاق وزارة الدفاع البريطانية لتحقيق جديد بشأن أفعال الجنود في أفغانستان.

وتقول الصحيفة إن موجة جديدة من التحقيقات الجنائية ستواجه العسكريين في مزاعم إساءات بعد فتح التحقيق الجديد، مشيرة إلى أن المحققين يفحصون مزاعم وقوع انتهاكات في ما مجموعه 2200 حالة في العراق وأفغانستان.

وتوضح الصحيفة ان ذلك حدث جراء إضافة أكثر من 550 من المزاعم بوقوع جرائم حرب في إفغانستان إلى نحو 1500 حالة أثارها "فريق الادعاءات التاريخية في العراق" (Ihat).
ووضعت الصحيفة عنوانا لمقالها الافتتاحي في هذا الصدد "حماية القوات البريطانية من اللاعدالة".

وانطلقت في مقالها الافتتاحي من استعارة وصف النائب والضابط السابق في الجيش البريطاني، جوني ميرسر، للتحقيقات بمزاعم انتهاكات من قبل القوات البريطانية في العراق بأنها "عار وطني".

وتحض الصحيفة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على وضع خطة فاعلة لإيقاف ما تصفه بـ" اللاعدالة" التي يواجهها العسكريون البريطانيون، بسبب ما تراه مخاوف من سوء استغلال نظام التحقيق.

وكانت ماي تعهدت بألا تسمح بـ "صناعة الادعاءات الكيدية" ضد القوات البريطانية فيما يتعلق بمزاعم وقوع انتهاكات في العراق.
واردفت الصحيفة تحقيقها بتعليق نشر في صفحتها الأولى أيضا للكولونيل تيم كولينز تحت عنوان "دعونا ألا نسمح للإرهابيين الإسلاميين بإعادة كتابة تاريخنا".

ويشدد الكاتب على أن رفض الحكومة البريطانية لانهاء ملاحقة "فريق الادعاءات التاريخية في العراق" للعسكريين البريطانيين يعد أمرا مضرا وتبذيرا للموارد.

ويقول الكاتب إن افراد القوات المسلحة البريطانية حاربوا بشجاعة وضحى بعضهم بحياته لحماية الناس من كل الأديان والثقافات حول العالم، وهو الهدف الإساسي لمعظم التدخلات العسكرية البريطانية الأخيرة.

ويشدد الكاتب على أن على القوات المسلحة البريطانية أن تضع تواضعها جانبا وتبدأ في الترويج لدورها في الدفاع عن المسلمين في البوسنة وليبيا وسيراليون وأفغانستان والعراق وفي سوريا في الوقت الراهن.

أزمة رفات ضحايا الطائرة المصرية
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تقول فيه إن تأخر السلطات المصرية في إعادة الرفات المنتشلة لضحايا طائرة الركاب المصرية التي سقطت فوق البحر الأبيض المتوسط إلى بلادنها، أثار اتهامات للقاهرة بأنها تحتفظ برفات الضحايا لضمان ألا يوجه اللوم لها في هذه الكارثة.

وتقول الصحيفة إن هذه القضية أثارت خلافا دبلوماسيا بعد أن عبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن خيبة أمله من نقص التعاون من الجانب المصري في لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن فرنسا قلقة من عدم إعادة رفات المسافرين المنتشلة منذ أكثر من شهرين، والتي شخص أصحابها في معظمهم عدا حالتين.
ويضيف تقرير الصحيفة أن مصر أُتهمت بأنها تريد من كل الأطراف الإقرار بأن الإرهاب كان وراء كارثة تحطم الطائرة في 19 مايو، الأمر الذي سيلقي باللوم على فرنسا التي انطلقت منها رحلة الطائرة المتوجهة إلى القاهرة، أي أن الحادث لم يقع بسبب خطأ تقني أو بشري من طاقم الطائرة التابعة للخطوط الجوية المصرية الرسمية.

وكان 15 فرنسيا من بين الـ 66 مسافرا الذين قتلوا في تحطم الطائرة المصرية في الرحلة التي تحمل رقم أم أس 804، بعد محاول طاقمها إطفاء حريق في قمرة القيادة، بحسب البيانات المستعادة من الطائرة المنكوبة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان