الحزب الحاكم في تركيا يجري عملية "تطهير" في صفوفه بعد المحاولة الانقلابية
(بي بي سي):
يجري حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عملية تطهير داخله لاجتثاث الأعضاء المشتبه بصلاتهم بفتح الله جولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية الفاشلة الشهر الماضي.
وقال الحزب في رسالة داخلية حملت توقيع نائب رئيس الحزب، حياتي يازجي، إنه سيباشر فورا باجراءات لتطهير صفوفه من أولئك المرتبطين بحركة جولن، التي وصفتها الرسالة بالحركة الإرهابية.
وقال يازجي في الرسالة إنه أمر "بتطهير فوري للتنظيم الحزبي" لاجتثاث أولئك المرتبطين مع "منظمة فتح الله الإرهابية"، بحسب وكالة الاناضول التركية الرسمية.
وأضافت الرسالة إن هذه العملية يجب أن تتم "من دون إعطاء أي مساحة لوقوع مشاكل أو اشاعات داخل الحزب".
وتتهم الحكومة التركية جولن بإدارة "دولة موازية" داخل الدولة، وتخطيط المحاولة الانقلابية عبر اتباعه في الجيش في الخامس عشر من يوليو.
وقد بدأت السلطات التركية في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة حملة واسعة ضد اتباع جولن، اسفرت عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية.
وشنت حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق مع المشتبه بصلتهم بجولن، تقول تقارير أنها أسفرت عن اعتقال أكثر من 18 ألف شخص.
وفرضت تركيا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما جمدت العمل ببنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
كما استهدفت الحملة بعض الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف في المحافل الدولية بشأن حرية الإعلام في تركيا.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت بعض المؤسسات الإعلامية عقب الانقلاب، وأصدرت أوامر باعتقال 47 صحفيا، من العاملين في صحيفة الزمان يشتبه بصلتهم بحركة جولن.
وقالت وكالة الأناضول التركية إن 14 صحفيا من صحيفة الزمان لا يزالون رهن الاعتقال، بعد أقل من اسبوع من اعتقال ستة آخرين.
وقد أصدرت محكمة تركية الخميس حكما بالقبض على جولن، المقيم في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ولكن جولن دان المذكرة، وقال "الحقيقة الموثقة جيدا أن القضاء التركي يفتقر إلى الاستقلالية، ولذا فإن هذه المذكرة ليست إلا نمودجا آخر على سعي الرئيس أردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية".
وحثت تركيا الولايات المتحدة مرارا على تسليمها جولن الذي ينفي تماما التخطيط للانقلاب أو العلم به
فيديو قد يعجبك: