التايمز: على اللاجئين أن يعودوا لبناء أوطانهم
لندن (بي بي سي)
نشرت صحيفة التايمز مقالا تدعو فيه، بريطانيا إلى استقبال المزيد من اللاجئين، بشرط أن يعودوا لبناء أوطانهم.
ويقول كاتب المقال، روجر بويز، إن إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الصيف الماضي استقبال أي هارب من الحرب أو الجفاف أو الفقر دفع بالملايين إلى أبواب أوروبا، وهو ما تسبب في قلق من انهيار نظام الرعاية الاجتماعية.
ويضيف الكاتب أن القادمين الجدد أصبحوا يشكلون تصدعا في المجتمعات الأوروبية إذ أنهم يندمجون في العملية الاقتصادية، ولكنهم يرفضون النظام الاجتماعي.
ويذكر أن التوتر ظهر جليا في ألمانيا إذ أن الفتيات تركن المسابح العامة مخافة أن يتعرضن للتحرش الجنسي، كما أن المكتبات أصبح عليها أن تتأقلم مع مرتادين جدد ليس لهم أدنى الكفاءات المطلوبة.
ويرى أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا جعلتها لا تقدر على التكفل بهم، على الوجه الصحيح.
والمطلوب من بريطانيا، بالنسبة للكاتب، هو أن تستقبل اللاجئين لتدريبهم وتأهيلهم لإنجاز المشاريع في بلدانهم، وبناء أوطانهم بالطريقة الصحيحة.
ويقول إن الحروب في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا، ولا يمكن ترحيل الناس إلى ساحات الحرب، ولكن نظام الأسد لابد أن يسقط يوما، ولابد تتوقف ألة تنظيم الدولة الإسلامية في وقت من الأوقات.
حينها ستكون البلدان خالية من سكانها والمدن خربة، وسيكون من مصلحة الدول الغربية والسوريين أنفسهم أن يتحولوا إلى بناة.
ولكن الخوف سيجعل الكثير من اللاجئين، حسب الكاتب، يفضلون البقاء في أوروبا، ولا يمكن ترحيلهم بالقوة، بل المطلوب هو أن نثق في طبيعتهم ورغبتهم الداخلية في خدمة أوطانهم، بعد صمت القنابل والرصاص.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا اشترك في كتابته الأمير حسن بن طلال و إد كيسلر، يدعوان فيه المسلمين واليهود إلى تظافر الجهود للقضاء على الكراهية التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية، والاقتتال الطائفي.
ويقول الكاتبان إن المسيحية كانت جزءا من النسيج الاجتماعي في الشرق الأوسط منذ ألفي عام، وليست مستوردة من الغرب كما يعتقد البعض بل إنها ولدت هنا، وتم تصديرها هدية لبقية العالم.
والمسيحيون كانوا دائما جزءا من تطور الثقافة والحضارة العربية، وما يؤرقنا أن نرى كمسلمين ويهود ما يتعرض له المسيحيون من اعتداءات في المنطقة.
ويضيف الكاتبان أن داعش تروج لنظرة هدامة لا وجود لها إلى في أذهان المتشددين، وهي تشبه النظرة التي كان عليها المتشددون الأوروبيون المسيحيون في القرون الوسطى، فهي تريد أن تعود بنا إلى قرون الظلام.
ويدعوان إلى بذل المزيد من الجهود لتوسيع التفاهم بين الديانات الثلاث في منطقتنا، وينبهان إلى أن احترام الماضي والتعلم منه، لا يعني أننا نعيش فيه.
أحلام النيجيريات
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن تراجع الاقتصاد وتأثيره على العائلات في نيجيريا، وقدرتها على توفير مستلزمات زواج بناتها.
وتحدثت الكاتبة، ماغي فيك، في تقريرها مع نسيبة عبد الله، وهي بائعة مجوهرات في أحد أسواق مدينة كانو، وروت لها كيف أن عائلتها لا تستطيع توفير الأثاث والمستلزمات المطلوبة في التقاليد المحلية من عائلة العروس لإتمام الزواج.
وقد ألغت الشرطة، لأسباب أمنية، حفلا لزواج جماعي تكفل به أحد السياسيين المحليين ووعد بتوفير ما تعجز عن شرائه العائلات، من مستلزمات لبناتها المقبلات على الزواج.
وتقول الكاتبة إن مدينة كانو الصحرواية تقع في الشمال بعيدا عن حقول النفط، ولكن تراجع الأسعار في الأسواق الدولية كان له تأثير كبير على اقتصاد المنطقة.
فالحكومة المحلية كانت، في زمن ارتفاع أسعار النفط، تنظم حفلات الزواج الجماعي في المدينة التي بها غالبية مسلمة، والتي يعد الزواج فيها عاملا للاستقرار وحماية النسيج الاجتماعي.
ولكن الكثير من العائلات لم تعد قادرة على تزويج بناتها، وهو ما تسبب في القلق من انتشار استهلاك المخدرات وآفات أخرى بين النساء غير المتزوجات والعاطلات عن العمل.
فيديو قد يعجبك: