الأوبزرفر: موت بلا جدوى لمراهقة غسل دماغها
لندن (بي بي سي)
تتناول صحيفة الأوبزرفر قصة الفتاة خديجة سلطانة التي غادرت بريطانيا مع صديقات لها متجهات إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم قتلت مؤخرا في مدينة الرقة.
تقول كاتبة المقال بربارا إيلين "يعتقد أن خديجة سلطانة، إحدى فتيات منطقة بثنال غرين اللواتي سافرن إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" قد قتلت في غارة جوية روسية على مدينة الرقة".
وتتابع الكاتبة "زوجت سلطانة فور وصولها إلى سوريا لأحد المقاتلين، الذي قتل بدوره، وقد اسرت لعائلتها أنها فاقدة للأمل ومحبطة من الحياة في كنف "الدولة الإسلامية" وتتمنى العودة إلى الوطن".
ولم يعرف مصير الفتيات الأخريات، حيث لم تتصل خديجة سلطانة بعائلتها منذ شهور.
هل تتحمل سلطانة مسؤولية ما حصل لها ؟ تتساءل الكاتبة، ثم تجيب "بالتأكيد، ولكن الحقيقة أنها لم تمت قضاء وقدرا، بل كانت فتاة مراهقة تعرضت لغسيل دماغ".
ولا تحاول الكاتبة "تفهم" ما قامت به الفتاة، بل تقول إنها كانت مدركة للانتهاكات التي يقوم بها "تنظيم الدولة" من قتل وقطع رؤوس، وإنها لا تفهم كيف تجد فتاة في مثل سنها "إلهاما" في مثل هذه الأعمال.
وتبدي الكاتبة استغرابها ، حيث أن الفتاة كانت طالبة ذكية، فكيف اعتقدت أنها ستحصل على حياة من المساواة في كنف تنظيم الدولة؟
ثم تنحي باللائمة على من غرروا بها، وتقول إنهم لا بد جعلوها تحس أنها "فريدة" و "مركز إعجاب" و "ملفتة للانتباه"، وإذا كان الناس يعتقدون أنه يمكن تضليل الأطفال واستدراجهم من أجل إخضاعهم لانتهاكات جنسية، فكيف لا يمكن استدراجهم للالتحاق بتنظيم كهذا؟
الكاتبة "إذا لم تستطع تصور كيف يحدث هذا، فأنت بكل بساطة لم تلتق مراهقين".
حرق البراقع وحلق اللحى
وفي صحيفة الصنداي تايمز تقرير أعدته لويز كلاغان عن "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة منبج وتخفف المواطنين من مظاهرهم القسرية بحلق الرجال للحاهم التي أجبروا على إطلاقها وحرق النساء للبراقع اللواتي أجبرن على ارتدائها".
وترى الصحيفة أن الاستلاء على منبج هو نقطة تحول في الحرب في سوريا، ويستدل على ذلك من صور الناس يحتفلون برحيل ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان مسلحون أكراد مدعومون بقوات خاصة أمريكية قد استعادوا السيطرة على بلدة منبج بعد شهور من المعارك التي قتل فيها 1500 شخص بينهم 400 من المدنيين، حسب تقارير.
وعبرت النساء عن فرحتهن بالزغاريد، وانضممن إلى الرجال والفتيان المحتفلين في الشوارع، وبكى البعض وضحك البعض الآخر وقام البعض بمعانقة المقاتلين الذين حرروا البلدة، وهم خليط من الأكراد والعرب المعروفين "بالقوات السورية الديمقراطية".
"إنها أم، وليست جاسوسة"
في صحيفة الصنداي تلغراف تقرير عن ريتشارد راتكليف الذي يحاول تحرير زوجته نازانين من السجن في إيران، حيث حكمت بالسجن لمدة 133 يوما بتهم لم توضح للعائلة بعد.
ويعبر الزوج عن صدمته مما حصل، ويقول إن زوجته زارت إيران أربع مرات من قبل مع ابنتهما غابرييلا ، بدون أي مشاكل، وأنهما كانتا تخططان لقضاء أسبوعين هذه المرة.
وقد اعتقلت نازانين التي تحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية في مطار طهران أثناء محاولتها المغادرة بعد قضاء أسبوعين مع عائلتها.
ولم يتمكن ريتشارد من التحدث إلى زوجته عبر الهاتف بشكل رسمي سوى مرتين قضتهما بالبكاء، والشكوى مما تعانيه.
ويخشى ريتشارد الاعتقال في حال ذهب إلى إيران لمتابعة قضية زوجته، لأنه كثيرا ما انتقد الحرس الثوري الإيراني، وسيجس النبض بإرسال والده نيابة عنه.
وقد حاول طلب المساعدة من وزارة الخارجية البريطانية، لكن بعد مرور شهر دون حدوث شيء أنشأ موقعا إلكترونيا يلتمس من الحكومة فعل شيء، وقد حصل التماسه على 790 ألف توقيع.
فيديو قد يعجبك: