التايمز: عار الأولمبياد
لندن – (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين العديد من القضايا اخترنا منها ردود الفعل على قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعدم فرض حظر شامل على الرياضيين الروس، وتبعات هجمات ميونيخ، والمخاوف من عدم الاستقرار في روسيا.
ونشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تصف فيه قرار عن فرض حظر شامل على الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية بأنه عار.
وقالت الصحيفة إن اللجنة الأولمبية الدولية ضيعت فرصة إقصاء الغشاشين من الألعاب.
وذكرت التايمز في مقالها أن العداءة الروسية، يوليا ستيبانوفا، اتهمت عام 2014 سلطات بلادها باستعمال منهجي للمنشطات.
وأضافت أن قرار اللجنة قد يسمح لأغلب الرياضيين الروس بالمشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو، بينما رفض طلب ستيبانوفا بالتنافس بصفتها رياضية حيادية.
وقالت التايمز إن اللجنة الدولية، بدل أن تمنع جميع الرياضيين الروس من المشاركة في الألعاب الأولمبية، تركت القرار النهائي بيد الاتحاد الدولي لكل رياضة.
وترى الصحيفة أن اللجنة الأولمبية الدولية أخفقت في قرارها، بغض النظر عن قرارات الاتحادات المنفردة، لأنها ضيعت فرصة ثمينة لإبعاد المنشطات والغشاشين عن الرياضة.
العنف والخوف
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تدعو فيه أوروبا إلى التحكم في أعصابها أمام أجواء العنف والخوف الأخيرة.
وتقول الغارديان إن أوروبا الغربية، مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، تتميز بالأمن والأمان، ويزداد هذا الأمن والاستقرار كلما اتجهنا إلى دول شمال أوروبا، ولذلك هي مقصد المهاجرين واللاجئين.
وتذكر الصحيفة أن النرويج مثلا سجلت في سنوات ألفين معدل 30 جريمة قتل في العام، بينما شهدت الولايات المتحدة 15 ألف جريمة قتل في الفترة نفسها.
وفي عام 2011 قتل أندر بريفيك 77 شخصا في هجوم قرب أوسلو، ثم عادت معدلات الجريمة في النرويج في السنوات التالية إلى مستوياتها المنخفضة.
ولكن الهجمات الأخيرة في أوروبا الغربية نشرت، حسب الغارديان، أجواء من الخوف والعنف.
وتقول الصحيفة أن هذه الهجمات لها تأثير مشترك وهو زرع خوف حقيقي بين الناس على سلامتهم الشخصية، وإثارة الجدل والأجواء المشحونة، لأنها عشوائية، وليست ردا على استفزاز الضحايا، ثم لأنها غالبا ما ترتبط بالمتشددين الإسلاميين.
ولكنها تستهدف دولا مختلفة من حيث التقاليد والسياسة، ففرنسا مثلا فيها رئيس ضعيف سياسيا، وهي حاليا تتدخل عسكريا في أفريقيا، وتعرضت لسلسلة من الهجمات في الفترة الأخيرة.
أما ألمانيا فتقودها مستشارة قوية وفتحت أبوابها للاجئين والمهاجرين، وهي معروفة بالتسامح، وإن كانت نسبة الاندماج فيها غير عالية.
وترى الغارديان أن التهديد اصبح واحدا في أوروبا، لأن ملايين الأوروبيين اليوم سيتصورون أي هجمات على مركز تسوق أو على قطار في بلد ما، تحدث في بلادهم أيضا.
ويتخيل الملايين أيضا مواجهات دامية ضد الأجانب والمهاجرين.
وتدعو الصحيفة الحكومات إلى اتخاذ إجراءات وقائية، والتحكم في أعصابها حتى لا تزيد الأوضاع تأزما.
ثمن الاضطرابات
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن التطورات في تركيا وتأثيرها في المنطقة، وعلى الأحداث في سوريا، تحديدا.
ويقول الكاتبان إيريكا سولومون، وجيوفري داير، إن غلق محطة إنجرليك الجوية ساعات قليلة، عندما كانت السلطات تلاحق الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة، تسبب في اضطراب الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
فقد استغل التنظيم تلك الساعات ليشن هجمات المليشيا الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وقتل العشرات من أفرادها، لأنها فقدت التغطية الجوية التي تنطلق من قاعدة أنجرليك في تركيا.
ويقول الكاتبان إن تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط، وإن حلفاءها قلقون من أن الاضطرابات الأخيرة قد تجعل الحكومة تنشغل بالقضايا الداخلية عن قضايا المنطقة.
ويعتقدان أن تبعات انكفاء الحكومة التركية على قضايا البلاد الداخلية ستكون غير متوقعة وربما وخيمة.
ويذكران أن قائد قاعدة إنجرليك، والمسؤول العسكري عن سوريا والعراق من بين المعتقلين بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة.
ويرى آرون ستين، المحلل في مركز الأطلسي أن التعقيدات البيروقراطية التي يتسبب فيها تسريح الآلاف من أجهزة الأمن والجيش ستثير مشاكل في التنسيق بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).
فيديو قد يعجبك: