نجوم برتغاليون صنعوا أمجاد الكرة الأوروبية
لندن (بي بي سي)
لم يكن الكثيرون يتوقعون فوز المنتخب البرتغالي بكأس أمم أوروبا 2016، بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به الفريق في دور المجموعات.
كما أن أكثر المتفائلين لم يراهنوا على "السيليساو" أمام المنتخب الفرنسي، مستضيف الدورة، خاصة بعد خروج رونالدو مصابا، في بداية المباراة.
ولكن تسديدة البديل إيدار، في الوقت الإضافي، منحت كرة القدم البرتغالية أول تتويج لها في التاريخ.
وثأر زملاء رونالدو للهزيمة التي مني بها البرتغاليون في نهائي 2004 ببلادهم، أمام المنتخب اليوناني، مفاجأة الدورة.
ومع ذلك فإن العارفين بكرة القدم العالمية يدركون أن فوز البرتغال بكأس أمم أوروبا ليس مفاجأة، بقدر ما هو تتويج مستحق لبلاد أنجبت، على مدار عقود طويلة، لاعبين صنعوا أمجاد النوادي الأوروبية.
ومن بين هؤلاء النجوم البارزين:
حارس المرمى فيتور بايا
لعب بايا في فريق بورتو وعمره 18 عاما، وأصبح لاعبا أساسيا في المنتخب البرتغالي ولعب له 80 مباراة من 1990 إلى 2002.
وانضم إلى فريق برشلونة الإسباني من 1996 إلى 1998، وأصبح من أكثر حراس المرمى تتويجا في العالم، إذ يحمل 35 لقبا.
المدافع الأيمن جواو بينتو
كان بينتو قائدا لفريق بورتو الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 1987، ولعب لمنتخب البرتغال 70 مباراة من 1983 إلى 1996.
وكان قائد المنتخب البرتغالي وقتها من أقوى اللاعبين في موقعه، إذ وصفه مدربه في بورتو، براين روبسون، بأنه يملك قلبين وأربعة أرجل، لأنه يكاد لا يتوقف عن الجري وبالكرة وبلا كرة طوال المباراة.
الدفاع الأوسط بيبي
أخذ بيبي الجنسية البرتغالية عام 2007، وهو من أصل برازيلي. يعرف بصلابته الدفاعية مع البرتغال أو مع فريق ريال مدريد الإسباني، الذي فاز معه بالعديد من الألقاب.ويعد من أبرز المدافعين في العالم.
المدافع ريكاردو كافايو
صنف كافايو أحسن مدافع في العالم، عندما فاز بدروي أبطال أوروبا مع فريق بورتو عام 2004. ولعب للمنتخب البرتغالي 89 مباراة.
وانضم إلى تشيلسي الانجليزي ثم إلى ريال مدريد، وكان ضمن الفريق المثالي في مهائيات كأس العالم 2006.
لاعب وسط الميدان ماريو كولونا
لعب كولونا مع الأسطورة أوزيبيو، وكان هو قائد المنتخب البرتغالي في كأس العالم 1966، عرف باللياقة البدنية، والتمريرات الذكية والتسديدات القوية. وصنف ضمن مئة أحسن لاعب في القرن العشرين.
لاعب وسط الميدان فرناندو تشالانا
عرف تشالانا بالمراوغات القاتلة والتمريرات الرائعة، بقدمه اليسرى خاصة. لعب لفريق بنفيكا، ثم انتقل إلى بوردو في الدوري الفرنسي، ولعب للمنتخب البرتغالي 27 مباراة من 1976 إلى 1988.انتخب أحسن لاعب في البرتغال عامي 1976 و1984.
لاعب وسط الميدان ديكو
ديكو هو برازيلي آخر اكتسب الجنسية البرتغالية ولعب للمنتخب 75 مرة من 2003 إلى 2010. كان ديكو يلقب بالساحر، جمع بين الفنيات العالية والقوة البدية، كما كان يتمتع بالتمريرات الدقيقة.
انتقل من بورتو إلى برشلونة وفاز معه بالدوري الأوروبي مرتين، وتوج بطلا مع بورتو ثلاث مرات ومع تشيلسي مرة واحدة ومع فليمينانس البرازيلي مرتين.
المهاجم لويس فيغو
ينتمي فيغو إلى الجيل الذهبي في المنتخب البرتغالي، الذي ضم ريو كوستا، فرناندو كوتو، باولو سوزا، وجواو بينتو، ومع ذلك لم يفز هذا الجيل من النجوم بأي لقب.
وإذ لم يفز فيغو بأي لقب مغ منتخب بلاده، فإنه فاز بكل شيء تقريبا من الأندية التي لعب لها، وكان أغلى لاعب في العالم عام 2000 عندما انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد، وحصل على جائزة أحسن لاعب في العالم، بعد 35 عاما من حصول مواطنه أوزيبيو عليها.
لعب صاحب المراوغات القاتلة والتسديدات المباغتة 127 مباراة لمنتخب البرتغال من 1991 إلى 2006.
المهاجم أوزيبيو
يعد أوزيبيو بالنسبة للكثيرين أعظم لاعب في الكرة البرتغالية، وواحدا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم على الإطلاق.
فاز بالكرة الذهبية عام 1965، وكان هداف نهائيات كأس العالم 1966، التي حل فيها البرتغال ثالثا.
عرف بالفنيات العالية والقوة البدنية، وفاز بدوري البرتغال 11 مرة، وفاز مع بنفيكا بكأس أوروبا للأندية عام 1962. لعب للبرتغال 64 مرة من 1961 إلى 1973.
كريستيانو رونالدو
يعد كريستيانو رونالدو ظاهرة كروية حية. لعب لمنتخب بلاده 132 مرة منذ 2003، ويحمل الرقم القياسي للهدافين في تاريخ الدوري الأوروبي إذ سجل 94 هدفا في المنافسة، وهو أيضا أحسن هدفا في الدوري الإسباني بتسجيله 61 هدفا.
ريناتو سانتشيس
هو أصغر لاعب في دورة كأس أمم أوروبا 2016، إذ يبلغ من العمر 18 عاما، ومع ذلك فقد لعب لمنتخب بلاده 40 مباراة، وسجل 8 أهداف.
انتقل من بنفيكا إلى بايرن ميونيخ بمبلغ 35 مليون يورو، وهو أكبر مبلغ انتقال لاعب برتغالي من الدوري المحلي إلى الخارج.
فاجأ سانتشيس المتابعين، عندما دخل بديلا في كأس أمم أوروبا، بفنياته العالية وثقته الكبيرة في وسط الميدان، فضلا عن قوته البدنية الهائلة، وهو في هذ السن الصغيرة.
ويتوقع أن يكون سانتشيس نجم البرتغال الأول مستقبلا، بعد القائد الملهم رونالدو.
فيديو قد يعجبك: