"لا داعي للقسوة" في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
لندن (بي بي سي)
قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي "ليس بحاجة لأن يكون بوج خاص قاسيا بأي طريقة" في مفاوضاته مع بريطانيا بشأن خروجها من الكتلة الأوروبية.
وشددت على أن ردع الدول الأخرى من مغادرة الاتحاد الأوروبي يجب ألا تكون أولية في المحادثات.
وقالت إنها لا تفضل الدفع في الانسحاب السريع لبريطانيا.
وصوتت بريطانيا بفارق ضئيل لصالح إنهاء عضويتها في استفتاء تاريخي الخميس الماضي.
وجاءت تصريحات ميركل بعدما حثّ الكثير من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، من بينهم ألمانيا، بريطانيا على الإسراع في تنفيذ خروجها.
وأضافت أنها تسعى إلى إيجاد مناخ "موضوعي وجيد" في المفاوضات مع بريطانيا التي "يتعين أن تجرى بصورة مناسبة".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، إن المفاوضات ينبغي أن تبدأ "في أسرع وقت".
وجاءت تصريحات شتاينماير عقب اجتماع طارئ للستة أعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي لبحث القرار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه سيستقيل بحلول شهر أكتوبر للسماح لخليفته بإجراء المباحثات.
واتّحدت الدول الست التي حضرت الاجتماع في برلين، وهم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ولوكسمبرغ وهولندا، أول مرة في الخمسينيات وما زالت تشكل نواة الاتحاد الأوروبي.
وقال شتاينماير: "نقول هنا معا إن هذه العملية يجب أن تجرى بأسرع وقت حتى لا نُترك في فراغ بدلا من أن نركز على مستقبل أوروبا".
وقال نظيره الهولندي، بيرت كوندرز، إن القارة لا تقبل بفراغ سياسي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإستوني، توماس هندريك إلفيس، لبي بي سي، إنه لا يعتقد بوجود أي إمكانية قانونية لإجبار بريطانيا على الإسراع في عملية الخروج.
وأضاف: "أتفهم أنه من الصعب للغاية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي كان يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي، أن يمضي الآن قدما للقيام بهذا."
وتابع: "أعتقد بأنه يتعين علينا أن نمنحهم وقتا، والسماح لهمم بأن يقررون مدى السرعة التي يريدونها للقيام بذلك".
ووصف إلفيس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بـ "كارثة".
وفي تطورات أخرى، تقول الوزيرة الأولى في أسكتلندا، نيكولا ستيرجن، إنها ستطلب "مباحثات فورية" مع بروكسل لـ "حماية مكان أسكتلندا في الاتحاد الأوروبي".
وجمعت عريضة تدعو إلى إجراء استفتاء ثانٍ بشأن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي أكثر من مليوني توقيع.
وظهرت تحذيرات من أن المؤسسات المالية البريطانية قد تفقد صلتها المهمة بالاتحاد الأوروبي إذا غادرت بريطانيا السوق الموحدة.
ويعتزم المفوض الأوروبي في بريطانيا، لورد هيل، الذي يدير الخدمات المالية، الاستقالة من منصبه.
وستعقد أول قمة دون تمثيل بريطانيا الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد من عقد كاميرون مباحثات مع الأعضاء.
وتراجعت الأسواق المالية والجنيه الإسترليني تراجعا حادا مع أنباء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها إلى المملكة المتحدة إلى سلبية.
ويتعين على بريطانيا الآن تنفيذ المادة 50 من اتفاقية لشبونة للاتحاد الأوروبي التي تحدد جدول زمنيا لعامين للمفاوضات بشأن الانسحاب.
فيديو قد يعجبك: