صنداي تلجراف: لاجئو الفلوجة عالقين في مخيمات وسط الصحراء
لندن - (بي بي سي):
قراءة في وضع النازحين العراقيين من الفلوجة العالقين في مخيمات وسط أوضاع مزرية بالقرب من الجسر الذي يربط الفلوجة ببغداد ، واحتجاز بريطانية - إيرانية الأصل في سجن إنفرادي في طهران، فضلاً عن تحليل لتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونشرت صحيفة الصنداي تلغراف تقريراً لفلورين نوهوف بعنوان " لاجئو الفلوجة محاصرين في المخيمات وسط الصحراء".
وقال كاتب المقال إن " عشرات آلالاف يعانون من انعدام الطعام والماءأو الرعاية الطبية كما أنهم يعانون من أوضاع سيئة وسط العواصف الرملية".
وأضاف أن" هذه العائلات تحتمي من أشعة الشمس الحارقة تحت الواح الصفيح التي توفر حماية بسيطة من أشعة الشمس الحارقة والرياح العاتية المحملة بالرمال".
وأردف كاتب المقال أن "العديد من اللاجئين العراقيين يحتمون تحت صفائح معدنية بالقرب من جسر بيزبيز الذي يربط الأنبار بالفلوجة".
وأشار إلى أنهم "بعدما هربوا من الجوع والعنف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، فهم يهربون مجدداً لأنهم يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة في مخيمات النازحين".
وتبعاً لكاتب المقال ، فإن 30 ألف شخص قاموا بهذه الرحلة الخطيرة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى مئات آلالاف من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة في الصحراء.
وقال أحد العاملين لدى الأمم المتحدة إن " عدد النازحين من الفلوجة يقدر بـ 83 الف شخص"، مضيفاً أن "الوضع في المخيم مزر للغاية، إذ هناك نقص حاد في الطعام والماء والحمامات والأدوية والخيام".
وفي مقابلة مع إحدى النازحات من الفلوجة، قالت إنه "ليس هناك ماء هنا ولم نستحم منذ وصولنا إلى هنا، أي منذ 5 أيام"، مشيرة إلى أنها لم تحصل على أي طعام أيضا.
ورفضت هذه السيدة إعطاء إسمها كمعظم النازحات من الفلوجة، قالت إن " عائلتها أجبرت على أكل البطيخ للبقاء على قيد الحياة، لأنه الطعام الوحيد الذي بمقدورنا شراؤه".
ويعيش بالقرب من هذه السيدة عائلات أخرى، في مخيمات غير مؤهلة، إذ لديها سقف وأرضية ، إنما من دون جدران تحميهم من الرياح الرملية العاتية.
وقالت إنهم " يوعدونا كل يوم، بأنهم سيعطوننا كارفان للسكن فيه، إلا أنه وعد لم يتحقق بعد".
وأشار كاتب المقال إلى أن درجة الحرارة تتعدى أحياناً الأربعين درجة مئوية في يونيو، كما أن الحرارة في ازدياد خلال فصل الصيف.
ونقلاً عن نازحة عراقية من الفلوجة، تقول إن " العيش تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية كان مأساة والعيش هنا مأساة أيضاً"، مشيرة إلى أنها لا تستطع العودة إلى الفلوجة لأن الجيش العراقي دمر المدينة التي تعد إحدى معاقل التنظيم.
وختم كاتب المقال بالقول إن " المخيم يعتبر شبه خال من الرجال ، إذ أنهم يعتبرون في عداد المفقودين"، مضيفاً أن بعض منظمات حقوق الإنسان يقولون أن الجيش يحتجزهم، كما أن هناك أدلة على أن قام بتصفية العديد منهم.
"سجن انفرادي"
ونطالع في صحيفة الأوبزرفر مقالاً لجايمس تابير بعنوان " إيران تحتجز مصممة المواقع الالكترونية في سجن انفرادي".
وأكد مدعي عام إيراني أن " البريطانية الإيرانية الأصل نازانين زاغاري- راتكليف قابعة في سجن انفرادي منذ ثلاثة شهور، لأنها ساعدت في تصميم موقع الكتروني".
وقال كاتب المقال إن "زوج زاغاري- راتكليف المعتقلة في طهران،"ضعيفة للغاية ، وهي قابعة في سجن يبعد 600 ميل من ابنتها البالغة من العمر سنتان".
وأضاف كاتب المقال أنه "لم تُبلغ نازانين أو زوجها سبب القاء القبض عليها أو احتجازها حتى الأسبوع الماضي، عندما وصفها الحرس الثوري الإيراني في بيان له أنها " جاسوسة".
ونقلاً عن المدعي العام الإيراني، يد الله موفهيد، فإن " المعلومات الأولية حول نازانين (37 عاما)، فإنشاركت في عام 2009 في تظاهرة سميت حركة إيران الخضراء"، ويؤكد صاحب المقال إنها "كانت تعيش في بريطانيا حينها".
واعتقلت زاغاري – راتكليف التي تسكن في شمالي لندن في أبريل الماضي عندما كانت مع طفلتها غابرييلا في المطار.
وطالبت وزارة الخارجية البريطانية بالحصول على مزيد من المعلومات بصورة عاجلة.
"يوم الاستقلال"
مازالت أصداء تصويت البريطانيين بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي لصالح الخروج من الاتحاد تتردد في جميع وسائل الإعلام وتغطيات الصحف البريطانية.
وقالت صحيفة صانداي تايمز إن قرار خروج بريطانيا الذي صوّت 52 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم لصالح تخلي بريطانيا عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وقع على بريطانيا كالصاعقة وكأن من صوتوا لصالح هذا الخيار لم يتوقعوا بل لم يريدوا أن يحدث ذلك.
وتابع روبرت هاريس كاتب المقال قائلا إن بريطانيا لم تحتفل بما أطلق عليه بعض الساسه الداعمين لخيار الخروج مثل زعيم حزب استقلال بريطانيا نايجل فاراج أو عمدة لندن السابق بوريس جونسون "يوم الاستقلال" واضاف اذا سرت في شوارع العاصمة البريطانية لن تجد سوى المظاهرات المناهضة لنتيجة الاستفتاء.
وأشار هاريس إلى أن مناخ من الشك وعدم اليقين والأجواء السلبية المرتبطة بتبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا هي التي تسيطر على الشارع البريطاني منذ ذلك الحين، محذرا من أن الأنباء السيئة المرتبطة بخروج بريطانيا ما هي إلا بداية وليست نهاية لفترة سينظر لها فيما بعد على اعتبار أنها أكثر اللحظات التي شهدت شقاقا وتسببت في الاحباط في المشهد السياسي في بريطانيا.
فيديو قد يعجبك: