لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الربيع العربي" وتوابعه.. بعيون سينمائية

08:05 م السبت 17 ديسمبر 2016

مشهد من فيلم اشتباك داخل عربة الترحيلات

القاهرة – وليد بدران:

في 17 ديسمبر 2010 أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده في تونس، احتجاجا على صفعه من قبل شرطية، فتفجرت ثورة الياسمين في ذلك البلد. وبعدها بأسابيع كانت الثورة المصرية، ثم امتدت الانتفاضات إلى ليبيا واليمن وسوريا. وكان لذلك تأثيرات سياسية واقتصادية ومجتمعية ، كما كان له انعكاساته الإبداعية، فكيف تعاملت السينما مع هذا الحدث المزلزل؟

في الواقع هناك العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تناولت زلزال "الربيع العربي" وتوابعه في المنطقة.

أولا: أفلام روائية:

بعد الموقعة:

من إخراج يسري نصر الله وبطولة منة شلبي وباسم سمرة، وتبدأ أحداث الفيلم في مصر يوم الثاني من فبراير 2011، وهو يوم موقعة الجمل في ميدان التحرير، عندما قرر النظام مواجهة الإنترنت والموبايل بالجمال والخيول والسيوف. وإذا كانت بداية الفيلم هي موقعة الجمل، فإنه ينتهي بموقعة ماسبيرو يوم التاسع من أكتوبر الأول عام 2011 . ويعبر الفيلم عن تأثير الثورة على حياة شخصيات الفيلم الذين ينتمون لمختلف طبقات المجتمع. والشخصية الرئيسية "باسم سمرة" في الفيلم تتحول من خيال اشترك في الهجوم على ثوار التحرير في موقعة الجمل، إلى شخص يلقى حتفه دفاعا عن الثوار في موقعة ماسبيرو.

الشتا اللي فات:

من إخراج إبراهيم البطوط وبطولة عمرو واكد وفرح يوسف، وتبدأ أحداث الفيلم في مصر يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011، من خلال ثلاث شخصيات هي عمرو خبير الكمبيوتر، وحبيبته فرح المذيعة بالتليفزيون، وعادل الضابط بأمن الدولة. في بداية الفيلم يشاهد عمرو على الكمبيوتر أحد معتقلي أمن الدولة وهو يروي ما تعرض له من تعذيب، وفي نفس الوقت تكون فرح في الشارع أن تقول حقيقة ما يحدث في برنامجها، بينما يحاول زميلها في نفس البرنامج تضليل المشاهدين. ويتقاطع ذلك مع ذكريات عمرو عن تعرضه للاعتقال والتعذيب إثر مشاركته في مظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كان لقاءه الأول مع الضابط عادل. ويتخلل ذلك مقاطع من خطبتي مبارك في 28 يناير والعاشر فبراير ، ثم كلمة عمر سليمان في 11 فبراير التي أعلن فيها تخلي مبارك عن الحكم.

نوارة:

من إخراج هالة خليل وبطولة منة شلبي وأمير صلاح الدين. وتدور أحداث الفيلم في مصر بعد اندلاع الثورة مباشرة، ويبرز سبب اندلاع الثورة من خلال التناقض الكبير بين حياة الأغنياء والفقراء. كما يشير إلى هروب بعض الأغنياء خارج البلاد بعد الثورة. ويركز الفيلم على مسألة إعادة الأموال التي هربها أقطاب النظام السابق، إلى حد إشاعة أنها سوف توزع على الفقراء ويحصل كل منهم على مئتي ألف جنيه. وينتهي الفيلم نهاية صادمة بالقبض على الفتاة الفقيرة ( منة شلبي) بتهمة السرقة بعد زواجها بمن تحب.

اشتباك:

من إخراج محمد دياب وبطولة نيلي كريم وهاني عادل. وتدور أحداث الفيلم في مصر في أحد الأيام التي أعقبت إسقاط حكم الإخوان في مصر عام 2013، بين المظاهرات المؤيدة للإخوان والمعارضة لهم. ولا ينحاز الفيلم لأي طرف، ويحذر من تأثير الانقسام على مستقبل مصر. وتدور أحداث الفيلم في إحدى سيارات الشرطة ذات النوافذ الحديدية والتي يُجمع فيها من يقبض عليهم من الإخوان وغيرهم ممن شاء حظهم العاثر الوجود في الشارع بين المتظاهرين. وتضم السيارة الزنزانة كل الأجيال والطبقات والأديان والاتجاهات السياسية. ويسقط الضحايا داخل وخارج السيارة من الطرفين، وممن ليسوا طرفا في الصراع أيضا.

على حلة عيني:

من إخراج ليلى بوزيد، وهو فيلم غنائي نسائي عن الثورة التونسية، يتناول الإبنة المتمردة التي تحب الغناء وتشدو بالأغاني السياسية، والأم التي تعرف الدولة البوليسية جيدا وتريد حماية ابنتها منها. ويحاول هذا الفيلم الإجابة عن سؤال "لماذا قامت الثورة؟"

مانموتش:

وهو من إخراج نوري بوزيد، وعُرض عام 2012. ويبدأ الفيلم في تونس بمظاهراتٍ وقتلى ولجانٍ شعبيةٍ، وينتهي بنفس المشهد. ويحكي عن أسرتين من الطبقة الوسطى التي قامت بالثورة، والتغيرات التي تمر بها، خاصة مع ظهور الإسلاميين الذين بدوا كأنهم "السلطة" الجديدة في البلاد، ونفاق البعض لهم.

نحبك هادي:

من إخراج محمد بن عطية، وبطولة مجد مستورة الذي قام بدور هادي. وأمنية بن غالي وريم بنت مسعود . وتدور أحداث الفيلم في تونس في الوقت الحالي ما بعد الثورة. ويعبر الفيلم عن البعد العميق للثورة، وهو تغير المجتمع الذي تسيطر عليه العائلة وتقهر حرية الفرد في أن يعيش كما يريد ويحقق أحلامه الخاصة.

الأم:

من إخراج باسل الخطيب وبطولة سلاف فواخرجي، ويتحدث عن مأساة أم سورية توفيت بإحدى القرى خلال الحرب الأهلية الراهنة، ويبذل أبناؤها جهدا كبيرا كي يتمكنوا من العودة للقرية وحضور جنازتها.

2

ثانيا: أفلام تسجيلية:

الثوري غير المرغوب فيه:

وهو فيلم تسجيلي من إخراج البريطاني شون ماكليستر، وصوره سرا في اليمن لأنه دخل البلاد بتأشيرة سياحية. ويتميز هذا الفيلم بالقوة الدرامية، إذ يتحول موقف البطل من الانزعاج من الثورة إلى تأييدها والاشتراك فيها.

قتلها تذكرة للجنة:

وهو فيلم تسجيلي من إخراج خديجة السلامي، ويحكي عن بشرى المقطري، وهي إمرأة من تعز باليمن ما أن نشرت مقالها "سنة أولى ثورة" حتى أعلنت جماعات الإسلام السياسي الحرب عليها وأهدرت دمها. لكنها لا تستسلم وتصدر رواية بعنوان "خلف الشمس" وتسافر إلى باريس. وتفوز روايتها بجائزتين وتصنع عنها خديجة السلامي هذا الفيلم.

شهادة من ليبيا:

من إخراج عبد الله عوميش، ويتناول أحداث الثورة الليبية منذ بدايتها من خلال وثائق الفيديو والصور الفوتوغرافية للمصور الأمريكي مايكل كريستوفر براون. والفيلم ليس تأريخا للثورة فقط، بل يتناول الواقع بعد مرور سنة عليها من خلال الحوار مع مثقفين ليبيين ومواطنين عاديين في مدن ليبية. ومن أهم المقولات في الفيلم أن الشعب الذي عاش خارج القانون 42 عاما لا يمكنه فجأة أن يحترم القانون. واللافت هو استخدام أفلام الموبايل في هذا الفيلم.

انتظار:

فيلم تسجيلي من إخراج الإيطالي ماريو ريزي، ويحكي عن اللاجئين السوريين في مخيم الزعيتري في الأردن كنموذج لحياة اللاجئين السوريين في المخيمات التي أقيمت في لبنان والأردن وتركيا. وفي شريط الصوت تسجيلات من أحاديث الناس عن حياتهم واتصالاتهم مع الأهل في سوريا دون تعليقات سياسية.

مياه فضية:

فيلم تسجيلي من إخراج أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان. واستُخدمت في هذا الفيلم لقطات الموبايل التي صورها أكثر من ألف سوري وسورية، حيث نرى الأحياء يُسحبون من الشوارع بالخطاف، وكذلك جثث القتلى من المدنيين السلميين الذين يقتلون على نحو عشوائي، والحيوانات المقتولة جنبا إلى جنب مع البشر ،والنازحين على الطرق، والقطة التي فقدت أحد أرجلها ولا تزال تصر على البقاء.

منازل بلا أبواب:

فيلم تسجيلي من إخراج آفو كابرليان، وتناول فيه ما تعرضت له ومازالت تتعرض له مدينة حلب السورية، إذ يربط بين ما حدث للأرمن منذ مئة عام على يد العثمانيين، وما يحدث حاليا. ومنازل بلا أبواب هي خيام اللاجئين التي لا أبواب لها، وهي المنازل التي تصبح بلا أبواب عندما يهجرها سكانها، أو التي تصبح أبوابها بلا معنى عندما تكون مستباحة من قوات الأمن.

أقوال الشهود:

وهو من إخراج مي اسكندر. والشخصية المحورية لهذا الفيلم هي الصحفية المصرية الشابة هبة عفيفي بموقع المصري اليوم باللغة الإنجليزية، ويتناول أحداث الثورة المصرية بشكل وثائقي من المواقع الإلكترونية أو من مقاطع الفيديو التي صورتها هبة عفيفي. ومن المشاهد المميزة في الفيلم المشهد الذي تطلب فيه هبة من والدتها أن تسمح لها بالسفر لليبيا قبل سقوط القذافي، وخوف الأم على ابنتها. والمقصود بالعنوان "أقوال الشهود" هو أقوال ذوي المفقودين، وهي الزاوية التي لم يتناولها أي فيلم آخر من أفلام الثورة.

3

الميدان:

وهو من إخراج جيهان نجيم. وقد ترشح لجائزة الأوسكار عن أحسن فيلم تسجيلي طويل، ويسجل تاريخ الثورة المصرية بلغة السينما، ويعبر عن ذلك بدقة وانحياز كامل للشعب.

تحرير 2011:

ويتكون من ثلاثة أجزاء، هي الطيب من إخراج تامر عزت، والشرس من إخراج أيتن أمين، والسياسي من إخراج عمرو سلامة. وتتكامل الأجزاء الثلاثة، ولكن لا تعبر عن الثورة المصرية من الخارج، بل من واقع مشاركتهم فيها.

أبدا لم نكن أطفالا:

من إخراج محمود سليمان، الذي يؤرخ في فيلمه لثورة يناير في مصر وتخلي مبارك عن الحكم عام 2011، ونجاح محمد مرسي مرشح الإخوان في انتخابات عام 2012، ثم انتخاب عبدالفتاح السيسي عام 2014. ويرصد هذه الأحداث عبر حياة "نادية"، وهي سيدة مصرية عمرها 39 عاما، وأولادها الذين شاركوا في الثورة ولم تتغير حياتهم. ولذلك، يهدى الفيلم في النهاية "إلى كل الذين ضاعت أحلامهم دون ذنب".

أريج رائحة الثورة:

من إخراج فيولا شفيق، ويبدأ بمشاهد تسجيلية أرشيفية من الثورة المصرية لأحداث كوبري قصر النيل في 28 يناير 2011. ويحوي الفيلم مشاهد مماثلة لأحداث أخرى مثل شارع محمد محمود، والاتحادية وأحداث رابعة والنهضة عام 2014 .

شارك:

من إخراج ساندرا نشأت، ويتناول توابع الثورة المصرية. وهو فيلم للدعاية السياسية، ويتناول لحظة معينة في حياة الشعب المصري بكل طبقاته وأجياله ومن كل أنحاء الجمهورية. وتوجه المخرجة للجمهور سؤالين هما، هل ستذهب إلى الاستفتاء؟ وهل ستقول نعم أم لا؟.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان