لماذا لم تنتخب امرأة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة ؟
(بي بي سي):
تشير الدلائل إل أن رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيرس سيحظى بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، بإجماع أعضاء مجلس الأمن.
وسيجري تصويت رسمي في مجلس الأمن قبل عرض الموضوع على الجمعية العامة.
ولكن وبالرغم من مؤهلات غوتيرس كان البعض يأمل بأن تنتخب امرأة لهذا المنصب، وكانت هناك 7 نساء من بين 13 مرشحا.
وكانت بين النساء المرشحات رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمدير العام لمنظمة اليونيسكو ونائبة رئيس الوزراء في مولدوفيا وموظفة رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي.
وكان الأمين العام المنصرف بان كي مون صرح في شهر أغسطس أنه "آن الأوان لأن تتولى امرأة منصب الأمين العام".
وشعر الذين كانوا متحمسين لتولي امرأة لهذا المنصب بالإحباط بسبب نتائج التصويت.
ووصفت "حملة انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام" وهي مكونة من أكاديميين بشكل عام، عدم انتخاب امرأة بأنه "مثير للغضب".
وقالت الحملة في بيان أصدرته "كان هناك 7 مرشحات، لكن يبدو أنهن لم ينلن فرصة حقيقية".
ووصفت إحدى المرشحات، كريستينا فيغيريس، إحدى مهندسي اتفاقية التغير المناخي في باريس، نتيجة التصويت بأنها "حلوة مع مرارة".
وقالت بعض المرشحات إن "الجندر" أو جنس المرشح كان عاملا حاسما.
واشتكت سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية الأرجنتين، من أن النساء لا يحصلن على فرص في مجلس الأمن.
وقللت المرشحات الأخريات من أهمية الجندر في عملية التصويت.
وقالت هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلاندا السابقة لصحيفة الجارديان "إذا كان السؤال ما إذا كان هناك تمييز جندري فالجواب: لا".
وأضافت: هناك عوامل كثيرة تؤثر في الاختيار، منها موضوع الشرق والغرب والجنوب والشمال وما طبيعة المطلوب في الوظيفة. هل المطلوب شخصية قيادية قوية مثلا؟
ونشر موقع "رابطة الأمم المتحدة في بريطانيا" تفاصيل بعض الصفقات التي تتم في الغرف الخلفية لمجلس الأمن، ومنها ضغوط الدول العظمى التي تريد انتزاع وعود سياسية من المرشحين، وبالتالي تلعب الولايات المتحدة وروسيا دورا قويا في عملية الاختيار.
ولم تكن هناك مؤشرات لحدوث صفقات في الغرف الخلفية بخصوص اختيار غوتيرس، وقالت سامنتا بور ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنه كان هناك اتفاق ملفت للانتباه على شخص غوتيرس
فيديو قد يعجبك: