هجوم للمعارضة السورية "لكسر حصار الحكومة" على حلب الشرقية
(بي بي سي):
قال ناشطون سوريون معارضون إن قوات المعارضة السورية أعلنت عن بدء هجوم كبير يهدف إلى كسر الحصار الذي تفرضه الحكومة على الجزء الشرقي من مدينة حلب الذي يسيطر عليه معارضون.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن مسلحي المعارضة أطلقوا، اليوم الجمعة، "مئات" الصواريخ على الجزء الغربي من حلب الخاضع لسيطرة الحكومة مما اسفر عن مقتل 15 مدنيا على الاقل واصابة العشرات بجروح.
كما استهدف المعارضون مطار النيرب العسكري الواقع الى الشرق من حلب مستخدمين صواريخ من طراز "غراد."
وقال مراسل بي بي سي في دمشق إن قوات المعارضة شنت هجوما على مواقع للجيش السوري في منطقة المنيان في الريف الغربي لحلب، مضيفا ان الطيران السوري و الروسي يواصل شن غارات على مناطق في ريف حلب.
يذكر أن نحو 275 ألف شخص محاصرون في الجزء الشرقي من حلب منذ سبتمبر الماضي.
ويقول المرصد إن معظم هجمات المعارضة تأتي من خارج حلب، ولكن من المتوقع أن ينضم المعارضون في حلب الشرقية إلى الهجوم الجديد.
وقال الناطق العسكري لفصيل يدعى "فاستقم" في حلب لوكالة فرانس برس للأنباء "تشارك كل الفصائل الثورية في هذا الهجوم دون استثناء."
وقال المرصد السوري ايضا إن مسلحي المعارضة فجروا سيارتين مفخختين - يقود احدهما انتحاري من "جبهة فتح الشام" التي "كانت" مرتبطة بتنظيم القاعدة - ضد مواقع تابعة للقوات الحكومية جنوب غرب حلب.
وأضاف المرصد أيضا أن المنطقة المحيطة بقاعدة الحميميم الجوية القريبة من ميناء اللاذقية - وهي القاعدة الجوية الرئيسية التي يستخدمها الطيران الروسي - تعرضت لقصف المعارضة ايضا.
وتعد هذه ثاني محاولة تقوم بها المعارضة لكسر الحصار في حلب، ففي أغسطس الماضي، نجحت في فتح ممر مؤقت بين جزئي المدينة عقب نجاح القوات الحكومية في محاصرتها للمرة الأولى في يوليو.
وقتل في حلب الشرقية نحو 500 شخص وأصيب أكثر من ألفين منذ كثفت القوات الحكومية - بدعم روسي - هجماتها قبل شهر.
ووصف مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين الوضع في مدينة حلب بأنه يشبه "المسلخ".
فيديو قد يعجبك: