إعلان

الاندبندنت: "هل يمكن أن تغامر تركيا بغزو سوريا؟"

10:37 ص الأحد 31 يناير 2016

يقول كاكبيرن تركيا قادرة على التدخل في سوريا ولن

لندن (بي بي سي)
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية، منها تفاقم أزمة اللاجئين إلى أوروبا، واحتمالات أن تجتاح القوات التركية سوريا.

ويقول باتريك كاكبيرن، في الاندبندنت أون صاندي، إن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية يبين إلى أي مدى يمكن أن تذهب تركيا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.

وينقل الكاتب عن الخبير الفرنسي، في شؤون الشرق الأوسط، جيرار شايون، قوله إنه يتوقع أن تتدخل تركيا بقيادة أردوغان عسكريا في سوريا لحل النزاع المسلح.

ويوضح كاكبيرن أنه "مالم يكن هناك تدخل تركي على نطاق كبير، سيفوز الأسد وحلفاؤه لأن التدخل المُعزز من جانب روسيا وإيران وحزب الله قد غير الميزان لصالحهم."

أما الزعيم الكردي المقيم في أوروبا، عمر شيخموس، فيقول "على الأكراد السوريين أن يفهموا أن روسيا والحكومة السورية لن يخوضا حربا على تركيا بدلا عنهم".

ويتوقع آخرون، حسب الصحف البريطانية، ألا يقع التدخل التركي، ولو وقع لكان ذلك قبل بدء الحملة الروسية.

ويشير الكاتب إلى أن "إيران لها دوري رئيسي في الصراع حتى الآن لأنها تحركت بحذر وتدريجيا".

ويضيف كاتب المقال أن تركيا هي آخر قوة في المنطقة يمكنها تغيير وجهة الأحداث في سوريا، عن طريق تدخل عسكري واضح.

وبينما يشير الكاتب إلى أن التدخل العسكري التركي المباشر سينطوي على مخاطر، فإنه نقل عن شايون اعتقاده بأن تركيا "قادرة على فعل ذلك عسكريا ولن تردعها روسيا".

ويخلص كاكبيرن إلى أن "الصراع في سوريا أصبح مدولا لدرجة إن الولايات المتحدة وروسيا فقط هما القادرتان على إنهائه."

"أسوأ من الهجمات الجنسية"
ونشرت صحيفة صاندي تلجراف تقريرا عن تفاقم أزمة المهاجرين إلى أوروبا، ومعاناتهم في البلدان التي يصلون إليها.

ويقول ديفيد بلير في التقرير إن 250 شخصا لقوا حتفهم في شهر يناير، وهم يحاولون الوصول إلى اليونان من تركيا.

ويشير بلير إلى تقديرات منظمة الهجرة الدولية التي تقول إن 90 في المئة من المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى اليونان هم من سوريا والعراق أو أفغانستان.

ويفيد بأن 2.5 مليون لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا، التي وافقت على اتخاذ إجراءات من شأنها التقليل من الهجرة، التي تغري الحالمين بركوب القوارب المهترئة.

وتعرض تركيا أيضا ترخيصا بالعمل لكل لاجئ سجل نفسه لدى السلطات منذ ستة أشهر.

ونقل تيم بوس في ديلي تلغراف أيضا عن وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، نائب وزير الدفاع السابق، قوله إن التهديدات من أزمة المهاجرين قد تكون أسوأ من الهجمات الجنسية على نساء في كولونيا بألمانيا.

ونشرت الأوبزرفر مقالا للممثل الخاص للأمم المتحدة للهجرة، بيتر ساذرلاند، يقول فيه إن طرد اليونان من منطقة شنجن يعد خرقا لأبسط المبادئ الأوروبية.

ويصف المسؤول الدولي النقاش الأوروبي بشأن اللاجئين بأنه وصل إلى "قاع حضيض جديد" الأسبوع الماضي باقتراح طرد اليونان من منطقة شنجن، التي تتيح للأوروبيين التحرك فيها بحرية وفق قوانين الاتحاد الأوروبي.

واعتبر أن مثل هذه الفكرة ستحول اليونان إلى حظيرة مفتوحة لآلاف لا حصر لها من طالبي اللجوء، مشيرا إلى أن الفكرة ليست فقط غير إنسانية بل هي أيضا انتهاك صارخ للمبادئ الأوروبية الأساسية.

ويضيف ساذرلاند أن 6 دول عززت الرقابة على حدودها، وتستعد المفوضية الأوروبية تستعد للسماح لها بذلك، ويعتقد أن دولا أخرى ستحذو حذوها في الأعوام المقبلة.

ويقول إن أسلوبا أحادي الجانب سيكرر مأساة 2015، عندما اضطرت الدول الأعضاء إلى دفع 40 مليون جنيه استرليني لمعالجة الأزمة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: