تايمز: الأسد يسيطر على سدس الأراضي السورية فقط
بي بي سي
نبدأ جولتنا من صحيفة تايمز التي نشرت موضوعا من بيروت الذي يقول إن سيطرة الرئيس بشار الأسد على الأراضي السورية تراجعت بشدة لصالح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات معارضة مسلحة آخرى حتى أصبح يسيطر فقط على سدس بلده.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة "آي اتش أس جاينز إنتيليجنس" البريطانية التي تضم مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع كشفوا مؤخرا عن حجم تراجع نفوذ القوات السورية حيث انكمش حجم الأراضي التي تقع تحت السيطرة الكاملة لها بنسبة 18 % منذ يناير/كانون الثاني فقط.
وأضافت أن النظام السوري سخر كافة امكانياته لدعم دفاعات العاصمة دمشق واللاذقية على الشريط الساحلي على البحر المتوسط حتى أصبح نطاق سيطرة الأسد داخل البلاد لا يزيد عن حجم دولة بلجيكا.
ونقلت الصحيفة عن كولمب ستراك محلل شؤون الشرق الأوسط في المجموعة المتخصصة في شؤون الدفاع قوله إن "الأسد لا يستطيع تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين تحديدا".
وأشار ت تايمز إلى إن عداد الجيش السوري انخفض بنسبة 50% مقارنة بما قبل الحرب الأهلية حيث كان قوام الجيش يصل إلى 300.000 جندي.
واستخلص ستراك أن الأسد لن يكون بمقدوره الاستمرار لفترة أطول، مشيرا إلى أن الباقين في الجيش معظمهم من صغار السن الذين ليس لديهم سوى الحد الأدنى من التدريب ويعانون من انخفاض الروح المعنوية.
للمسيحيين فقط
الاختيار يعتمد على معايير تضعها الكنائس التي تتولى اختيار الأسر التي ستمنح حق اللجوء
ونبقى مع الأزمة السورية، ونقرأ من صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا بشأن معايير وضعتها دول في شرق أوروبا لقبول طلبات اللجوء السورية التي ركزت على أن تكون الطلبات المقبولة هي تلك المقدمة من السوريين المسيحيين فقط.
وروت الصحيفة قصة عدنان سعد الذي ترك منزله في دمشق مع زوجته وطفله الرضيع كآلاف غيرهم فروا من ويلات الحرب لكن سعد لم يضطر مثلهم إلى خوض ويلات السفر عبر البر والبحر للوصول إلى بر الأمان في أوروبا حيث أنه منح هو وأسرته تذاكر طيران إلى وارسو اضافة إلى المنزل والرعاية الطبية ودروس لتعلم اللغة.
وقالت الصحيفة إن الحظ الجيد ليس هو السبب الوحيد وراء اختلاف ظروف اسرة سعد عن آلاف الأسر الأخرى لكنه كونها مسيحية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بولندا وسلوفاكيا اعلنتا الاستجابة لدعوة ألمانيا في استيعاب جزء من أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا لكنهما حددتا أنهما ستستقبلان طلبات الأسر المسيحية فقط.
وأضافت أن الاختيار يعتمد على معايير تضعها الكنائس التي تتولى اختيار الأسر التي ستمنح حق اللجوء ويشترط أن تقدم الأسرة شهادات التعميد وخطاب توصية من كاهن الكنيسة اضافة إلى شهادة صحية.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي انتقد رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مبطن اعتماد دول لهذا المعيار للاختيار، دافع مسؤولون بتلك الدول عن ذلك المعيار بأن المأساة قاسية لكنها "أشد وطأة على الأقليات".
دور بلير
نتحول إلى صحيفة الاندبندنت التي نشرت حوارا أجرته الصحيفة مع القيادي في حركة حماس حسن يوسف في رام الله وتحدث خلاله عن اتفاق طويل المدى محتمل مع اسرائيل لوقف اطلاق النار مقابل تحسين حياة الفلسطينيين في غزة عبر مفاوضات غير مباشرة بوساطة الممثل المنتهية ولايته للرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير.
وقال يوسف إن المفاوضات جرت بين بلير وقيادات في حماس لمدة 3 أشهر وإن الحركة بانتظار "رد" اسرائيل بشأن شروط الاتفاق، مشيرا إلى أن تصديق التعهدات الاسرائيلية يتوقف على توافر ضمانات دولية.
وأكد للصحيفة أنه لا توجد مفاوضات جارية في الوقت الحالي إلا أن أطرافا أوروبية تراقب الأوضاع في غزة عن كثب وتسعى إلى التحرك لاحتواء الوضع المتفجر في القطاع المحاصر، بحسب يوسف.
وعن انتهاء ولاية بلير في الرباعية الدولية، قال يوسف إن "حماس لا تأبه إذا كان بلير هو من يدير الحوار أو غيره. نحن نسعى لرفع المعاناة عن كاهل سكان غزة".
فيديو قد يعجبك: