الحكومة اليمنية: لن نجري مباحثات مع الحوثيين حتى ينفِّذوا قرار مجلس الأمن
بي بي سي:
قالت الحكومة اليمنية إنها لن توافق على إجراء مباحثات مع المتمردين الحوثيين حتى ينفذوا قرار صادرا عن مجلس الأمن الدولي ينص على ضرورة إخلاء المدن التي استولوا عليها وتسليم الأسلحة التي حصلوا عليها، حسب نائب الرئيس ورئيس الحكومة، خالد بحاح.
وتأمل الأمم المتحدة أن تشارك جميع الأطراف اليمنية بمن فيها الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مباحثات السلام المقررة في جنيف في وقت لاحق من الشهر الجاري في محاولة لإنهاء القتال المستمر منذ شهور.
وشنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غارات جديدة استهدفت مخازن الأسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون ووحدات الجيش الموالية لعلي عبد الله صالح في جبل نقم وتل عطّان في العاصمة صنعاء.
كما استهدفت ثلاث غارات مبنى السفارة السعودية في صنعاء بعد تخزين الحوثيين أسلحة بداخل المبنى خلال فترة الهدنة الإنسانية وفقا لمصادر أمنية موالية للسلطة الشرعية في اليمن.
وامتدت الغارات لتستهدف منازل قيادات في الحركة الحوثية في عدد من أحياء العاصمة ومنزل الرئيس السابق علي صالح ومنازل عدد من أتباعه الواقعة في منطقة سنحان شرقي العاصمة وهي مسقط رأس صالح.
كما شنت المقاتلات سلسلة غارات استهدفت مواقع ومعسكرات تابعة للحوثيين في محافظة ذمار جنوبي صنعاء وسط أنباء عن نقل الحوثيين أسلحة نوعية إليها مع نقل مقر قيادة العمليات الميدانية لهم الى محافظة ذمار.
وتشهد غالبية محافظات اليمن قصفا جويا وتحليقا مكثفا للمقاتلات السعودية هو الأنشط منذ بداية الغارات في اليمن في الخامس والعشرين من مارس/آذار الماضي.
وكانت مقاتلات التحالف شنت فجر وصباح الثلاثاء سلسلة غارات في مناطق متفرقة من اليمن استهدفت مواقع محسوبة على الحوثيين وحلفائهم.
تحذير
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الهدنة الإنسانية الأخيرة التي استمرت لمدة خمسة أيام في اليمن لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى.
ودعا البرنامج لهدنات ثابتة ليتمكن من تقديم المساعدات لمن هم في أشد الحاجة إليها.
وقال البرنامج في بيان حصلت بي بي سي على نسخة منه إنه أرسل الغذاء لأكثر من 400 ألف شخص أثناء وقف القتال الذي استمر خمسة أيام، وإنه تمكن من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها في وقت سابق.
وقال البرنامج إن ذلك يمثل فقط نصف عدد السكان المستهدفين البالغ عددهم 738,000 شخص الذين كان يأمل البرنامج الوصول إليهم.
وكشف البرنامج عن تردد شركات النقل المحلية في إرسال شاحناتها إلى مناطق الصراع التي يستمر فيها القتال والقصف.
وقالت بورنيما كاشياب، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن: "كنا في سباق مع الزمن في ظل وضع متقلب وهدنة قصيرة سمحت لنا فقط بالوصول إلى نصف هدفنا".
وأضافت كاشياب قائلة: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الأسر التي لا نستطيع الوصول إليها. نحن نحتاج إلى هدنات ثابتة للسماح لنا بحشد شركائنا على الأرض لنقل الغذاء والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس".
هدنة
وقال البرنامج إنه أرسل خلال الهدنة التي انتهت الأحد الماضي مساعدات غذائية لنحو 400,000 شخص في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحجة والأجزاء الشمالية من محافظة صعدة.
وأضاف البرنامج أن الهدنة سمحت بالاتصال مع الشركاء في بعض المناطق التي لم يعمل بها قبل الصراع.
وأكد وجود حاجة لاستمرار الهدنة للسماح بالتخطيط والتنسيق الفعال في الأسابيع المقبلة.
وقالت كاشياب "في حين تم وقف إطلاق النار بشكل كبير في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد، استمرت الاشتباكات وانعدام الأمن في الجنوب وصعدة في الشمال. كانت بعض المناطق، التي تشتد فيها الحاجة للمساعدات، لا يمكن الوصول إليها مطلقاً".
وأضافت كاشياب قائلة: "مع مرور الوقت بدون الوصول إلى الناس في مناطق الصراع، سوف يزداد وضعهم سوءاً وسوف تتزايد الاحتياجات".
ويعاني ما يقرب من نصف عدد السكان في اليمن من انعدام الأمن الغذائي حتى قبل اندلاع النزاع، وهذا يعني أن حوالي 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد دفع الصراع العديد من اليمنيين إلى السقوط في براثن الجوع.
فيديو قد يعجبك: