طريقة جديدة لإنتاج المورفين منزليا
بي بي سي:
توصل علماء أمريكيون لطريقة يمكن من خلالها صناعة عقار المورفين منزليا بنفس معدات صناعة البيرة.
واستخدم العلماء الخميرة المعدلة وراثيا لتصنيع المادة الكيميائية المعقدة اللازمة لتحويل السكر إلى مورفين.
وتبشر النتائج التي نشرت في دورية "ناتشر كيميكال بيولوجي"، لكنها تثير القلق حول تصنيع المخدرات غير القانونية منزليا.
ودعا الخبراء إلى إحكام السيطرة على المواد العضوية المعدلة وراثيا لإنتاج المخدرات.
التخمير السيء
إذا قمت بصناعة البيرة المخمرة في بيتك، إذا فأنت تستخدم خميرة ميكروسكوبية (مجهرية دقيقة) تحول السكر إلى كحول.
لكن باستعارة الحامض النووي DNA من النباتات، استخدم العلماء خميرة معدلة وراثيا يمكنها القيام بجميع المراحل اللازمة لتحويل السكر إلى مورفين.
وكانت إحدى مراحل العملية، المتمثلة في إنتاج مادة كيمياوية وسيطة تسمى ريتوكولين، تمثل حجر عثرة في طريق إتمام العملية.
لكن فريق من جامعة كاليفورنيا في بركلي، بالولايات المتحدة الأمريكية، استطاع حل المشكلة، وقال العلماء إنه من الممكن الآن انجاز كل المراحل معا لانتاج المورفين.
وقال جون ديوبر، أستاذ الهندسة الحيوية في الجامعة :"ما تريد أن تفعله حقا من منظور التخمير أن تكون قادرا على تغذية جلوكوز الخميرة، والذي يعد مصدرا رخيصا للسكر، وجعل الخميرة تقوم بكل الخطوات الكيماوية اللازمة لإنتاج العقار العلاجي."
وأوضح أنه من خلال الدراسة فإنه جرى وصف جميع الخطوات، والقضية الآن الربط بين بعضها البعض، وتوسيع نطاقها.
آمال كبيرة
ويلعب المورفين دورا فعالا في الحد من آلام المرضى في العديد من المستشفيات، ويستخلص من نبات الخشخاش.
واستخلاص المورفين من الخميرة ربما يكون في الواقع أسهل في إنتاج العقار، وسيسمح للعلماء أيضا بتطوير علاجات أخرى لتسكين الألم.
واستخدام المواد العضوية المجهرية بمفهومها الواسع لإنتاج عقاقير طبية ليس أمرا جديدا في عالم الطب.
فمادة الأنسولين التي يعتمد عليها مرضى السكري، تنتج منذ عقود من بعض أنواع البكتيريا المعدلة وراثيا.
لكن هناك مخاوف من استغلال عصابات صناعة المخدرات هذا التقدم الأخير في إنتاج المخدرات منزليا.
مهارات أساسية
وفي تعليق نشر بدورية ناتشر جورنال، فإن أي شخص يمكنه الحصول على سلالة الخميرة ولدية المهارات الأساسية لعملية التخمير، سيكون بإمكانه إنتاج خميرة صناعة المورفين بنفس طريقة إعداد البيرة.
وكان هناك مطالبات بفرض رقابة صارمة على الخمائر المعدلة وراثيا.
وقال بول فريمونت، أحد مديري مركز البيولوجيا الاصطناعية والابتكار في امبريال كوليدج لندن "صناعة المواد المخدرة من الأفيون وإمكانية استخدامها في أمور غير قانونية يجعل من هذا قصة هامة."
وتابع "الأن الأمر يتطلب تقنيا إنتاج هذه السلالات، لكن مستقبلا من يدري؟"
فيديو قد يعجبك: