تطويب أول راهبتين فلسطينيتن قديستين في الفاتيكان
لندن (بي بي سي)
يستعد المسيحيون في الأراضي المقدسة لتطويب راهبتين عربيتين، وهذا حدث أدخل بعض البهجة على أبناء الطائفة الصغيرة التي لم تسعد بأي احتفال خلال سنوات.
وستكون الراهبتان: مريم بواردي، وماري الفونسين غطاس، اللتان عاشتا في فلسطين خلال فترة الحكم العثماني في القرن الـ19، أول من يطوب في المنطقة منذ الأيام الأولى للمسيحية.
وستكونان أيضا أول قديستين كاثوليكيتين عربيتين.
وقد ولدت الراهبتان في القدس وفي بلدة فلسطينية تقع الآن في إسرائيل، لكنهما فلسطينيتان من الطائفة المسيحية.
وسيحضر الرئيس محمود عباس احتفالات التطويب في الفاتيكان في 17 مايو، بحسب ما ذكره زياد البندك، مستشار الرئيس للشؤون المسيحية.
وقال البندك إن "التطويب يحمل معنى للأمة الفلسطينية. وهو أمر مهم للفلسطينيين، سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين".
وتعد الطائفة المسيحية، في موطن ميلاد تلك الديانة، أقلية صغيرة، لا تشكل أكثر من 2 في المئة من عدد السكان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية معا".
وعلى الرغم من أن المسيحيين في تلك المنطقة لم يعانوا من الاضطهاد العنيف الذي تواجهه الطوائف المسيحية في أماكن أخرى، فإن عددهم يتضاءل باستمرار عبر العقود، بسبب فرار بعضهم من الصراع، أو بحثهم عن فرص أفضل في الخارج.
وكان البابا فرانسيس قد أثار موضوع معاناة المسيحيين عبر منطقة الشرق الأوسط باعتباره أمرا مثيرا للقلق.
وقد بدأت الاحتفالات في المنطقة بعد سماع نبأ التطويب.
وستغص كنيسة دير ماميلا بالقدس بالمصلين السبت في حفل تطويب الراهبتين.
وستستمر الصلوات والقداسات إلى الصيف في الضفة الغربية، والأردن، ولبنان، وإسرائيل بهذه المناسبة.
وقد بدأ بالفعل انتشار الكتب والأفلام والأغاني الخاصة بالتطويب الذي يصفه مسؤولو الكنيسة بأنه حدث تاريخي.
وقد ولدت الراهبة بواردي في عام 1843 في قرية عبلين في الجليل في شمال إسرائيل. وتوفيت وهي في سن 33 في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، حيث أسست دير الكرمليت الذي لا يزال قائما إلى الآن.
أما الراهبة ماري غطاس فولدت في عام 1847، وافتتحت مدرسة للبنات، وحاربت الأمية، وشاركت في تأسيس أبرشية راهبات الوردية، التي أصبح لها فروع في بلدان الشرق الأوسط، وتوفيت في بداية القرن العشرين.
وعاشت الراهبتان ظروفا صعبة، وواجهتا الفقر والمرض بينما كانتا تساعدان المحتاجين.
فيديو قد يعجبك: