الاندبندنت: فيديو قتل تنظيم الدولة ''الإثيوبيين المسيحيين'' يكشف مدى ضبابية مستقبل المنطقة
لندن - (بي بي سي):
''مجزرة المغرب'' التي ذهب ضحيتها 28 ''اثيوبياً مسيحياً'' على يد تنظيم الدولة الإسلامية ودعوة لإيقاف تدفق سفن الموت المتجهه إلى أوروبا من ليبيا، فضلاً عن قراءة في التحالف البشمركي - الشيعي في كركوك، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في افتتاحية صحيفة التايمز وتحت عنوان ''مجزرة المغرب'' قراءة في حادثة مقتل ''المسيحيين الاثيوبيين في ليبيا''. ورأت الصحيفة أنهم يُعتبرون آخر ضحايا توسع عهد الإرهاب.
وقالت الصحيفة إن جاستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري في بريطانيا زار القاهرة الأحد، ليقدم دعمه لأسر المصريين المسيحيين الذين قتلوا على يد الجهاديين منذ شهرين، إلا أنه خلال تعزيته لأهالي هؤلاء الضحايا الذين قضوا على يد تنظيم الدولة الاسلامية، بث التنظيم شريط فيديو مدته 29 دقيقة يظهر فيه هدمه البربري لكنائس مسيحية، وذبحه 12 ''اثيوبياً مسيحيً'' على شاطىء البحر، إضافة إلى اطلاق النار على رؤوس 16 ''اثيوبياً مسيحياً''.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد نشر تنظيم الدولة الاسلامية لهذا الفيديو الذي يُحتاج إلى التأكد من مصداقيته، فإن عدد المسيحيين الذين قتلوا على يد اهذا لتنظيم ، بلغ أكثر من 50 شخصاً خلال الأسابيع السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن المأساة واضحة، وأن من يتربع على عرش ما يسموه ''الخلافة''، يسعى إلى تدشين عصر من الإرهاب في شمال افريقيا لمنع إرساء الاستقرار في ليبيا.
ورأت أن هدف تنظيم ''الدولة'' تسريع دخول ليبيا في حالة من الفوضى، لأن ذلك سيوفر مناخاً ملائماً لتجنيد المقاتلين والسيطرة الاقليمية وفرصة لزرع خلايا نائمة في أوروبا.
وقالت الصحيفة إن نشر هذا الفيديو للتنظيم يكشف مدى ضبابية مستقبل المنطقة.
وختمت الصحيفة بالقول إن ''نشر هذا الفيديو الأخير لتنظيم الدولة تزامن مع تحضيرات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقمة المقررة الأربعاء في المغرب، لبحث إنشاء قوة عربية لقتال الجهاديين''.
''أوقفوا السفن''
رأت الديلي تلغراف أن التعاطف مع غرق آلاف المهاجريين الذين قضوا في البحر الأبيض المتوسط ، أمر غير كاف.
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلجراف بعنوان '' أوقفوا إبحار السفن''.
وقالت الصحيفة إن البابا فرنسيس عبر في عظته خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أسفه العميق لغرق الآف من الأفارقة المهاجرين خلال محاولتهم البائسة للوصول إلى أوروبا.
وقال البابا ''إنهم رجال ونساء مثلنا تماما، اخواننا الباحثون عن حياة أفضل، بعيداً عن الجوع والاضطهاد والاستغلال والتعرض لإصابات، هم ضحايا الحروب''.
ورأت الصحيفة أن التعاطف ضروري أمام هذه المواقف، إلا أنه ليس استجابة كافية لهذه المأساة المروعة، إذ شهد الأحد حادثاً مأساوياً آخر، واحتمال غرق 700 شخص في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر ايطاليا.
وقالت الصحيفة إنه يجب توفير مزيد من الدعم لإيطاليا لتستطيع التعامل مع الضغوط التي تواجهها في جزيرة لامبيدوسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء الأشخاص الذين يتركون أوطانهم ورائهم، يعد من أفضل الحلول، إضافة إلى القبض على مهربي البشر المتسببين بهذه الجرائم، إلا أنهم متواجدون في بلدان لا وجود فيها لسلطة القانون مثل ليبيا.
وختمت الصحيفة بالقول إن ''الحل المثالي لهذه المشكلة هي منع السفن من الإبحار كما قال رئيس الوزراء اليوناني ماثيو رينزي''.
''زواج مصلحة''
قالت مراسلة الاندبندنت إن "التعاون بين البشمركة والميليشيات الشيعية هو بمثابة زواج مصلحة، وليس تكوين ائتلاف استراتيجي".
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت تحقيقاً لمراسلتها في كركوك كاثي أوتين بعنوان ''شراكات غريبة''.
وقالت أوتين إن ''الأكراد البشمركة وميليشيات العراق الشيعية ليسا حلفيين طبيعيين، إلا أن عدوهما المشترك المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية، جعلهما يعتمدان على بعضهم البعض لتحرير مناطقهما''.
وفي مقابلة أجرتها أوتين مع جبار ياور - السكرتير العام لوزارة البشمركة، قال إن ''بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك، استدعى إيجاد تعاون مع باقي الفصائل''، مضيفاً أن ''الميليشيات الشيعية لا مكان لها في كركوك، بل حاربت على أطرافها''.
وصرح مايكل ستيفينز، باحث في شؤون الشرق الأوسط في ''المعهد الملكي للخدمات المتحدة'' البريطاني، بأن ''التعاون هو بمثابة زواج مصلحة، وليس تكوين ائتلاف استراتيجي''.
وقال أبو مخايل (24 عاما) للصحيفة إنه يحارب اليوم على الجبهة، مضيفاً أنه ''يقاتل دفاعاً عن دينه كما أنهم يضمون في صفوفهم بعض المقاتلين من السنة''.
وأوضحت كاتبة التحقيق أن'' كركوك لطالما عرفت بتنوع تعدادها الطائفي وبعلاقتها الجيدة مع جيرانهم العرب في القرى المجاورة، إلا أن تعرض أهلها للنزوح خلال فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين، ساهم في توتير العلاقات مع جيرانها''.
وقال الميجير عباس، وهو تركي شيعي، ومن بلدة البشير لكاتبة التحقيق إن'' الرئيس صدام حسين دمر منازلنا وجلب القرى العربية وزرعها حولنا، كما أنه طردنا من قرانا، وجعلنا لاجئين في بلادنا''، مشيراً أنه '' لن يجبر على مغادرة قريته مجدداً''.
فيديو قد يعجبك: