"تناثر جثث القتلى" في مدينة الحوطة جنوبي اليمن
لندن (بي بي سي)
ناشدت منظمة الهلال الأحمر اليمني المنظمات الإنسانية المحلية والدولية سرعة توفير مساعدات لسكان مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج الجنوبية، بعد أن "تناثرت في الشوارع جثث قتلى" المواجهات العنيفة بين الحوثيين ومواليين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
واتسع نطاق الغارات السعودية فجر الاثنين ليشمل لأول مرة محافظة تعز غربي اليمن.
وتقول مصادر إغاثية وشهود عيان في مدينة الحوطة إن "الكلاب والقطط بدأت تأكل جثث القتلى".
كما أشارت مصادر طبية في مدينة عدن الجنوبية إلى أن عددا كبيرا من القتلى مجهول الهوية، ولذا تصور الهيئات الطبية الجثث قبل دفنها بعد امتلاء ثلاجات المستشفيات بالجثث.
وبحسب مراسلنا في اليمن عبد الله غراب، فقد توقفت أعمال الإغاثة بشكل شبه كلي في مختلف أنحاء اليمن منذ بدء التدخل العسكري مساء الأربعاء الماضي.
وجمدت أعمال منظمات الإغاثة الدولية - اليونيسيف وهيئة الإغاثة الإسلامية وأوكسفام ولجنة الشباب الإسلامي - في غالبية المحافظات.
وكانت غالبية الهيئات الإغاثية قد غادرت العاصمة صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها في سبتمبر الماضي.
وتعاني منظمة الهلال الأحمر اليمني من ضعف حاد في الإمكانيات مع تفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية.
ويحتاج معظم سكان اليمن - وهي أفقر دول منطقة الشرق الأوسط - إلى مساعدات إغاثية بسبب "الفقر المدقع وغياب التنمية وضعف المؤسسات"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق لشؤون الإنسانية.
وتوقعت منظمات إغاثية، في وقت سابق من العام الحالي، أن يصل عدد اليمنيين المحتاجين لمساعدات إلى 15.9 مليون شخص (نحو 61 في المئة من سكان اليمن).
وحذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع الأعداد بسبب استمرار العنف.
و يتعهد السعوديون باستمرار العملية العسكرية، التي تعرف بـ"عاصفة الحزم"، حتى يتمكن هادي "من العودة إلى حكم البلاد".
ويتهم الحوثيون السعودية والولايات المتحدة بـ"التآمر عليهم"، ويقولون إنهم يقودون "ثورة شعبية" في البلاد.
وقصفت مقاتلات سعودية أهدافا مسلحة تابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت في طريقها إلى منطقة مضيق باب المندب، وفقا لمصادر عسكرية.
وذكرت مصادر في مطار صنعاء الدولي لبي بي سي أن غارات جوية نفذت مساء ا لأحد دمرت مدرج مطار صنعاء المدني المجاور تماما لمطار حربي.
كما أكدت مصادر في القوات الجوية اليمنية تدمير ثماني مقاتلات في مربض الطائرات الحربية بقاعدة الديلمي الجوية جراء القصف.
واستهدف غارات شنت على محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة والدفاعات الجوية في معسكرين تابعين لقوات الحرس الجمهوري.
وكان هادي قد هرب إلى مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضي ليعلن منها تراجعه عن استقالته من الرئاسة، وذلك قبل أن يلوذ بالسعودية بعد تضيق الحوثيين الخناق عليه.
فيديو قد يعجبك: