البابا فرنسيس يقول إن "الإعدام لا ينصف الضحية، بل يؤجج روح الثأر"
(بي بي سي):
أبدى البابا فرنسيس معارضة قوية لعقوبة الإعدام المطبقة في العديد من دول العالم.
واعتبر أن هذه العقوبة شكلا غير مقبول من أشكال العقاب مهما كانت خطورة الجرائم التي يجري التعامل معها من خلالها.
وقال إن لا شيء يمكن أن يبرر استخدام عقوبة الإعدام، وإنه لا توجد طريقة "صحيحة" لقتل شخص ما بطريقة انسانية، ووصف عقوبة الإعدام بأنها جريمة ضد حرمة الحياة والكرامة الإنسانية.
عبر البابا عن آرائه في رسالة وجهها إلى المفوضية الدولية ضد حكم الإعدام، وهي مجموعة تضم مسؤولين حكوميين سابقين وقانونيين اجتمعت به في الفاتيكان يوم الجمعة.
وقال البابا فرنسيس في رسالته إن مبدأ الدفاع المشروع عن النفس لا يبرر بشكل كاف إعدام شخص ما، مضيفا "عندما تطبق عقوبة الإعدام، فذلك ليس عقابا لعدوان حالي بل لعمل ارتكب في الماضي."
ومضى للقول "حكم الإعدام غير مقبول هذه الأيام، مهما كانت خطورة الجريمة المرتكبة."
وقال إنه بنى رأيه على تعاليم الكنيسة بما فيها تلك التي صدرت ابان ولاية البابا يوجنا بولس الثاني من أن أنظمة السجون الحديثة تجعل احكام الإعدام غير ضرورية.
وأضاف أن الإعدام "لا ينصف الضحية، بل يؤجج روح الثأر."
وقال لأعضاء المجموعة التي اجتمع بها "الإعدام يعتبر اخفاقا لحكم القانون، لأنه يجبر الدولة على القتل باسم العدالة."
وتطرق الى النقاشات الدائرة حول افضل السبل لتنفيذ أحكام الإعدام - رغم عدم تطرقه الى الولايات المتحدة، التي تشهد معظم هذه النقاشات، بالاسم - فقال "تدور نقاشات في بعض الدوائر حول الأسلوب الذي ينبغي اتباعه في تنفيذ احكام الإعدام، وكأنما هناك فعلا طريقة للتوصل إلى اسلوب صحيح. ولكن ما من اسلوب انساني لقتل شخص آخر."
وكان البابا قد دان في تصريحات سابقة حكم السجن المؤبد بوصفه عقوبة لا يمكن تبريرها.
ووصف الجمعة هذه الأحكام بأنها "ضرب من ضروب الاعدام الخفي لأنها تحرم السجناء ليس فقط من حريتهم بل من الأمل أيضا."
فيديو قد يعجبك: