لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متى ينبغي عليك أن تترك وظيفتك؟

05:15 م الإثنين 02 مارس 2015

متى ينبغي عليك أن تترك وظيفتك؟

بي بي سي:

لا يتفق الناس في الإجابة على السؤال التالي: إلى متى ينبغي عليك تترك وظيفتك من أجل فرصة أفضل؟

ويرى البعض، أن فترة ثمانية أشهر طويلة بما يكفي، بينما يُصرّ آخرون على أنه ينبغي عليك البقاء لمدة 18 أو 48 أو حتى 72 شهرا، لكي تثبت جدارتك في عملك.

لجأنا إلى موقع الأسئلة والأجوبة (كورا) على الإنترنت لنعرف ما هي أفضل مدة لبقائك في وظيفة ما. ونعرض هنا بعض أجوبة المستخدمين الذين شاركوا في الإجابة على الموقع.

وضع حجر الأساس

في نهاية المطاف، تعتمد مدة بقائك في وظيفة ما، قبل تركها، على أهداف سيرتك المهنية، ويحركها عاملان، هما: كم تستفيد من تلك الوظيفة وتتعلم منها، وماذا تقدمه الوظيفة لسيرتك المهنية، كما يقول المستخدم مايكل تشيرتش.

ويقترح تشيرتش أن تقيس فترات بقائك في أي وظيفة بالأشهر على وجه التحديد، وأن تظل فيها فترات مثل 8 أو 18 أو 48، أو 72 شهراً.

وكتب تشيرتش يقول: ''أقل من ثمانية أشهر يعتبر أمرا مفزعاً، إلا إذا توصلت إلى سبب موضوعي. يشير ذلك إلى عدم نجاحك في تقييم الأشهر الستة الأولى التي تجريها الشركة التي تعمل فيها، أو فشلك في دورة الأداء الأولى.''

ويتابع تشيرتش: ''أقل فترة مقبولة اجتماعياً هي ثمانية عشر شهراً. فهي تدلّ على نجاتك في دورة واحدة على الأقل من دورات مراجعة سير العمل.''

''أما فترة أربع سنوات (48 شهراً)، فسوف تعطيك ’ثقة كاملة‘ في عملك في الشركة، إلا إذا ظهر شيء ما ليدل بوضوح على أداء دون المستوى أو خمولك في العمل،'' حسبما كتب تشيرتش

ويضيف: ''إذا كانت إنجازاتك الوظيفية ذات نطاق دائم التوسع، وكان هناك تغيير واحد على الأقل في مركزك الوظيفي، فذلك يدل على أنك على ما يرام. إذا لم تتم ترقيتك ولم تتحسن مشاريعك وخططك في العمل، فحالك ستكون أيضاً على ما يرام عند هذه اللحظة، ولكن ستكون أمامك سنتان لكي تخطو خطوتك التالية''.

ويتابع: ''ست سنوات (72 شهراً) هي مرحلة فاصلة، إذا لم تحصل على ترقية وظيفية أو مشاريع أفضل في العمل، تبدأ الوظيفة في إيذائك بعد ست سنوات، ويشير عدم وجود سجل واضح للتقدم في الوظيفة إلى أن الشخص غير طموح. ربما لا يبدو الأمر بهذا السوء، كعدم المقدرة على الحفاظ على الوظيفة، ولكنه يعني أن الشخص عادي تماماً. أما إذا واصلت التقدم في الوظيفة، فلن تكون هناك مدة قصوى لتبقى في وظيفتك في تلك الشركة''.

مسألة الاستقرار

مع كل ذلك، علينا أن نذكر شيئاً عن الاستقرار.

كتب المستخدم تيودور دوميتريسكو: ''بالنسبة لشخص عادي يعمل في وظيفة مكتبية تتطلب الكثير من المهارة والجهد، فإنه سيحتاج إلى عامين ليتعلم كل شيء عن المهمات المحددة لوظيفته.

فإذا أجدت الأداء، فسوف تحصل على ترقية في العمل. وإذا لم تتقدم في عملك، ينبغي عليك تركه، وخاصة إذا كنت تكرهه أو إذا حظيت بفرصة ذهبية''.

إن كثرة التنقلات الوظيفية بين الشركات خلال فترة قصيرة سيثير تساؤلات.

وكتب ماتّ ميكيفيتش: ''فترة العمل القصيرة تثير انتباه مديرٍ عامٍ أو مدير التوظيف في الشركة، مثلما تثيره رؤية شخص انتقل بين ثلاث شركات خلال أربع سنوات، أو ما شابه ذلك.

ويُفسّر ذلك بأن الملل أصابك بسرعة كبيرة حقاً، أو أنك فُصلت من الوظيفة بسبب ضعف أدائك، أو لكونك عديم الولاء للشركة التي تعمل فيها وتحب ترك وظيفتك بمجرد أن تسنح لك فرصة.

ويضيف: ''يمكن لهذا أن يضر جو العمل الجماعي في الشركة ويؤثر على الإنتاجية فيها، وخصوصاً في الوظائف التي تشمل فرق عمل صغيرة''.

ليست قاعدة واحدة للجميع

ومعلوم أن قرارات التوظيف ربما تتخذ بشكل شخصي، فقد توضع بعض قواعد التوظيف، لكن هناك من يحب أن يخالفها. عبّر المستخدم جيف رونّ عن رأيه لدى مديره السابق عند مراجعته للسير الذاتية لاثنين من المتقدمين للعمل. كان لكلا المرشحين ثماني سنوات من الخبرة ونفس المستوى التعليمي. عمل أحدهما في وظيفتين، كل منهما لمدة أربع سنوات. أما الآخر، فقد عمل لمدة سنتين في أربع وظائف. أيّهما هو الأفضل؟

يقول رون: ''اعتقد المدير السابق أن الشخص صاحب الوظيفتين كان لطيفاً ومهذباً، لكنه فضّل الخبرة المتنوعة للمرشح الآخر صاحب الأربع وظائف''.

ويضيف: ''إن تعدد الوظائف الأساسية يدلّ على المرونة والبراعة والقدرة على التكيف. وبالتالي، فإن بقيت تعمل في شركة لمدة طويلة، تأكد من أنك ستنجز أموراً أساسية، ومن ثم واجه تحديات جديدة واضحة''.

استفت قلبك

وفي نهاية الأمر، نجد أن قواعد الثبات في وظيفة لا تهمّ كثيرا إذا لم تكن تستمتع بها، كما كتب المستخدم ستيفان فون إيمهوف.

يقول إيمهوف: ''إن لم تكن مولعاً بعملك، فينبغي عليك تركه، ولكن متى؟''

ويضيف: ''إن محاولة وضع فترة ’كحد أدنى‘ لتبقى في عمل ما، ليست إلا أضحوكة. تجد هنا بعض الأجوبة التي تحاول وضع قواعد معقدة لتطبقها عندما تريد أن تترك عملاً. كل ذلك هراء. الأمر يخص حياتك أنت، لذا يتوجب عليك أن تعيش حسب قواعدك أنت، وليس حسب ضوابط يضعها آخرون. إذا لم تقنع بوظيفة ما، اتركها متى أردت. ولتكن لديك الثقة الكاملة في قراراتك''.

ويتابع: ''إذا سألك مدير في المستقبل عن سبب تركك لوظيفة بعد بقائك فيها لسنتين أو شهرين أو يومين من العمل، فما عليك إلا أن تخبرهم بالحقيقة. أخبرهم عما تبحث عنه. قل لهم لماذا كان عملك السابق مروعاً، وأخبرهم عما تعلمته، ولماذا ترى هذا العمل الجديد مختلفاً. كن قويا، وواثقا من نفسك''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان