الجارديان: للإسلام وجوه عدة، فلنعرفها جميعها
(بي بي سي):
"تنظيم الدولة الإسلامية" يكاد يكون محور الاهتمام الوحيد في الشؤون العربية الذي اهتمت به الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة. وبالنسبة للشؤون البريطانية حظي موضوعان باهتمام ملحوظ: سلوك عنصري لبعض مشجعي نادي تشيلسي الإنجليزي وتسلل طائرات حربية روسية إلى قرب المجال الجوي البريطاني.
وجوه عدة للإسلام
في صحيفة الغارديان يكتب ها هيلير مقالا حول الوجوه المختلفة للإسلام، ويرى أن هناك ضرورة للتعرف عليها وعدم الوقوع في مطب التعميم.
ينسب الكاتب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإلى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فال تصريحات تشير إلى أنهما يعتقدان أن الإسلام ليس دين عنف وأن بعض الجهاديين والإسلاميين الآخرين "خطفوا الدين" واستغلوه لتحقيق مآرب سياسية خاصة.
لكن الكاتب يرى أن مفهوم "الإسلامية" أو "الراديكالية الإسلامية" ليس واضحا، ويقول إن المفهوم يتضمن أكثر من اتجاه، تتراوح بين الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى التي تشارك في الحياة العامة وبين المنظمات المتطرفة مثل "داعش" التي تعتمد العنف بشكل اساسي.
ويعتقد الكاتب إن هناك نظرتين مختلفتين للموضوع في بريطانيا إحداهما ترى أن "الأيديولوجية الإسلامية" مرادفة للعنف وهي أساسا أيديولوجية القاعدة ومن شابهها في فكره وأيديولوجيته، ويرى الكاتب أن عددا متزايدا من السياسيين في العالم العربي يتفق مع هذه النظرة.
على الناحية الأخرى هناك من يعتقدون أن الإسلاميين "تعدديون" وأن هناك من يعملون على إصلاح المفاهيم الإسلامية.
ولا يتفق الكاتب مع أي من النظريتين، ويعتبر كليهما خاطئا وقصير النظر.
ويعدد الكاتب أكثر من توجه في الأيديولوجيا الإسلامية والإسلام السياسي، فيذكر الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي المصري وحزب الله في لبنان وحزب العدالة في تركيا، مما يناقض النظرتين التبسيطيتين السابقتين.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن العالم يتجه إلى العدالة ، ولذلك عليه أن لا ينجرف إلى التعميم في ما يتعلق بالإسلام والأيديولوجيا الإسلامية.
"الطالب المغمور، الإرهابي الخطير"
تتابع صحيفة الإندبندنت في تقرير أعده مراسلها في برلين توني باتيرسون رحلة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي نصب نفسه خليفة، من حياة الطالب المغمور الفاشل إلى أن أصبح أخطر رجل في العالم، أعلنت الولايات المتحدة عن جائزة قدرها 10 ملايين دولار مقابل رأسه.
يقول معد التقرير إن الرجل البالغ من العمر 44 عاما اضطر لإعادة سنة دراسية في المدرسة بسبب رسوبه في مادة اللغة الإنجليزية، ولم يستطع الالتحاق بالجيش العراقي برغم انتمائه إلى الطائفة السنية، وهي طائفة الرئيس صدام حسين، بسبب معاناته من قصر النظر.
كذلك فشل البغدادي في الالتحاق بكلية الحقوق في الجامعة، لذلك اتجه إلى الدراسات الإسلامية.
كانت المعلومات عن البغدادي شحيحة، ولم تتح سوى صورتين فوتوغرافيتين عنه، لكن صحيفة وقناة تلفزيونية ألمانية تمكنتا مؤخرا من الحصول على معلومات إضافية عنه من سكان مدينة سامراء العراقية وهي مسقط رأسه، حيث درس في مدرستها ولعب في ملاعبها، وقام بتدريس أطفال فيها القرآن.
وأفاد بعض السكان أن البغدادي كان طموحا حتى في تلك المرحلة من حياته، وأنه كان يعشق السلطة والتأثير على الآخرين، لكن السكان أصيبوا بالصدمة حين أعلن نفسه "خليفة"، كما يقول معد التقرير.
الأئمة يتعلمون الإنجليزية
وفي صحيفة التايمز تقرير بعنوان "أئمة يتعلمون الإنجليزية لمواجهة الجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي" أعده مايكل بنيون مراسل الصحيفة في القاهرة.
ووفقا للتقرير تقدم بريطانيا مساعدة لأئمة المساجد لتعلم اللغة الانجليزية من أجل أن يصبحوا قادرين على مواجهة الجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن بدأ المسؤولون في دول عربية وإسلامية يشعرون بالقلق من عدم قدرة السلطات على مواجهة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها لتجنيد أعضاء جدد، خاصة بين غير العرب.
وقد أعلن عن البرنامج مدير المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة سيران ديفان وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
ووفقا للاتفاقية سيقوم المجلس الثقافي البريطاني بتوفير إمكانية تعلم اللغة الإنجليزية إلى مستوى المحادثة للطلبة الذين سيصبحون أئمة.
ويقول معد التقرير إن الأزهر كان في طليعة جبهة مكافحة الإرهاب، لكن صوته خفت وتأثيره ضعف مؤخرا، حيث لا تصل فتاواه التي تناهض الإرهاب بنفس السهولة والفعالية التي تصل فيها الدعوات إلى الجهاد التي تنشرها التنظيمات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: