لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدبر هجمات باريس "نجا" من محاولة يونانية للقبض عليه

06:54 ص الأربعاء 09 ديسمبر 2015

مدبر هجمات باريس

بي بي سي:
حاولت الشرطة اليونانية القبض على العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود، في يناير لكن العملية باءت بالفشل، وفقًا لما علمته بي بي سي.

وقال مصدر في سلطات مكافحة الإرهاب البلجيكية إن عملية أثينا كانت تستهدف القبض على أباعود قبل مداهمات مكافحة الإرهاب في بلجيكا، لكنها لم تتم. وكان أباعود يوجه الخلية البلجيكية بهاتفه المحمول من أثينا.

ولقي أباعود مصرعه الشهر الماضي في مداهمة للشرطة الفرنسية بعد خمسة أيام من تنفيذ هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصًا.

وكان من المفترض أن تتم العملية اليونانية قبل عملية أخرى نفذتها قوات الأمن في فيرفيي، شرقي بلجيكا، في 15 يناير. وشهدت المداهمة تبادلا لإطلاق النار أسفرت عن سقوط قتيلين من الجهاديين المشتبه بهما.

وتعتقد السلطات اليونانية أن أباعود كان يدير الخلية البلجيكية بالهاتف المحمول من أثينا.

وقالت مصادر بمكافحة الإرهاب لبي بي سي إن مسؤولاً بارزًا في الشرطة البلجيكية كان في أثينا ينسق عملية تعقب أباعود مع نظرائه اليونانيين قبل مداهمات خلية فيرفيي.

ومازال غير معلوم سبب أو كيف فر أباعود. وربما كانت هناك مساع لتعقبه في ميدان بوسط المدينة من خلال تتبع إشارة هاتفه المحمول، لكن ذلك باء بالفشل.

وكانت الشرطة اليونانية قد نفذت المداهمات في أثينا بعد يومين من مداهمات فيرفيي في 17 يناير.

وذكرت وسائل إعلام بلجيكية في وقت سابق أن السلطات كانت تسعى إلى القبض على أباعود، وهو مواطن من بروكسل له أصول مغربية، يعتقد في أنه كان مختبأ في اليونان. وداهمت الشرطة اليونانية شقتين في أثينا.

وسلمت السلطات مواطنًا جزائريًا إلى بلجيكا لكنها لم تعثر على أباعود.

وأثبتت فحوص الحمض النووي "دي إن إيه" من كلا الشقتين تطابق العينات المأخوذة من جثة أباعود في باريس.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن عبد الحميد أباعود متورط في أربع هجمات من مجموع ست هجمات أحبطط مساعيها منذ الربيع في فرنسا ومحكوم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 20 عامًا.

ولا يعتبر أباعود حلقة الوصل الوحيدة بين اليونان وهجمات باريس. فهناك صلاح عبد السلام، مازال هاربًا، سافر إلى اليونان على متن عبارة من إيطاليا في الأول من أغسطس، ثم ترك البلاد بعد ثلاثة أيام.

كما يوجد اثنان من الانتحاريين الذين هاجموا استاد فرنسا عبروا بزورق كلاجئين من تركيا إلى جزيرة ليروس في أكتوبر.

وأثارت الكثير من التفاصيل التي كشف عنها في أثينا تساؤلات بشأن أفضل طرق تبادل المعلومات والتعاون الوثيق بين أجهزة مكافحة الإرهاب في دول أوروبا. غير أن حالة أباعود تظل مسألة تتعلق بما كان يجب أن يحدث.

فلو كانت شرطة أثينا أمسكت به في يناير الماضي، لربما لم تحدث هجمات باريس على الإطلاق.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان