فاينانشال تايمز: الغرب تملق السعوديين رغم سجلهم في حقوق الإنسان
(بي بي سي)
التحول في الرأي العام الغربي تجاه السعودية و''استغلال وكلاء إيران'' بالعراق تراجع تنظيم ''الدولة الإسلامية'' ورفض طلب قطري لبناء قصر في لندن من أبرز الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط في الصحف البريطانية الصادرة الجمعة.
دعت افتتاحية صحيفة ''فاينانشال تايمز'' الغرب إلى تشجيع ملك السعودية الجديد على العمل من أجل وقف ''تصدير الفهم المتشدد للإسلام وانتهاكات حقوق الإنسان''، مشيرة إلى أن الرأي العام في الغرب تجاه المملكة السعودية يصبح ''أكثر رفضا وانتقادا''.
وتحدثت الصحيفة عن ''تملق مبالغ فيه'' اتسم به رد فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث ترأس الأول وفدا من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين والحاليين للتعزية ولقاء الملك الجديد ونكّست الحكومة البريطانية الأعلام المرفوعة على مقراتها حدادا على الملك الراحل.
وقالت الصحيفة إن الكثيرين في الغرب يرون أن ما فعلته الحكومتان الأمريكية والبريطانية ''مثير للغثيان''، إذ بدأت السعودية مؤخرا جلد مدون 1000 جلدة لـ''انتقاده النظام''.
وأضافت أن بريطانيا وأمريكا ربما تعتبران السعودية ''ترسا مهما'' في الحرب ضد تنظيمي ''القاعدة'' و''الدولة الإسلامية''، وهي رسالة تستخدم في تبرير بيع الأسلحة إلى الرياض.
لكن الزعماء الغربيين يقللون من الأسلوب الذي تساهم من خلاله السعودية في تفاقم مشكلة الإسلاميين من خلال استثمار مليارات الدولارات في تصدير المذهب الوهابي المتشدد حول العالم، وهو ما يطغى على فهم أكثر اعتدالا للإسلام، بحسب ''فاينانشال تايمز''.
واختتمت الصحيفة المقال بالتأكيد على أن ما يبديه الغرب من ''مودة دبلوماسية'' تجاه السعودية سيتعذر قريبا الاستمرار فيه ما لم يقدم بيت آل سعود على التغيير.
''مذبحة في العراق''
ونتحول إلى مقال افتتاحي في التايمز حول ما اعتبرته الصحيفة مساع من جانب ''وكلاء شيعة لإيران'' في العراق تسعى لاستغلال ''تراجع'' تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
وتقول الصحيفة إن التنظيم لا يعد الوكيل الوحيد لـ"الوحشية" في المنطقة، مشيرة إلى تقارير حول مقتل 72 مدنيا عراقيا غير مسلحين على يد ميليشيات شيعية في قرية بروانة بمحافظة ديالى.
وبحسب المقال، فإنه على الولايات المتحدة وحلفائها الاعتراف بأن ثمة مساع من جانب ميليشيات شيعية وجهات راعية لها بهدف ملء الفراغ الذي يخلفه تراجع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعداء تنظيم الدولة الإسلامية ليسوا حلفاء للشعب العراقي.
وأضافت أنه على العكس تسعى إيران وسوريا، اللتان ترعيان الإرهاب، إلى تقويض العراق واختراق منظومته الامنية.
قصر قطري
ونختم بتقرير في صحيفة "الغارديان" حول خطط لإنشاء قصر قطري في العاصمة البريطانية كان يتوقع أن تتجاوز قيمته 300 مليون دولار.
وقالت الصحيفة إن العائلة الحاكمة في قطر كانت تأمل أن تحول قصرين مدرجين على قائمة الفئة الأولى من المباني الأثرية البريطانية داخل نطاق حديقة ريجينت بارك الشهيرة إلى قصر فخم به 17 غرفة نوم و14 ردهة وأربع غرف للطعام وحمام سباحة ورواق للتدخين وسينما.
وأضافت أن التصميمات الأولية تشر إلى أن القصر كان سيبنى من أجل الأمير القطري الحالي أو لسلفه وواحدة من زوجاته.
لكن المسؤول المعني في مجلس مدينة ويستمنستر رفض طلب بناء القصر، مبررا ذلك بقضية تهم الملايين من البريطانيين وهي قلة المنازل، وفقا لما ذكرته "الغارديان".
وبحسب الصحيفة، فقد حاول الوكلاء تجنب هذه العقبة من خلال عرض دفع أكثر من مليون و200 ألف دولار نقدا لصندوق الإسكان التابع لمجلس مدينة ويستمنستر.
لكن المسؤول المعني قال إن ذلك غير مسموح به.
وبيع القصران للقطريين مقابل أكثر من 180 مليون دولار عام 2013.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: