إعلان

الغارديان: جلد رجل بسبب آرائه عمل بربري

08:46 ص الجمعة 16 يناير 2015

أثار جلد بدوي استنكارا دوليا

(بي بي سي):

تراجع حضور الأخبار المتعلقة بالهجمات على فرنسا التي وقعت الأسبوع الماضي، وإن كانت معظم الصحف الصادرة الجمعة تناولت القضية في موضوع واحد على الأقل. جلد المدون السعودي رائف بدوي استحوذ على اهتمام بعض الصحف.

صحيفة الغارديان تناولت في افتتاحيتها قضية رائف تحت العنوان التالي " جلد شخص بسبب أفكاره عمل بربري".

استهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "حين يجلد السوط جسد رائف بدوي فإن من يجلد لن يكون فقط رجل شجاع لم يرتكب أي جريمة في عرف أي قانون عقلاني، بل أيضا آمال وأحلام وكياسة من يراقبون الجلد من بعيد من المسلمين.

وترى الافتتاحية أن هذه العقوبة "تستهدفنا نحن كما تستهدف رائف بدوي".

وتتابع الصحفة قائلة إن "مسرحية الجلد في مكان عام ليست سوى استعراض يرغب حكام السعودية من خلاله إيصال رسالة، وهي أنهم قادرون على عقاب من يجرؤ على الكلام أو التفكيرالحر في المملكة".

وتقول الصحيفة في الافتتاحية إن رائف يجلد لأنه مسلم، وإنه لو كان مسيحيا أو ملحدا لقتل بتهمة الردة، حسب القانون ساري المفعول في المملكة.

وفي نهاية الافتتاحية تتطرق الصحيفة إلى العلاقة الخاصة التي تربط المملكة السعودية ببريطانيا، وترى فيها دليلا على نفاق الحكومة التي فرضت رقابة على برامج تلفزيونية وألغت تحقيقا في الرشوة مرتبط بصفقة تجارية مع السعودية من أجل عدم إثارة غضب المملكة الغنية بالنفط.

وتستخلص الافتتاحية درسا من محاكمة بدوي هو أن "المملكة العربية السعودية عدو حرية الرأي وحرية الفكر والصدق والشجاعة، حيث توجد هذه الخصال في العالم".

متتبعو الإرهابيين من على الكنبة

وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع مقالا يحمل العنوان أعلاه كتبته إيما جاكوبس.

تقدم الكاتبة في مقالها نشطاء أوروبيين يتعقبون راديكاليين إسلاميين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، كتويتر وفيسبوك.

وتقول كاتبة المقال إن الجهاديين يلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائلهم ومحاولة تجنيد أتباع لهم للقتال في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام، بينما يتعقبهم بعض الأشخاص من بعيد، بعضهم يقوم بهذا العمل مقابل أجر، والبعض الآخر يأمل أن يتحول هذا النشاط في المستقبل إلى عمل مأجور.

وقد استطاع أحد هؤلاء النشطاء تعقب أحد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية البلجيكيين وهو يدعو أنصاره هناك إلى أن يحذوا حذو الذين نفذوا الهجمات ضد مجلة "شارلي إبدو" والمتجر اليهودي في باريس.

البابا والسخرية من الإسلام

تبرز صحيفة التايمز في صفحتها الأولى، انتقاد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مجلة تشارلي إيبدو الفرنسية لإعادة نشرها رسما للنبي محمد.

وتقول الصحيفة إن البابا أدان من وصفهم بالمحرضين الذين سخروا من الدين قائلا إن عليهم أن يتوقعوا "لكمة" ردا على ذلك.

وأضاف البابا للصحفيين على متن طائرته إنه يتفهم غضب المسلمين إزاء إعادة نشر المجلة للرسم، بعد شعورهم بالإساءة لدينهم. قائلا لايمكنك التحريض، لا يمكنك إهانة عقيدة الآخرين، لا يمكنك السخرية من عقيدة الآخرين.

وجاءت تصريحات البابا في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات البلجيكية مقتل شخصين يشتبه في انتمائهما لجماعات متشددة في مداهمات كانت تستهدف إحباط خلية إرهايبة كانت على مايبدو على شفا تنفيذ عمل وحشي واسع النطاق بحسب الصحيفة.

إلا أن التايمز أوردت توضيح مسؤولين في الفاتيكان أن البابا لم يكن يبرر استخدام العنف حيث أنه أكد أن الاعتداء على مقر شارلي ايبدو يمثل سلوكا شاذا قائلا إنه لا يمكن لأحد أن يقتل باسم الرب.

كما نقلت عن ماركو ترافاجليو كاتب سيرة البابا فرانسيس قوله إن "البابا لم يكن يبرر رد الفعل العنيف على الإهانة لكنه يقول إن حرية التعبير تقترن بمسؤولية، وعلى من يهينون مقدسات الآخرين أن يتوقعوا رد فعل".

وتقول الصحيفة إن المراقبين لفتوا إلى أن تصريحات بابا الفاتيكان تبرز معارضة الكنيسة الطويلة للسخرية التي تستهدف اتباع أي عقيدة، مضيفين أن البابا ربما يكون اقد أربك البعض بتصريحاته، لكنها في الوقت نفسه تعكس الجدل حول حدود السخرية والحاجة لضبطها.

 

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان