اكتشاف تقنية جديدة لإطالة العمر
كتبت- جهاد التابعي:
الإحتفال بعيد ميلادك الخمسمائة لم يعد حلما بعيد المنال، فقد اكتشف اخصائيون جينيون باليابان تقنية جديدة يمكنها مضاعفة العمر، وتأخير أعراض التقدم في السن للنصف، وبالرغم من أن التجربة قاصرة علي النباتات حتي الآن، إلا أنها نجاحها بشكل ملحوظ يفتح الباب أمام كشف أسرار إطالة عمر الخلية الحية وتأخير ضعفها وموتها في كائنات أخري.
ويقول باحثو الدراسة بالمنظمة الدولية لأبحاث الطعام والزراعة في ''تسكوبا'' بشرق طوكيو: إنهم قد اكتشفوا الجين الذي يعتقد أنه مسئول عن قصر عمر الزهور، وخصوصا زهرة '' مورنينج جلوري'' باليابان وهو نوع من الزهور يوجد منه آلاف الأشكال ويعرف عنه قصر العمر الشديد، حيث تتفتح الزهرة في الصباح وتموت بحلول الليل، ويقول '' كينشي شيبويا'' أحد الباحثون بالدراسة : إنه عند إخماد الجين المسمي '' إيفميرال'' زادت فترة حياة الزهرة إلي الضعف تقريبا، حيث عاشت الزهور الغير معدلة جينيا ١٣ ساعة، بينما الزهور التي تم تعديل الجينات فيها ظلت علي قيد الحياة لمدة ٢٤ ساعة، ويضيف '' شيبويا'' أن هذا معناه وجود علاقة وثيقة بين عمر البتلات وبين هذا الجين الذي تم تعديله.
يأمل الباحثون أن تساعد هذه الدراسة في تطوير طريقة لإطالة عمر الزهور المقطوعة أيضا، ويؤكد دكتور '' شيبويا'' أنه من المستحيل تعديل كل الجينات في جميع أنواع الزهور، لكن ما يمكن فعله هو استهداف الجين المسئول عن العمر فقط من خلال محلول قابل للإمتصاص بواسطة الزهور يقوم بإعاقة الجين الذي يسبب قصر العمر.
بعض الزهور مثل القرنفل والورد يتم إطالة عمرها عن طريق استخدام مواد كيميائية تقلل من نشاط '' الإثيلين'' وهو الهرمون المسئول عن نضج أوراق الزهور وتقدمها في العمر، لكن الإيثلين ليس له علاقة بعمر بعض الزهور الأخري مثل زهرة '' اللي لي'' و'' التيوليب'' والسوسن، ويعتقد العلماء أن جين '' الإفيميرال'' ربما يكون هو المسئول عن العمر في هذه الزهور مما يعني أن إخماده ربما يساعد في إطالة عمر النباتات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: