مصر: ارتياح تجاه حكم الإعدام في قضية بناية الإسكندرية
عبرت أسرة إحدى ضحيتي حادث بناية الإسكندرية، التي قضت محكمة مصرية بإعدام الاثنين المتهمين بارتكابه، عن ارتياحها تجاه الحكم.
وواجه المُتهمان محمود رمضان وعبدالله الأحمدي،عدة تهم من بينها إلقاء شابين من أعلى سطح بناية بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
وقد شغلت القضية الرأي العام المصري لفترة طويلة.
ووقع الحادث خلال أعمال عنف وقعت بعد عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي، في شهر يوليو/تموز الماضي.
وقضت محكمة مصرية بإعدام الشخصين المدانين ثم أحالت أوراق القضية إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأي في الحكم.
ويذكر أن رأي المفتى غير ملزم للمحكمة.
واندلعت أعمال العنف العام الماضي، عقب إزاحة الجيش لمرسي إثر احتجاجات شعبية واسعة على نظام حكمه.
وشهدت الإسكندرية اشتباكات متكررة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول.
وحوكم في القضية ذاتها 60 شخصا آخرين.
ومن المقرر النطق بالحكم النهائي في جلسة تعقد في 19 مايو/ أيار المقبل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن 18 شخصا قتلوا خلال تلك الاشتباكات.
وانتشرت في مصر حينها صور لشابين يُلقيان من أعلى سطح بناية بالإسكندرية.
وقال بدر حسونة والد الصبي حماده الذي قتل في الحادث: هذا الحكم هو قصاص من الله .
وأضاف بدر أن ابنه قتل إثر إلقائه من أعلى السطح مع شاب آخر نجا من الموت.
وفي مقابلة مع بي بي سي، قال بدر إن ابنه كان يشاهد مظاهرة مؤيدة لمرسي عندما اندلع إطلاق الرصاص، ثم جرى هو وآخرون للاختباء في مبنى سكني، حيث تمت مطاردتهم وتم إلقاؤه وآخر من أعلى السطح من جانب المتظاهرين.
وكان حمادة، الذي بلغ من العمر 19 عاما، توفي في وقت لاحق في المستشفى.
لكن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي نفت تماما صلتها بالحادث.
وعقب الحكم اندلعت هتافات مؤيدة ومعارضة للمشير عبدالفتاح السيسي الذي أزاح مرسي من الحكم، والذي ترجح التوقعات أن يكون الرئيس القادم لمصر عقب إعلانه عزمه الترشح في الانتخابات المرتقبة.
وأثار الحكم رد فعل يحمل تحديا من جانب المدانين، الذين هتفوا: حياتنا ليست مهمة، لا شيء يهم، إسلامنا فقط هو المهم ، بينما كانوا يرفعون المصحف.
فيديو قد يعجبك: