هجمات دامية تستهدف احتجاجات للمعارضة في تايلاند
ارتفع عدد القتلى في انفجار العاصمة التايلاندية بانكوك إلى 3 أشخاص بعد وفاة سيدة متأثرة بجراحها في المستشفى.
وكانت قد انفجرت قنبلة الأحد قرب موقع احتجاج للمعارضة في قلب بانكوك.
وبالإضافة للمرأة المتوفية البالغة من العمر 59 عاما لقي صبي عمره 12 عاما وامرأة أخرى عمرها 40 عاما مصرعهما.
وجاء الانفجار بعد ساعات من مقتل طفلة عمرها 5 سنوات برصاص مسلحين أطلقوا النار على مسيرة للمعارضة شرقي البلاد.
وأدانت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناوات الهجمات ووصفتها بالاعمال الإرهابية التى تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية .
وأضافت أن حكومتها لن تتهاون مع الإرهاب، كما أمرت بفتح تحقيق شامل في الواقعة.
وتصاعدت حدة التوتر في تايلاند بعد موجه من المظاهرات المعارضة للحكومة بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الوزراء لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة مؤقتة تتولى الإشراف على الانتخابات القادمة وهو الامر الذي ترفضه ينغلوك.
وكان عدة أشخاص قد قتلوا الأسبوع الماضي في اشتباكات اندلعت في بانكوك حينما بدأت الشرطة في إخلاء مواقع للمتظاهرين.
وقال أحد قادة المتظاهرين إن انفجار الأحد وسط بانكوك ناجم عن قنبلة يدوية.
وكان ستة أشخاص من المتظاهرين المعارضين للحكومة قد أصيبوا الجمعة جراء هجوم بقنبلة يدوية في المنطقة ذاتها.
وفي الهجوم الذي وقع شرقي البلاد مساء السبت، ألقى المهاجمون متفجرات وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين المعارضين خلال مسيرة دعت إليها الجبهة الشعبية للإصلاح الديمقراطي في أحدى الاسواق ليلا في إقليم ترات شرقي البلاد.
وقال مسؤولون حكوميون إن الطفلة التي قتلت في ذلك الهجوم كانت تقف في محل لشراء الطعام حينما أطلق مسلحون النار من على متن شاحنتين صغيرتين باتجاه مظاهرة المعارضة، فأصيبت الطفلة برصاصة في الرأس، ما أدى إلى وفاتها.
كما أصيب ثلاثون آخرون على الأقل في الهجوم، بينهم طفل حالته خطيرة.
ويقول مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد، إن الشبهات تحوم حول جماعات مسلحة مرتبطة بما يسمى أصحاب القمصان الحمراء الذين يدعمون حزب بويا تاي.
وأضاف هيد أن هناك حالة من الإحباط تتزايد مؤخرا بين أصحاب القمصان الحمراء إزاء عدم قدرة الحكومة على تفريق المتظاهرين المعارضين الذين يحتلون مناطق في وسط بانكوك منذ أسابيع.
ونظم قادة أصحاب القمصان الحمراء تجمعا حاشدا في شمال شرقي تايلاند الأحد لتقرير كيفية مواجهة حملة المعارضة الرامية إلى إزاحة حكومة شيناوات.
وترأس ينغلوك شيناوت حكومة فازت في الانتخابات عام 2011 بتأييد واسع من الناخبين في المناطق الريفية.
ويعتبر المتظاهرون أن الديمقراطية في تايلاند تم إفسادها وأن رئيسة الوزراء تخضع لسيطرة أخيها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوات، الذي أطاح به الجيش.
وفي استجابة للمظاهرات، دعت شيناوات إلى إجراء انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، وكان من المتوقع إلى حد كبير أن تفوز بها حكومتها.
لكن المعارضة قاطعت تلك الانتخابات، وقام المتظاهرون بتعطيل عملية التصويت في حوالي عشرة في المئة من مراكز الاقتراع، وهو ما يعني الحاجة إلى إجراء انتخابات أخرى قبل تشكيل حكومة تقود البلاد.
فيديو قد يعجبك: