الغارديان: كيف توفي 37 سجينا في سجن أبو زعبل قرب القاهرة؟
بالإضافة إلى تغطية موسعة للأحداث في أوكرانيا تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد عدة ملفات متعلقة بالمنطقة العربية مثل تطورات الأوضاع في سوريا ومنها ما نشرته جريدة الغارديان في موقعها على الإنترنت تحت عنوان كيف توفي 37 سجينا في سجن أبو زعبل قرب القاهرة؟ .الموضوع تحدثت خلاله الجريدة عن تفاصيل ما جرى في واقعة وفاة السجناء في حافلة الشرطة قبل عدة أشهر واستمعت إلى شهادات بعض الناجين.
وتقول الجريدة إنه في يوم شديد الحرارة في العاصمة المصرية القاهرة تم تكديس 45 معتقلا مصريا في حافلة صغيرة لنقل السجناء حيث عانوا من ظروف شديدة الصعوبة.
وتوضح الجريدة أن درجة الحرارة خارج الحافلة خلال النهار تجاوزت 32 درجة لكنها كانت أكثر بكثير داخل الحافلة والتى لم يكن يتمكن السجناء داخلها حتى من الوقوف بسبب الزحام الشديد.
وتضيف الجريدة أن المعتقلين تركوا 6 ساعات متواصلة داخل الحافلة ذات الأرضية والأسوار الحديدية ولم يحصلوا حتى على بعض الماء لدرجة أن بعضهم قام باعتصار نقاط العرق من ملابسه وشربها.
وتؤكد الجريدة إن بعض السجناء عاني خلال ساعات من ضعف التنفس وفقدوا الوعي حسب ما قال المخرج الشاب محمد الديب والذي كان بين المعتقلين.
وتعرج الجريدة على بعض التفاصيل التى ذكرها الديب حيث لم يكن معهم أوراق ليكتبوا شهادتهم ويوقعوها أو محام يدافع عنهم فالتفت محمد إلى المعتقل الواقف إلى جواره وذكر له وصيته ورسالة يبلغها لوالدته في حالة وفاته حيث كان في ظروف ترجح أن يلقى مصرعه خلال الواقعة.
وتؤكد الجريدة أن جميع المعتقلين الذين حشروا حشرا داخل ناقلة المعتقلين كانوا جميعا من أنصار محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتقلوا خلال التظاهرات المعارضة لعزل أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية من قبل الجيش.
ثم تعرج الجريدة على وصف الأوضاع السياسية المضطربة في مصر منذ انقلاب الجيش وتذكر اعتصام المعارضين له في ميدان رابعة العدوية ثم فض الجيش الدموي للاعتصام الذي أسفر عن مقتل المئات.
وتضيف الجريدة إن عصام صيام الخبير الاقتصادي المصري كان بين المعتقلين في حافلة الشرطة والتى كانت متوقفة في الساحة الأمامية لسجن أبو زعبل شرق القاهرة.
وتقول الجريدة إن هؤلاء المعتقلين تم فتح غاز عادم السيارات عليهم داخل ناقلة المعتقلين المغلقة حتى مات منهم 37 شخصا وتبقى 8 يعانون من حالة صحية متدهورة.
وتقول الجريدة إنه في صباح اليوم التالي صدم المصريون بصور للجثث ال37 عند وصولها إلى مشرحة زينهم الرئيسية فب القاهرة حيث كانت الجثث منتفخة ووجوههم سوداء أو حمراء لدرجة أنه لايمكن التعرف عليهم بشكل مباشر.
الإندبندنت نشرت تحليلا عن الأوضاع في سوريا لباتريك كوكبيرن تحت عنوان هدنات صغيرة بين العناصر المشكلة لحرب طويلة في سوريا .
ويقول كوكبيرن إنه كان في زيارة لسوريا مطلع الشهر الجاري والشعور الذي خرج به من زيارته أن النظام أصبح أكثر سيطرة على الأوضاع منه في أي وقت سابق منذ بدء الحرب.
ويوضح كوكبيرن رياح التغيير التى بدأت في الشرق الأوسط تغير اتجاهها حاليا على ما يبدو بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
ويوضح كوكبيرن أن من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في السعودية والولايات المتحدة مؤخرا والذي تم فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري واسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعداءه للقاعدة.
ويوضح كوكبيرن أن سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في انجاز شيىء وهو ما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة حيث كان السؤال هو لماذا يقدم النظام السوري تنازلات وهو غير مضطر لذلك حيث أنه يحظى بدعم عسكري من كل من روسيا وإيران وحزب الله وهو الدعم الذي ينبغي أن يتوقف حتى يتراجع النظام عن موقفه.
لكن كوكبيرن يعلق قائلا إن روسيا بعد التطورات الأخيرة في أوكرانيا أصبحت تخشىى من فقدان صيتها كدولة عظمى إذا تعرضت لأزمة أخرى في سوريا.
ويقول كوكبيرن إن المعارضة السورية في الوقت ذاته لازالت متفرقة ومشتته لدرجة أن بعض الفصائل دخلت في هدنة مع قوات النظام في بعض المناطق مثل الغوطة الشرقية دون تنسيق مع بقية الفصائل وهو ما يؤكد أن فصائل المعارضة بشكل أوسع في مرحلة تراجع عسكري حيث يسيطر النظام على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسية بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص دمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما وهذه الجيوب تتعرض لضغط كبير من قبل النظام الذي يضيق عليها الخناق بالتدريج.
ويعود كوكبيرن لموضع الإدارة السعودية للملف السوري فيوضح أن التغيير الذي حدث بإسناد الملف لمحمد بن نايف حيث يتولى دعم وإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والأموال يعد ثاني أكبر التحولات خلال مطلع العام الجاري.
ويوضح كوكبيرن قائلا إنه بهذا التغيير فمن المرجح أن قوات المعارضة السورية المدعومة سعوديا مثل الجيش الحر سوف تقاتل في جبهتين في وقت واحد ضد النظام السوري وضد المقاتلين الإسلاميين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة وهو التنظيم الذي يعاديه بن نايف بشكل علني.
الصانداي تليغراف ككل الصحف البريطانية الصادرة صباح اليومين نشرت تغطية موسعة للأحداث في أوكرانيا بينها مقال تحليلي بعنوان المرأة الحديدية التى يمكنها إضعاف النفوذ الروسي .
يتحدث المقال عن رؤية مستقبلية للوضع في أوكرانيا بعدما خرجت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو من السجن وأعلنت أنها ستترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتى حدد موعدها بعد نحو 3 أشهر.
وتوضح الجريدة إن تيموشينكو إذا فازت بالرئاسة فإنها ستكون في موقع أقوى من أي وقت سبق بعدما تعرضت للسجن بسبب رغبة الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش في إبعادها عن الساحة السياسية حسب ما يقول أنصارها.
وتستنتج الجريدة أن تيموشينكو تستطيع بخبرتها السياسية وتاريخها الطويل أن تعدل سياسات أوكرانيا لتصبح أكثر استقلالية عن روسيا وأقرب لأوروبا.وتقول الجريدة إن عزمها على ذلك قد بدا واضحا بعد رفضها التفاوض مع يانوكوفيتش المدعوم منم روسيا إلا لسبب واحد فقط وهو شروط رحيله .
فيديو قد يعجبك: