إعلان

مدير سي اي ايه: أساليبنا منعت وقوع هجمات وأنقذت الأرواح

11:07 ص الأربعاء 10 ديسمبر 2014

مجلس الشيوخ الأمريكي

 

لندن (بي بي سي)

تتواصل ردود الفعل بعد إصدار تقرير عن الوسائل ''الوحشية'' التي قامت بها المخابرات الأمريكية في استجواب مشتبهين بالإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 فقد طالب مسؤول أممي بمحاكمة المسؤولين عن تلك الممارسات بينما دافع مدير ''سي اي ايه'' عن سلوك ادارته قائلا إنها أنقذت حياة الكثيرين.

وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي قالت في تقرير لها إن الـ''سي اي ايه'' ضللت الأمريكيين بشأن مدى فعالية ''الاستجواب المعدّل''.

كما ذكر التقرير أن إدارة عمليات الاستجواب اتسمت بالسوء، وأن المعلومات التي تم الحصول عليها جراء هذه العمليات كانت غير جديرة بالثقة.

''سياسة واضحة''

وقال بن ايمرسون المقرر الخاص للأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان ومكافحة الارهاب إن التقرير يكشف عن ''سياسة واضحة نسقت على مستوى عال داخل إدارة بوش''.

وطالب ايمرسون بـ''ملاحقة المسؤولين الكبار في ادارة بوش الذين خططوا وأجازوا ارتكاب جرائم وكذلك مسؤولي المخابرات المركزية الأمريكية ومسؤولين آخرين بالحكومة اقترفوا عمليات تعذيب مثل محاكاة الغرق''.

وقال ايمرسون ''فيما يتعلق بالقانون الدولي فإن الولايات المتحدة ملزمة قانونا بإحالة اولئك الاشخاص إلى نظام العدالة''.

ولكن وزارة العدل الأمريكية قالت إن التقرير لا يتضمن أدلة كافية لتوجيه اتهامات للمسؤولين عن تعذيب المعتقلين.

'' إنقاذ الأرواح''

ودافع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية سي اي ايه جون برينان عن سلوك أجهزة الاستخبارات قائلا إن '' المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات الاستجواب كانت هامة للتعرف على تنظيم القاعدة وتساعد حتى الآن في جهود مكافحة الإرهاب''.

وأقر برينان بوقوع بعض الأخطاء في استخدام وسائل الاستجواب ولكنه شدد على أن تلك العمليات أنقذت أرواح الكثيرين.

''وصمة عار''

وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينسيتاين قد وصفت سلوك السي اي ايه بأنه '' وصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة''.

وقالت فاينسيتاين إن '' الملخص الذي يتكون من قرابة 500 صفحة لن يستطيع محو تلك الوصمة ولكنه يقول للشعب الأمريكي والعالم أجمع أن الولايات المتحدة بلد عظيم يعترف بأخطائه إذا وقعت ويشعر بالثقة بأنه سيتعلم من تلك الأخطاء''.

نفذت المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) عمليات استجواب ''وحشية'' لمشتبهين بالإرهاب في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حسبما أفاد تقرير لمجلس الشيوخ.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن تلك ''الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب''.

يذكر أن أوباما جمد العمل ببرنامج سي اي ايه للاستجواب عندما وصل إلى السلطة في عام 2009.

وكانت المخابرات الأمريكية سي اي ايه تنفذ، في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، برنامجا أطلق عليه اسم ''التسليم والاحتجاز والاستجواب''.

وخلال هذا البرنامج ، احتُجز نحو 100 إرهابي مشتبه بهم في ''مواقع سوداء'' خارج أراضي الولايات المتحدة.

واستُجوب هؤلاء بأساليب منها الإيحاء بالغرق والصفع والإذلال والتعريض للبرد والحرمان من النوم.

 

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان