المعلم: الغارات الأمريكية لم تضعف تنظيم ''الدولة الإسلامية''
بي بي سي:
أعرب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن اعتقاده بأن الغارات الجوية الأمريكية فشلت في إضعاف تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
كما اعتبر المعلم أن السبيل الوحيد للتعامل مع الجهاديين هو إجبار تركيا على إحكام السيطرة على الحدود بما يمنع المقاتلين الأجانب من العبور إلى بلده.
وفي وقت سابق من العام، سيطر التنظيم، الذي كان معروفا في السابق باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، وهو ما دفع مئات الآلاف إلى النزوح من مساكنهم.
وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها شن غارات جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم في سوريا والعراق، لكن جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها واشنطن في شمال سوريا تُمنى بهزائم في مواجهة التنظيم وكذلك قوات الحكومة السورية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الدفاع الأمريكي المستقيل، تشاك هيغل، إن هناك ''تقدما ثابتا ومستقرا'' في الحملة ضد التنظيم.
وأوضح هيغل حينها أن غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ساعد في ''إضعاف وتدمير القدرة القتالية للدولة الإسلامية وحرمان مقاتليها من الملاذ الآمن.''
دور تركيا
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن ''كل المؤشرات تقول إن داعش اليوم بعد شهرين من غارات التحالف ليست أضعف.''
وأضاف المعلم، في تصريحات لتلفزيون ''الميادين'' اللبناني، قائلا أنه ''إذا لم يقم مجلس الأمن وواشنطن بإجبار تركيا على ضبط حدودها فكل هذه الحركة لن تقضي على داعش.''
وانتقد وزير الخارجية السوري دعوة تركيا لفرض حظر جوي في شمال سوريا، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة تقسيم بلده فعليا.
ودعت تركيا مرارا لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، لكن الولايات المتحدة لم توافق على هذا الأمر، وذلك وسط تقارير عن توتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة بشأن الأزمة السورية وتنظيم ''الدولة الإسلامية''.
وتريد واشنطن من أنقرة أن تلعب دورا أكبر في الحملة ضد التنظيم، لكن الأخيرة تريد ربط هذا بخطط لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وفي الشهر الماضي، قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أقر سرا بأن تركيا سمحت لمقاتلين أجانب بدخول سوريا.
ونفى الرئيس التركي بشدة هذا الأمر، واصفا العلاقات مع بايدن بأنها أصبحت في حكم ''التاريخ''.
وفي وقت لاحق، أفاد مكتب بايدن بأنه اعتذر، لكن نائب الرئيس الأمريكي قال إن ما حدث لم يكن اعتذارا، وإنما مجرد توضيح.
ومنذ نحو أسبوع، زار بايدن تركيا، حيث ناقش مع إردوغان سبل مكافحة تنظيم ''الدولة الإسلامية'' ودعم المعارضة السورية.
وتأتي المشاركة الرئيسية لتركيا في الحملة ضد تنظيم ''الدولة الإسلامية'' من خلال السماح لبعض المقاتلين الأكراد من العراق بعبور أراضيها من أجل المساعدة في الدفاع عن بلدة كوباني بالقرب من الحدود.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: