إعلان

حرب شوارع ضد مسلحي الدولة الإسلامية بعد اقتحامهم عين العرب

08:21 ص الثلاثاء 07 أكتوبر 2014

حرب شوارع ضد مسلحي الدولة الإسلامية بعد اقتحامهم ع

(بي بي سي):

اقتحم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة عين العرب (كوباني بالكردية)، وخاضوا حرب شوارع ما زالت مستمرة مع المقاتلين الأكراد السوريين المدافعين عنها الذين حذروا من وقوع مجزرة وشيكة في البلدة.

وتمكن مقاتلو تنظيم الدولة من دخول الجانب الشرقي من البلدة، ورفعوا رايتهم السوداء على عدد من المباني والأماكن المرتفعة فيها.

وأفادت تقارير بفرار المئات من المدنيين باتجاه الحدود التركية.

وسيحكم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على مساحة كبيرة من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، إذا سيطروا كليا على البلدة التي ظلوا يحاصرونها لأكثر من ثلاثة اسابيع.

وقالت مصادر كردية لبي بي سي إن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية استطاعوا التوغل مسافة ٥٠٠ متر تقريبا داخل الجهة الشرقية لمدينة كوباني ووصلوا الى منطقة الصناعة.

كما تقدم مسلحو التنظيم من الجهة الجنوبية إلى شارع ٤٦ بعد ان أحكموا سيطرتهم على تلة مشتى نور المطلة عليها.

رفع مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية رايتهم على التل المطل على البلدة.

ووصلوا أيضا إلى مشفى كوباني على الطرف الغربي للبلدة.

وقد فر أكثر من 160 ألف سوري وأكثريتهم من الأكراد من البلدة الحدودية.

"أسلحة محدودة"

وفي وقت سابق، قال إدريس ناسان المسؤول المحلي في البلدة لبي بي سي إن "البلدة ستسقط بيد تنظيم الدولة الإسلامية لا محالة".

نقلت شاحنات المدنيين من بينهم نساء وأطفال باتجاه الحدود التركية.

وأضاف ادريس إن "البلدة محاصرة من 3 جهات، وقد أحكموا السيطرة على تلة مشتى نور ذات الموقع الاستراتيجي".

وفي سياق متصل، قالت آسيا عبد الله المسؤولة البارزة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لبي بي سي إن "الاشتباكات تدور في ثلاث ضواحي في البلدة".

وأضافت عبد الله "ثمة قتال عنيف يدور حالياً في شوارع البلدة، ولا يزال الآلاف من المدنيين داخل المدينة بينما يستخدم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الأسلحة الثقيلة".

اتخذت الدبابات التركية مواقع دفاعية على مرتفعات تشرف على البلدة.

وحذرت إذا لم يتم ايقافهم الآن "ستشهد البلدة مجزرة كبيرة".

وأكملت "أنهم يحاصروننا بدباباتهم من كل جانب تقريبا، ويقصفون المدينة بالاسلحة الثقيلة. ويقاومهم المقاتلون الأكراد قدر ما يستطيعون بأسلحتهم المحدودة".

"مجزرة وشيكة"

من جهته، قال الناطق باسم الأكراد في البلدة ، مصطفى بالي، لوكالة فرانس برس إنه تم اجلاء 2000 من سكان البلدة الاثنين، وطلب من جميع المدنيين مغادرتها.

فر أكثر من 160 الف سوري وأكثريتهم من الأكراد من البلدة الحدودية.

وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أكدت القيام بضربات جوية جديدة لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقد "دمرت اثنين من مواضع تنظيم الدولة الاسلامية القتالية في جنوب كوباني"، بيد أن أسيا عبد الله تقول إن الضربات الجوية في المنطقة "غير فعالة".

وأضافت يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية "أسلحة ثقيلة ودبابات، ولذا كان لمقاومتنا حدود ونحتاج الى مزيد من الضربات الجوية".

وأكملت عبد الله "بقية العالم صامتة بشأن هذه المجزرة الوشيكة".

ونقل مراسل بي بي سي بول ادامز عن مقاتلين أكراد قولهم إنهم "يعتقدون أن سيحققون تقدما في مواجهة مسلحي الدولة الإسلامية في حرب شوارع داخل البلدة لأنه سيكون من الصعب إدخال آلياتهم العسكرية وأسلحتهم الثقيلة إليها".

وأضاف المراسل أن صوت المعارك والقصف المتبادل في المدينة "يصم الآذان".

وأفاد مراسلنا بأن طابور من سيارات الإسعاف التركية تذهب وتعود من المنطقة وبدأعلاج بعض المصابين في مستشفيات قريبة من الحدود.

وأفادت تقارير بوصول شاحنات تحمل المدنيين من بينهم نساء وأطفال باتجاه الحدود التركية.

وقد ظلت بلدة عين العرب "كوباني" والمنطقة المحيطة بها تتعرض لهجمات منذ منتصف شهر سبتمبر / أيلول، حيث سيطر مسلحو تنظيم الدولة على عدة قرى في المنطقة.

وعلى الجانب التركي من الحدود اتخذت 14 دبابة مواقع دفاعية على مرتفعات تشرف على البلدة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان