إعلان

"ساعة الذروة" والتغييرات التي تصاحبها في جسم الإنسان

08:00 م الثلاثاء 28 أكتوبر 2014

الساعة البيولوجية تؤثر في ساعة الذروة بالنسبة لجسم

بي بي سي:

توصلت دراسة جديدة إلى ارتباط اثنين من ساعات الذروة، بالتغير السريع في طريقة عمل الأنسجة في جسم الإنسان.

وراقبت الدراسة التي أجريت على الحيوانات وظيفة الخلايا في 12 نسيجا طوال اليوم، وفقا لدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووجدت الدراسة تحولات كبيرة في النشاط فقط قبل الفجر والغسق.

ويقول الخبراء إن تلك النتائج قد تساعد في تحديد وقت الدواء المناسب للوصول إلى أفضل استجابة في الساعة البيولوجية للإنسان.

ومن المعروف أن ساعة الجسم الداخلية تؤدي إلى تغيرات كبيرة، فتغير من حالة اليقظة والمزاج والقوة البدنية، وحتى خطر النوبات القلبية في الإيقاع اليومي.

وأجرى فريق من جامعة بنسلفانيا بحثا حول تأثير الوقت خلال اليوم على طريقة عمل الحمض النووي "دي إن إية" أثناء التجارب على الفئران.

وكانوا يفحصون كل ساعتين عينات من الكلى والكبد والرئة والغدة الكظرية والشريان الأورطي وجذع الدماغ والمخيخ والدهون البنية والدهون البيضاء والقلب والمهاد وكذلك الهيكل العظمي.

وكشف الباحثون أن 43 في المئة من الجينات وأقسام من الحمض النووي الموجود في البروتين تغير نشاطها على مدار اليوم.

وتقوم جينات مختلفة بأنماط نشاط مختلفة في أنسجة مختلفة، ويقدر الباحثون بتحفظ أن أكثر من نصف الجينات تكشف التقلبات اليومية إذا ما أخذت عينات من النسيج.

وكان الكبد هو العضو الأكثر ديناميكية بحوالي 3186 جينا تظهر نمطا يوميا مقارنة بحوالي 642 جينا فقط في المهاد.

ووفقا للدراسة فإن أكبر نافذتين للنشاط كانتا أثناء الفجر والغسق.

توقيت الدواء

ومن المعروف حاليا أن هناك بعض العقاقير تعمل بصورة أفضل في بعض أوقات من النهار.

ويؤدي الكوليسترول لانسداد الشرايين ومن ثم الإصابة بأمراض القلب، ويتكون غالبيته في الكبد أثناء الليل، لذلك فإن تناول عقاقير ستاتينات (المخفضة لنسبة الكوليسترول) في المساء يجعلها أكثر فاعلية.

وقال الباحثون إن حوالي 56 من بين أفضل 100 عقار بيعا، وما يقرب من نصف قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الرئيسية، تعمل على الجينات المعروف الآن أن تاثيرها يعمل وفقا لآلية التغير اليومية.

فرصة حقيقية

وقال دكتور جون هوجنسك لبي بي سي: "أرجو أن يكون بإمكاننا استخدام هذه المعلومات لتصميم علاجات أفضل من العقاقير الموجودة، وهذا أمر مهم لأنها لن تكلف أموالا إضافية".

وأضاف أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحسين الدواء الحالي بطريقة تجعله أكثر تأثيرا".

ويوضح سيمون أرتشر، المتخصص في الساعة البيولوجية بجامعة ساري لبي بي سي: "إذا ابتعدت عن الأنسجة، فإننا نبحث عن التعبير الجيني في الدم فقط، وإلقاء نظرة على العضو بأكمله، ثم إن التنظيم الزمني المحدد يطبق أكثر بكثير مما كنا نعرف من قبل".

وأضاف أن ما بين 40 و50 في المئة من الجينات ترتفع وتنخفض خلال 24 ساعة، وهذا هو هدف العقاقير، وعندها سيكون الأمر مهما.

وتابع: "آلاف بل ملايين البشر يمكنهم الاستفادة من تناول أدويتهم في أوقات مختلفة خلال اليوم، وإثارة هذا النوع من الوعي أمر مهم للغاية".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان