إعلان

بريطانيا تعتزم منع بيع السجائر الإلكترونية لغير البالغين

10:21 م الأحد 26 يناير 2014

بريطانيا تعتزم منع بيع السجائر الإلكترونية لغير ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أعلنت الحكومة البريطانية عن اعتزامها منع بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون سن الثامنة عشرة.

ويقول الخبراء إن الضرر الذي يمكن أن تسببه تلك السجائر الخالية من التبغ ما زال غير معلوم، فضلا عن كونهم لا يعرفون مدى خطورة مكونات تلك السجائر على صحة صغار السن.

ويقدر عدد الذين يستخدمون هذه السجائر الإلكترونية، التي تهدف إلى المساعدة في الإقلاع عن عادة التدخين، في بريطانيا بنحو 1.3 مليون شخص.

وتحافظ السجائر الإلكترونية على الطقوس الخاصة بالتدخين، والدخان المنبعث منها يقل في ضرره عن دخان السجائر التقليدية نظرا لخلوه من بعض المواد الضاره مثل القطران.

إلا أن دخان السجائر الإلكترونية قد يحتوي علي النيكوتين، وهي المادة التي تشعر المدخن بمفعول السجائر وتجعله يدمنها.

ولا يزال الخبراء يبحثون إلى أي مدى يمكن اعتبار السجائر الإلكترونية آمنة، فلا أحد يعرف ما هي آثارها الصحية على المدى الطويل.

وهناك تفكير في إعتماد السجائر الإلكترونية كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين بحلول عام 2016.

إلا أنه حتى الآن لم تعتمد هيئة الخدمات الصحية الوطنية هذه السجائر كوسيلة للإقلاع عن التدخين على غرار لصقة النيكوتين المعترف بها.

ولأن صناعة السجائر الإلكترونية غير منظمة، ومكوناتها تختلف من سيجارة إلى أخرى، فقد وجد أن بعض من هذه السجائر تحتوي على بعض مكونات التبغ التي تسبب السرطان.

كما أنه لم يثبت حتى الآن أن تلك السجائر يمكن أن تساعد في الاقلاع عن التدخين، بل على العكس، فقد وجدت بعض الأبحاث أنها من الممكن أن تشجع المراهقين علي الإنغماس في التدخين.

تنقل السجائر الالكترونية، التي يقدم عليها العديد من المراهقين، الكثير من مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان، وتفرز رذاذ الماء كنوع من تقليد الشعور الذي يمنحه التدخين.

ويمكن شراء هذه السيجارة التي تعمل عن طريق البطارية من خلال شبكة الانترنت أو من بعض الحانات أو الصيدليات أو باعة الصحف.

وقال دايم سالي دافيز، طبيب بريطاني بارز : لا نستطيع حتى الآن تحديد حجم الضرر الذي قد تسببه السيجارة الإلكترونية للبالغين، فما بالك بالأطفال. ولكننا واثقون أنها ليست آمنة.

وأضاف يمكن أن تتسبب السيجارة الإلكترونية في إفراز مواد كيميائية سامة، بالإضافة إلى زيادة في نسبة النيكوتين والمكونات الأخرى، بما فيها النكهات المتبخرة. وتختلف هذه المواد من منتج لآخر، مما يعني أنها قد تكون شديدة الخطورة على صحة الصغار.

وقد رحبت كاثرين ديفلين، رئيسة رابطة مصنعي السيجارة الإلكترونية، بتعديل القانون، حيث قالت إنهم يطالبون به منذ سنوات .

وأضافت: جاء قرار تعديل القانون في وقته المناسب ليتم فرضه بحسم. كما أشارت إلى أن الملصقات الموضوعة على المنتج تؤكد حظره على من تقل أعمارهم عن 18 عام.

وكانت الجمعية المناهضة للتدخين آش قد رحبت بتعديل القانون. وطالبت رئيسة الجمعية، ديبورا أرنوت، بإدخال نظام تراخيص البيع بالتجزئة، بحيث يتم بيع السجائر في المتاجر المصرح لها قانونيًا، وليس في الأسواق العادية أو سيارات العرض.

تفرض بريطانيا القليل من القيود على استخدام السجائر الإلكترونية، رغم التحركات المطالبة بمنعها في بعض البلاد.

وتم تطبيق بعض القيود مؤخرًا في اسكتلندا وويلز، حيث تستحوذ السياسيات الصحية على الكثير من الاهتمام.

وفي بيان صدر يوم الأحد، قال متحدث باسم الحكومة في ويلز إن الحكومة تدعم بشدة حظر السجائر الإلكترونية لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا. كما يتم بحث كيفية تطبيق هذا التشريع في ويلز.

وفي ايرلندا الشمالية، تضغط الجمعية الخيرية للصدر والقلب والسكتة الدماغية على وزير الصحة لفرض حظر مماثل.

وسيتم النظر في تغيير القانون من قبل البرلمان البريطاني خلال الأسبوع الجاري كجزء من إجراء تعديل على قانون الطفل والأسرة.

واعتبارا من عام 2016، من المتوقع أن تصدر هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية ترخيصا يتيح بيع السجائر الإلكترونية كدواء في المملكة المتحدة، وهو ما سيسمح للهيئة بفرض قواعد على نقاء النيكوتين في السجائر الإلكترونية.

ورفض أعضاء البرلمان الأوروبي الدعوة إلى فرض حظر شامل على بيع السجائر الإلكترونية عبر الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، ووفقا لاتفاق تسوية، سيتم وضع قيود صارمة على كمية النيكوتين التي تحتوي عليها تلك السجائر، ويحق لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي فرض حظر داخل أراضيها إذا رأت أن ذلك مناسبا.

وإذا اختارت ثلاثة أو أكثر من الدول الأعضاء هذا المسار، فقد يؤدي ذلك الى فرض حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي بالكامل.

ويعد التدخين أحد أكبر أسباب الوفاة والمرض في المملكة المتحدة، حيث تؤدي الأمراض المرتبطة بالتدخين إلى وفاة نحو مئة ألف شخص سنويا.

وتفكر الحكومة أيضا في قانون يعاقب البالغين الذين يبتاعون السجائر لمن هم دون الثامنة عشرة.

وقد يبدأ تفعيل القوانين الجديدة بحلول الخريف مما يعني تغريم أي شخص يضبط أثناء شراء سجائر لطفل 50 جنيها استرلينيا كعقوبة ثابتة أو قد تصل الغرامة ذاتها إلى 2500 جنيه استرليني.

وقالت وزيرة الصحة العامة جين إليسون يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الأطفال على عيش حياة صحية .

وأضافت لذلك فقد صمم هذا الإجراء لحماية الأطفال من خطر البالغين غير المسؤولين الذين قد يبيعون لهم السجائر، وهو شيء أتمنى أن يكون قد حظي بترحيب من الآباء والباعة المهتمين.

طبقًا لإحصائيات وزارة الصحة فإن نحو 41 في المئة من المراهقين الذين يبلغون 15 عامًا يقولون إنهم عادة ما يشترون السجائر من شخص آخر وليس من المحال التجارية.

وعلى الرغم من أن نسبة تدخين السجائر وصلت لأدنى مستوياتها إلا أن بعض الخبراء يخشون من أن تشجع السيجارة الالكترونية المراهقين على الانجرار إلى هذه العادة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان